[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحانوتي
صعد درجات العمارة مثقل القدمين قد احنى راسه الي الارض وكانه يعد درجات السلم
لحظات ويسمع صوت خطوات على الدرج كانت كانها قفزات ادخلت السرو الى قلبه انها هي (فاتن)
ثواني وكانت تقف امامه حيته بأبتسامتها الساحرة قد تورد خداها وبدت الحيويه تنطق من محياها
كاد يسقط على الارض تماسك وقبض على الحديد ليثبت رفع راسه واقام ظهرة ورسم ابتسامة رضى على شفتيه واعجاب
لم تمهله ليقول شيئا فيبدوا انها كانت على عجل من امرها
تبعها بنظراته حتى اختفى طيفها من امامه
عاد ليلتهم درجات السلم وقد دبت الحياة فيه وكانه غصن كان قد ذبل فارتوى
فتح باب شقته
السلام عليكم
وعليكم السلام ...اهلين انت شرفت
صمت لم يجب حدث نفسه سيبداء الموشح اليومي (الله يعين )
وين الطلبات !!! نسيت عذر الدائم
وبصوت مرتفع متى بتحس فينا ...متى بتحس انك اب ؟؟
هو في نفسه) يااااااااااااااه متى بتنتهين من ها ل ....؟؟؟
-وين الغداء ؟؟؟
_ماطبخت اليوم ...لقد انشغلت مع جارتنا ام ايمن كانت عندها مشكله و اجتمعت عندها ستات العمارة وتأخرنا ..
وما انتبهت للوقت..(هكذا بكل برود)
لم يبدوا عليها التأثر وكانها تعتذر لطفلها الصغير ...
_كلماتك بارده مثل قلبك(قالها في نفسه وهو يكاد ان يتفجر من الغيظ )
-طيب انا بروح اغمض لي شوي ..
سار بتثاقل الى غرفته ...خلع ملابسه وارتدى بيجامته التي كانت ملقاة على سريره وقد اشتبك مع بطانيته
وكانهما في مشاجرة حاده
لبس وتنهد مشى نحو سريرة متثاقل والقى بجسده عليه
ساد الهدوء حوله ....
تذكرها بقفزاتها فوق السلم ...راى ملامحها الجذابه ...شباب وحيويه ..تجملها ابتسامة ساحرة..انها فاتنه على اسمها (فاتن)...
تبسم وبداء بنظم احلام كم تمنى ان تتحقق
قال في نفسه بحماس وجديه ...ما راح اتراجع لازم اسوى الي ابيه من زمان ان افعله .
عاد وعبس بوجهه يفكر...(وماذا سيفعل مع تلك الحمقاء) ....
هل سيخبرها بما هو عازم عليه
اووووووووه راح تقتلني ان انا لمحت لها فقط تلميح
- طيب ايش اسويلها ماعد اطيق العيش معها ...ماعد احتمل اهمالها في حقي وحق اولادي وبيتي
حتى ماعمري شميت منها رائحة العطر . انا نسيت ابتسامتها كيف ..ماذكر الا وجهها المعبس .
يعني اباابقى عمري معها وانا ما احس انني زوج ...انا احس اني معدم ..حقيقه انا وظيفتي في النهار صبي البي طلباتها وباليل انا .... حانوتي !!
ماعد اتحمل ...لابد اني اتخذ قراري وبسرعه..........
-استيقظ على صلاة العصر ...توضاء ثم ارتدى ملابسه خرج من الغرفه ليلقاها قد القت بجسدها المتكدس بالشحم على الاريكه وتتسلى بالفصفص وتتابع مسلسلها المحبوب
لم تلتفت اليه ...سار الى الباب ...التفت نحوها قطب حاجبيه ثم خرج
دخل المسجد وصلى فيه وجلس قليلا يفكر بما يريد فعله
فالوضع لم يعد يحتمل ...
قطع عليه الحديث جاره بتحيته
-ابو سالم كيف حالك
- اوووه اهلا بجارنا الحبيب ابا سعيد ...انابخير... كيف حالك انت ؟
- الحمد لله
بدي ايك تشرفنا بكره على العشاء عندنا مناسبه واناعزمت جيراني في العماره شو رايك تشرفنا بحظورك ...؟
- مافي مانع ..
