هذا مثل طريف جدا .. وقصته أيضا طريفة أما قصة هذا المثل فهي :
ابن غيثار هذا رجل من أهل " السر " (( بين الدوادمي والمذنب ))..وهذه القصة قديمة ..
وابن غيثارهذا يقال أنه حكيم .. يعني عنده حكم
المهم .. كان عنده حمارين ( كرمتم ) ويربطهما في مزرعته ..وكانت هذه المزرعة ملاصقة لمزرعة أخرى يسكن فيها جارا له ..
وكان هناك مشكلة وهي أن للحمارين عادة سيئة جدا.. وهي أنهما ينطلقان من رباطهما إلى مزرعة الجار.. كلاهما أو أحدهما ..
عاد الله لايوريكم إذا انطلقوا الحمير .. تلقاهم يفسدون في مزرعة الجار .. ويخربون كل شيء ..
وفي مرة من المرات جاء الجار وإذا أحد الحمير منطلق من رباطه .. عاد وين رايح ..؟؟؟؟
أكيد لمزرعة الجار ..يسرح ويمرح ( حمار ) ومثلالعادة حايس الدنيا ..
تأبط شر الجار .. وزعل وراح ومسك الحمار.. وجابه لابن غيثار ..
عاد ابن غيثار شاف الجار جاي ومعه الحمار ..
على طول بادره ابن غيثاروقال له : أمسك الحمار ..!!!
ثم ذهب وجاء بعصا غليظة .. وأخذ يضرب الحمارالمربوط..
الجار يصيح : يا ابن غيثار هذا الحمار اللي أكل الزرع .. هذا الحمار المطلق (( المنطلق )) .. أما هالحمار فماله ذنب فهو مربوط وش حليلة.. وما سوى شيء..
أما ابن غيثار ( ما جاب خبر ) يضرب في الحمار المربوط بقوة ..
وهو يقول : انا أعرف ( حمير ابن غيثار المربوط أخبث من المطلق )
ولماخلص من ضرب الحمار المربوط .. رجع للحمار اللي مع الجار ( المطلق ) وكمل عليه.. والله لا يوريكم يوم هالحمارين .. والله يا جاهم ضرب ..
ثم ربطه وهو يقول ( المربوط أخبث من المطلق ) .. يعني أن المربوط هو اللي تسبب في إطلاق الحمار فهو خبيث ولو إنه مربوط وما راح للمزرعة..
يعني أن هذا المثل يضرب في خبث بعض الناس حتى ولو لم يظهر عليهم علامات الخبث .. أو أنهم ساكتين..
أو أنهم يتظاهرون بالطيبة والمسكنة وما يبين شيء من الحقد او أي عمل خبيث..
بس تلاقيهم أخبث من اللي يظهرون الخبث.. فالساكت قد يكون أخبث من المتكلم ..وهكذا..