على ذاكـ الجدار اللي على حد البيوت الطين
وقفت وهاجسـ الذكرى نفضـ في قلبي غبارهـ
وقفت أطلقـ مدى شوفي وأناظر مفرق الدربين
وأشوف الدار وعيوني تضمـ الدرب وجدارهـ
أجل هذا الجدار اللي سهر يوم العرب غافين
أجل هذا الصديقـ اللي ذكرته وأذكر أسرارهـ
أنا أذكر يومـ يـ ج ـمعنا يغطينا برمشـ العين
نسج ليله وسوى بهـ على عشاقه ستارهـ
[ حجر ]
لكن أحسـ إنه يحسـ بفرحة القلبين
أحسـ إنه نفسـ لكن غدى جامد من أقدارهـ
[ حجر ]
يومـ العرب تنسى إذا مرتـ عليها سنين
[ حجر ]
يومـ الـ عرب تنسى حبيب مبعدهـ دارهـ
ولكنــ الجدار
اللي تركته منـ هذاكـ الحين
عرفني يومـ قابلته وبلل دمعي أحجارهـ
جلستـ وهاجت الذكرى
وقلت بخاطري : مسكين
ثمان سنين في وحشه
ولا أحد بيننا زارهـ
وفا ذاكـ المكان أثبت بأن الآدمي من طين
تخيل يوم لامسته تنهد منـ شِقا نارهـ
سألني قال :
أنا أذكركم تجوني بالظلام أثنين
بكيت وقلت : صدِّقني ..
( رحل )
وإنقطعت أخبارهـ ..!