-خرج الي القهوة القريبه من العمارة طلب شندويش مع كوب من الشاي
_عاد باليل الى المنزل ليجد حسنائه تغط في نوم عميق
-لم تكلف نفسها حتى الانتظار نظر اليها ..تذكر وظيفته (حانوتي )...كم يكره تلك المهمه ...(حانوتي)
- قريب راح اقدم استقالتي من هاالوظيفه
_قام الصباح وارتدى ملابسه وتلك الجثه لم تتحرك فقط غيرت من جنب الى الجنب الاخر ....!!!
- قال في نفسه (مافي شي ندمت عليه مثل زواجي منك )
- خرج للعمل كعادته اليوميه ولاكن بنفس غير كل يوم ...!!
قد شعر بشي من الزهو داخله لقد عزم على الزواج من اخرى وفك حصاره من جثته (كما يحلو له ان يلقبها)
-ساعات وعاد الى منزله ....
- صعد سلم العمارة مسرعا لعل الساعات تسرع معه ويقوم بما تمنى الليله
- لحظات وجد الحسناء امامه مبتسمه .اوووه فاتن ...تعثر قليلا ثم ثبت وقد علت محياه ابتسامة امل ..!
- تمنى ان يخبرها بما هو عازم عليه ...فقد تكون مبادله له بالمشاعر ..
-قطع تفكيره صوتها وهي تقول :
- كيفك عمو !!!
- لحظات احس ان حلقه قد جف وبأرتباك رد عليها التحيه
- اكملت طريقها مسرعه وكانها ارسلت اليه الجواب ...عمو..عمو...!!!
- شحب لونه وبلع ريقه واكمل صعوده الي شقته التعيسه ...وقد احس بان حلمه بداء يحتظر ...
-لمس وجهه بيده ..ويقول : شو وو خلاص شكلي ختيرت !؟ كادت دموعه ان تتساقط ..لاكنه تنفس بعمق واكمل طريقه بتثاقل ..
- فتح الباب ودخل والقى التحيه ...ليفاجاء بامرأه متجمله تقف في صالة بيته اراد ان يعود ادراجه ..لاكنها نادته :
هيه ابو سالم شورأيك ؟؟؟
- تنبه لصوت زوجته ...اقترب منها ..احس بقلبه يكاد ان يقفز من مكانه وهو يراها تتمايل امامه بغنج ..
-بداء ينظر اليها وكأنه يراها لأول مره..!!!
- ماقلت لي شو رايك ؟؟
- والله شي جنان وين حالحركات من زمااان ؟؟..قالها بسعاده وكأنه يلوم ها بداخله ..
- يعني عجبتك ؟
- شووو ولو عجبتيني ونص .
- ابتسمت ودخلت غرفتها ..
- احس انه فعلا سوف يستقيل من وظيفته البغيضه وبدون ان يدفع ضرايب ..!
- تبعها الى الغرفه وجدها تحمل حقيبتها وتتوجه الى باب الشقه دون ان تتكلم معه
- عاد ولحق بها ...متعجب ..
- وين ..على وين رايحه ؟؟
- بدي اروح لعند جارتنا ام سعيد اليوم ملكة ...فاتن ..بنتها ولازم اروح بدري عشان اساعدها
- خرجت واغلقت خلفها الباب ..ليلقي بجسده على الاريكه ...ويعود حانوتي من جديد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
لفته :
أحببت صياغة القصة على هذا المنوال لاعالج مشكلة الزوجه المهمله بكل شيء وعدم اعطاء زوجها وابنائها ومنزلها حقهم رغم قدرتها عليه
والزوج السلبي الذي لا يحل مشكلته ولا يدافع عن حقوقه
ملاحظه ؛
اعتذر عن ورود محظورات ..ظهور الفتاة بدون حجاب وسلامها على رجل غريب عنها حتى وان كان كبير في السن وجار لهم وهذا من محظورات الشرع ...
ولذلك صغت القصة على انها من مجتمع عربي اخر .
ا
[/align]
العرض العادي
