كل شيء بلاشك له بداية ونهاية
وهذا أمر لابد أن نرفع له الراية
ونوقن فيه لأنه الواقع الذي نعيشه
مهما تجبّر الإنسان ونفش ريشه
والإنسان خلق ويعيش بأجل معدود
يخلقه ربه فإذا جاء أجله إليه يعود
ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق
ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين
والمرء مهما طال عمره لابد من العبور
والشرب من كأس المنون والرجوع للغفور
والفراق أمر لابد منه إما بهادم اللذات
أو بتفرق وابتعاد الأحباب والجماعات
كل يذهب حيث يشاء والأحزان تملأ القلوب
وكم من عزيز فقد عزيز وهكذا الخطوب
وعاشر من تعاشر لابد من الرحيل والفراق
فمن رؤي اليوم قد لايرى غدا وهكذا الدنيا
لابد من الفراق وتوديع الأحباب شئنا أم أبينا
وكم هي مؤلمة لحظات الفراق للأحباب
حزن ولأم وحرقة ودمع كالمطر الغزير
ولكن هو أمر مكتوب من العليم الخبير
لابد أن نخضع ونستجيب له مؤمنين وموقنين
أنه حكم الإله في البرية جاري لـــــه مذعنين
تعيش مع من تحب زمنا ثم تفارقهم بغير إرادتك
لا لشيء إلا أن ذلك قد كتب عليك في حياتك
مهما بكينا وارعوينا وتألمنا يبقى الأمر جد وواقع
كل يعمل على شاكلته ،وكل يذهب حيث يشاء
ولن يبقى إلا الذكريات الجميلة التي تربطنا بمن نحب
تجمعنا بهم لو بالخيال والآمال باللقيا ولو بعد حين
وعاشر من تعاشر لابد من الفراق الذي لايطاق
فإذا أجبرتنا الأيام على الوداع والفراق فلنعفوا وللنصفح
ونسامح بعضنا قبل أن يكون مايكون من الفراق