[align=justify]جال الركيّة ولاجال ابن غنّام )
الركيّة اسم من أسماء الآبار في بعض المناطق يقال (ركيّة ) ويقال (قليب ) ويقال (بئر ) وابن غنام فلاّح وعنده مملوك يعمل في الزراعة وكان ابن غنّام شديدا على هذا المملوك ويحمّله أكثر من طاقته وكان يزرع صيفا وشتاء وقد طلب منه هذا المملوك أن يعتقه أو يبيعه إلى غيره لكنه يرفض ويقول عندما ينتهي موسم الصيف وإذا انتهى موسم الصيف قال: إذا انتهى موسم الشتاء .قال المملوك وهكذا دائما قال نعم قال المملوك إذاً: ( جال الركيّة ولاجال ابن غنّام ) ثمّ ألقى بنفسه في البئر وهو يقصد : أن أموت بالبئر ولاأموت على يد ابن غنّام من التعب ، ثم صاح ابن غنام قائلا :ياسعيد تراك عتيق أي حرا لست مملوكا ولكن بعد فوات الأوان وتقول العامة عبد ابن غنام اعتقه بعد ما مات ،وقد صاغ أحد الشعراء هذا الموقف بهذين البيتين :
فات امس مع قبل امس واليوم كلّه@@وان كان باكر مثلهن قلت ماقال
العبد يوم انه ذكر جـــــــــــــــايزٍ له@@وذلف كما دلوٍ تقطّع به احبـــــال
يقول إذا استمريت بالعذاب من هجران من أحبه (وهذا الكلام للشاعر ) فإني سوف أعمل ماعمله
عبد ابن غنّام وألقي بنفسي بالبئر لكنّه لم يفعل ذلك رحمه الله.
وإلى اللقاء مع قصة قادمة بمشيئة الله[/align]