[frame="9 90"]
هناك في تلك الزاوية الضيقة حيث أقامت
التخيلات من صورها على صدري جدران الحديد
وهناك قرب حلول الشفق
برزت فجأة أمامي ورحت تتكلم
عن معان اختفت طي المعاني
وعن أشياء توارت في الأشياء......
كانت يدك تشير الي ان اجلسي وعيناك ترمقني
بنظرات أن اقتربي
وعلى وجهك اشارات خفية
وكأنها مبحرةفي مرآة مهجورة....
رأيت في عينيك اعزاز الوجود وفيض شاعريتي المكتظة
وطيفا من أطياف شوقي وعذابي...
رأيت حقيقة مرت في أفق حياتي مرور السفن في البحر
الى الشواطئ النائية....
ورحت في خلوتي..
أسمع منك حكاية آمالك
وأبين افتقاري اليك..
فتنتابني سعادة نسيان الوقت
وكأنك في هنيهة خلقت لي وحدي
واتسعت روحي لتشملك
فما كنت تتكلم او تضحك في غرفتك
بل في داخل نفسي..
أحن اليك
وتزورني صور طربك واشتياقك
وصور حزنك وانفعالك
وأستحضر قسوتك وعطفك ودرجة حبك...
يا للرحمة
يا للرحمة من طيف يعذب العاشق
طيف جاء الروح المهجورة
كنسمة في حر الصيف
وبريق في حلك الليل...
وسبحان من علم آدم الأسماء كلها
وعلمك أنت الهجران والقسوة..
وتمزيق الأحلام....
ومع هذا..... أحن اليك..
[/frame]
مماراق لي فنقلته اليكم