آلمنا كثير بما تمر به بلاد الشام من المحن
ظلم وقتل وتشريد وتعذيت
بلاد الشام الذي قال عنها رسول الله صلى الله عليه
وسلم : ( طوبى للشام قلنا : لأي ذلك يارسول الله؟
قال : لأن ملائكة الرحمن باسطة اجنحة عليها )..
هم الذين لبوا دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فوحدوا الله ولم يشركوا به شيئاً ..الذين قبلوا أمر الله ورسوله ..
الذين تحملوا القرح والجراح .. والآلام .. والأحقاد ..
والذين أحسنوا أعمالهم ونياتهم .. سينالهم من ربهم الكريم أجر عظيم .. الجنة
قال تعالى((الذين استجابو لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح للذين
احسنو منهم واتقو اجرا عظيم))
وهذا هو حال اهلنا في سوريا ..تكالبت عليهم الامم
وتكالبت عليهم الالام والمحن وخانهم اقرب الناس اليهم وتنحوا عن مساعدتهم
وتحت انياب الاعداء تركوهم..
حتى بات اعدائهم يخوفونهم بالصواريخ والذبح والاغتصاب والطرد والتهجير
واصبحت سيول دمائهم الطاهرة تروي ارض سوريا ..
فلم يجد طاغيتهم رادعا يردعه ولاكبيرا ينهره ولا واليا ينصر المستضعفين من شعبه بل وجد ..
وجد المؤيدين حوله والداعمين له بالعدة والعتاد وبالجند والاسلحة الفتاكة..
فاخد يصول في ارض سوريا ويجول واخذت يده الباطشة تفتك بكل شي امامه..
فلم يبقى طفلا الا ويتمهولا اما الا واثكلها ولاشيخا الا وحرق قلبه على ابنائه..
ولاعذراء الا وفض بكارتها ويامر كلابه بالتناوب عليها حتى تفقد صوابها او تموت..
وان وجد شابا اخذه وبصم على جسده بالات التعذيب حتى تسيل دمائه الطاهرة
ثم تغادر روحه الى السماء من قوة ماجرى له ومن هول ماصابه..
ولاتحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشتخص فيه الابصار
آآآآآآآه ياسوريا
آآآآآآآه ياسوريا
آآآآآآآه ياسوريا
ستعودين ياسورياستعودين كما كنت وطنا للتعايش والامن والامان
ستعودين باذن الله كريمة عزيزة كما كنت في الازمان
(ولننصرنهم ولو بعد حين)هذه الاية تؤكد لنا قوة الايمان
في قلوب احبتنا الذين يدافعون عن شرف دينهم فلاتحزنوا فالله معكم
سوف تعودين سوريا الابية والنصر يلوح في صفاء سمائك مستبشرا باذن الله