الخطأ السابع: تقبيل الركن اليماني والمزاحمة عليه .
والسنة مَسْحُهُ إن تيسر ذلك ولا يُسن تقبيله كالحجر الأسود ، وعند المزاحمة عليه لا يشار إليه كما يفعل مع الحجر الأسود .
بل يصل الشطط بالبعض يستلم جميع أركان الكعبة ، بل يتمسح البعض بأي جزء منها وهذا يخالف السنة .
الخطأ الثامن: التزام أدعية خاصة في الطواف وأحياناً يرددونها بصوت جماعي .
وهو خطأ من ناحيتين:
- الأولى: أنه التزام دعــــاء لم يؤمر بالتزامـــه في هـــذا الموطن ، لأنه لم يرد عن النبي r في
الطواف دعاء خاص .
- الثانية: أن الدعــــاء الجماعي بدعــــة وفيه تشويش على الطائفين ، والمشروع أن يدعو كل
شخص لنفسه وبدون أن يرفع صوته .
وهناك من يلتزم بعض الأوراد المعينة والتي فيها دعاء الشوط الأول ودعاء الشوط الثاني وهكذا
ولم يرد شيء من ذلك عن النبي r ، وإنما الذي ورد فقط أثناء الطواف دعاء بين الركن اليماني والحجر الأسود وهو:
]رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [ ( البقرة: 201 )
والأفضل أن يدعو بما يتيسر من حفظه فإن ذلك أخشع له .
الخطأ التاسع: اعتقاد بعض الحجاج أن كل طواف يعقبه سعي .
والصواب: أن الطواف ينقسم إلى عدة أنواع:
1- طواف القدوم: ويسمى كذلك طواف القادم – والورود – والوارد – والتحية .
- ودليل هذا النوع ما أخرجه مسلم من حديث جابر:
أن رسول الله rلما قدم مكة أتى الحجر ( الحجر الأسود ) فاستلمه ثم مشى على يمينه ( جاعلاً الكعبة عن يساره ) فرمل ثلاثاً ومشى أربعاً .
2- طواف التطوع: وهو مــــا يفعلـــه الحـاج على سبيل التقرب إلى الله ، ومن هذا النوع طواف
تحية .
3- طواف الإفاضة: ويسمى طواف الزيارة – والفرض – والركن – والصدر .
وهو المقصود بقوله تعالى ] وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ [ وإذا لم يفعله الحاج بطل حجه بإجماع العلماء .
4- طواف الوداع: ويكـــــون آخر عهــــد الحــــاج بالبيت ، وهو على غيـر الحائض والنفساء ،
ومن فات حجه أو فسد وكذلك غير المكي .
والسعي يكون بعد طواف القدوم أو طوف الإفاضة إذا لم يكن الحاجُ سعى في طواف القدوم ، وماعدا ذلك ليس فيه سعي .
الخطأ العاشر: الإصرار على أداء ركعتين خلف مقام إبراهيم .
من المعلوم أن من السنة الصلاة خلف مقام إبراهيم بعد الطواف إن تيسر ذلك ، وإن لم يتيسر ذلك ففي أي مكان من المسجد الحرام يصلي هاتين الركعتين ، ولتحرص النساء على عدم المزاحمة على هذه الأمكنة .
وهناك من الحجاج من يتمسح بمقام إبراهيم عند المرور عليه أثناء الطواف ، وهذا لا يجوز .
- ملحوظة: من الأخطاء الجهر بالنية عند بدء الطواف والسعي .
* ثانياً: الأخطاء الخاصة بالسعي بين الصفا والمروة *
الخطأ الأول: الاعتقاد أن الوضوء لازم للسعي كلزومه للطواف .
والصواب: أن الوضوء لا يلزم السعي ، فيجوز السعي على غير وضوء ، لأن السعي لم يكن بالمسجد الحرام ولكنه ضم بعد ذلك فدخل ضمن المسجد في هذه الأيام .
الخطأ الثاني: قراءة الحجاج الآية ]إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ [وذلك كل شوط .
والصواب: قراءتها مرة واحدة فقط عند الاقتراب من الصفا أول مرة .
الخطأ الثالث: تخصيص كل شوط بدعاء معين .
والصواب: أن الحاج يدعو بما شاء من الأدعية وليس هناك دعاءً مخصوص لكل شوطٍ من الأشواط ، وينبغي ألا يرفع صوته بالذكر أثناء السعي ، وهناك من يترك الأدعية الواردة أثناء صعوده وهبوطه ذهاباً وإياباً ، وهذا لا يبطل السعي ولكنه ينقص الأجر .
الخطأ الرابع: الرمل بين الصفا والمروة في كل المسافة .
والصواب: أن الهرولة بين الميلين الأخضرين فقط ، وليس في كل المسافة ما بين الصفا والمروة .
الخطأ الخامس: الرمل بين الميلين في الأشواط الثلاثة الأولى كما يفعل في الطواف .
الصواب: أن الرمل بين الميلين يكون في الأشواط السبعة كلها ، وهو سنة في حق الرجال دون النساء ، مع أن حكمة الرمل سببها امرأة وهي هاجر- عليها السلام- ولكنه ليس بواجب عليهم ولا مستحب .
الخطأ السادس: الاستمرار في السعي بين الصفـــا والمروة عند إقامـة الصلاة ظناً من بعض الحجاج أنه لا يجوز الفصل بين أشواط السعي .
والصواب: ضرورة قطع السعي عند إقامة الصلاة ومعاودة السعي بعد الانتهاء منها ، ولا يضر الفصل بين الأشواط بالصلاة .
- سئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله –
عن الحكم إذا أقيمت الصلاة والحاج أو المعتمر لم ينته من إكمال الطواف أو السعي ؟
فأجاب سماحته بما نصه " يصلي مع الناس ثم يكمل طوافه وسعيه ويبدأ من حيث انتهى " .
الخطأ السابع: اعتبار الشوط الأول من الصفا إلى الصفا .
والصواب: أنه من الصفا إلى المروة شوطٌ ، ومن المروة إلى الصفا شوط وهكذا .
- يقول الشوكاني في السيل الجرار
لو كان السعي من الصفا إلى المروة ، ثم منها إلى الصفا شوطاً ، لكان قد طاف الطائف بين الصفا والمروة أربع عشرة مرة لا سبعاً فقط ،
والذي ثبت في الصحيحين عن ابن عمر – رضي الله عنهما -:
أنه rطاف بين الصفا والمروة سبعاً .
الخطأ الثامن: صعود المرأة الصفا ومزاحمة الرجال .
- قال ابن مفلح كما في البدع:
والمرأة لا ترقى الصفا لئلا تزاحم الرجال ولأنه أستر لها .
* ثالثاً: الأخطاء الخاصة في عرفات *
الخطأ الأول: النزول خارج حدود عرفة .
فبعض الحجاج ينزل خارج حدود عرفة وبقاؤهم في أماكن نزولهم حتى تغرب الشمس ثم ينصرفون إلى المزدلفة دون أن يقفوا بعرفة ، وهذا خطأ جسيم يفوت عليهم الحج ، لأن الحج عرفة كما في الحديث ، وبتركه يبطل الحج ، والواجب على الحاج أن يكون عند وقوفه داخل حدود عرفة ، وعليه أن يتحرى ذلك خصوصاً أن هناك علامات إرشادية تدل على ذلك .
الخطأ الثاني: الانشغال في يوم عرفة بما لا يفيد كالغيبة والنميمة وشرب الدخان .
والصواب: أن ينشغل الحاج بما يفيده في دينه ودنياه فيدعو بخير الدنيا أو بخيري الدنيا والآخرة معاً أو يهلل ( يقول لا إله إلا الله). أو يكبر ، يقول الله أكبر.
- لقول الرسولr:
خيرُ الدعاءِ دعاءُ يوم عرفة وخيرُ ما قلتُ أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير . رواه أحمد والترمذي .
أو يلبي:
يقول:( لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك)
فهذا ما يفيده في هذا اليوم العظيم .
بل يصل الشطط بالبعض فيصحب معه الألعاب كالنرد ( الطاولة ) والكوتشينة والشطرنج أو الشيشة أو الدخان ، وقد تناسوا قول الله عز وجل:
] وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ[ ( الحج: 34 )
الخطأ الثالث: تكويم بعض الحجاج التراب والحصى في يوم عرفة في أماكن معينة .
وهو عمل لم يثبت في الشرع وليس لهم في فعله دليل .
الخطأ الرابع: اعتقاد بعض الحجاج بوجوب الصعود على جبل الرحمة عند الصخرات كما وقف الرسول r .
والصواب: جواز الوقوف في أي مكان من صعيد عرفات .
- فقد أخرج الإمام أحمد وأبو داود:
أن الرسول rلما وقف عند الصخرات على جبل الرحمة قال: وقفت هاهنا وعرفة كلها موقف .
فلا ينبغي للحاج أن يُتعب نفسه ويتجشم في الوصول إلى جبل الرحمة ، مع أنه يجوز له التواجد في أي مكان من صعيد عرفات خاصة في هذه الأيام التي يكثر فيها الحجاج المتواجدون في عرفات والذين يزيدون على الملايين الثلاثة ، فلو أن كل الحجاج أرادوا أن يقفوا على الصخرات كما وقف الرسول r لحدث ما لا يحمد عقباه من الإصابات بين جموع الحجاج نتيجة التدافع ، كما يحدث عند رمي الجمرات .
فالأفضل الأخذ بالرخصة ، وهي الوقوف في أي مكان من صعيد عرفات الطاهر خاصة للنساء وكبار السن وذوي الأعذار ، وفيه موافقة السنة أيضاً لظاهر الحديث " وعرفة كلها موقف " .
الخطأ الخامس: اعتقاد بعض الحجاج أن يسن للحاج صيام يوم عرفة .
والصواب: أنه ليس عليه صيام يوم عرفة ، ولم يصم رسول الله r عام حجه حجة الوداع يوم عرفة وفي سنن أبي داود ((وأن النبي- صلي الله عليه وسلم- نهي عن صوم عرفه لمن بعرفه.
الخطأ السادس: اعتقاد بعض الحجاج أن في حقهم صلاة عيد الأضحى في الحرم المكي أو في منى .
والصواب: أن الحاج ليس عليه صلاة الأضحى لانشغاله بأعمال الحج ، كما أنه ليس عليه صلاة جمعة إن وافقت عرفة يوم جمعة .
- قال مالك رحمه الله:
لا تجب الجمعة بعرفة ولا بمنى أيام الحج .
الخطأ السابع: الانصراف من عرفة قبل غروب الشمس .
وهذا لا يجوز ، لأن النبي r وقف بعرفة حتى غربت الشمس .
وهو القائل: " خذوا عني مناسككم " .
توقيع
فلآش عجز لسآني وصفه وجزاه كل من عمله الجنة
أنصحك يَ تملكني غلاك مشاهدته..أتركك مع الفلآش:
[flash=http://www.emanway.com/media/flash/1271841618.swf]width=500 height=260[/flash]
كل دقيقه من أعمآرنآ >>أنفاس<< لآتعود
فلتكن لأنفآسك حلآوة {الأستغفار}في كل حين