[align=justify]الجزء الأول من قصة (الرجل التقي الذي باع ابنته )
ذهبت في يوم من الأيام مع والدي لزيارة أحد أصدقائه ،وعندما جلسنا في مجلسه العامر وإذا بأحد المشائخ الفضلاء الثقاة يبدأ بذكر قصة عجيبة من الواقع لكنها قديمة جدا هذه تفاصيلها :
يقول :هناك رجل تقي قد ملأ الإيمان قلبه وزهد بالدنيا ومافيها ،وقد كان شديد الفقر والفاقة ويسكن في بيت خرب مع زوجته وابنته الصغيرة التي لاتتجاوز العشر سنوات ،ومرت اليام والرجل حالته المادية سيئة جدا حتى أنه من شدة مايعاني فكر ببيع ابنته لأحد تجار القرية التي يسكن فيها على أمل توفير المبلغ واستردادها منه بعد تحسن ظروفه ،وبالفعل شاور زوجته التي رفضت بشدة ومع إلحاحه وافقت على بيعها والحزن يبدو على وجهها مع الدموع التي تساقطت حزنا على فراق ابنتها ،المهم أنه باعها بخمس وأربعين جنيها وذهب ليشتري لبيته بعض الأغراض مابين الفرح بالمال ومابين الحزن على فراق ثمرة فؤاده ابنته ،وبالفعل اشترى مايريد بخمسة جنيهات وذهب إلى بيته محملا بالمشتريات ومعه الأربعين الجنيه الباقية وعندما وصل البيت بحث عن باقي المال فلم يجده وعاد لصاحب المحل فلم يجد المال وهنا زادت معاناته وزاد ألمه وحزنه حتى زوجته أصيبت بالحزن الشديد وأجهشت بالبكاء فالبنت راحت منها والمال ضاع ويالها من محنة عصيبة عليها وعلى زوجها وحيال ذلك قالا جميعا : (( إنا لله وإنا إليه راجعون )) فلموقف عصيب والمحنة كبيرة ،وفي تلك الأثناء فكر الزوج بالذهاب إلى مكة بحثا عن راحة النفس وليخلو بربه هناك عند بيته الحرام ،وقد يسر الله له ذلك مع جماعة من أهل القرية فأخذ زوجته وسافر معهم وعندما وصلوا البيت الحرام ...
ولهذه القصة الشيقة بقية رائعة انتظروها غدا بمشيئة الله [/align]