من علامات آخر الزمان إسناد الأمور إلى غير أهلها وتكلم الرويبضة وهم كما قال عنهم الشيخ العلامة ابن جبرين رحمه الله (في آخر الزمان وعند اقتراب الساعة يقل العلم ويذهب العلماء ويتولى الأمر والإفتاء من ليس أهلا ويكون سيد القوم أرذلهم ويذل أهل الخير والصلاح فهناك يتكلم الرويبضة وهو الخامل الفاسد الماجن، وقد كان قبل ذلك حقيرًا مهينًا لا يجرؤ على الكلام ولا على التصرف وليس له رأي ولا يلتفت إليه لصغاره ونذالته وهوانه، لكن عند انقراض الصالحين وذهاب أهل العلم يترأس في الناس أراذلهم ويكون لهم الأمر والنهي والتصرف حتى يأتي أمر الله تعالى) انتهى كلامه ــ رحمه الله ــ . ولاشك بأننا في آخر الزمان وأصبح للرويبضة كلمة ومكانة ،وأسندوا أمورا ليسوا أهلا لها ،وسادوا وهم جهلاء وسفهاء وبلغوا منزلة لا يستحقونها ولكن حكمة الله اقتضت أن ينالوا مانالوا ،
وما أكثر الرويبضات بيننا ممن عُرفوا بالجهل وسادوا القوم وهم ليسوا أهلا للسيادة !فلنحذر منهم ونحاربهم بكل ما أوتينا من قوة ،ولانعطيهم أكثر من حقهم فهم حثالة وأراذلنا بادي الرأي ،ومصيبة حينما يتولى مكانا من الأمكنة من ليس أهلا له ،ولكن هكذا اقتضت حكمة الله ولاراد لحكمه وهو سريع الحساب .