العناية بالرحم
يعد الرحم عضواً بالغ الأهمية، حيث أنه يمثل المنزل الذي يقيم به الجنين طوال فترة الحمل، وبعد الولادة يظل وزنه يقارب من 0.7 من الكيلو غرام أي ما يعادل رطلاً ونصف الرطل، وعند قيامك بالضغط على منصف البطن، فإنك تشعرين بأن الرحم ثابتاً، ويكون مثل حبة الجريب فروت في حجمه.
ويطلق على العملية التي يعود من خلالها جسمك إلى حالته قبل الحمل اسم "التغيرات الارتدادية"، كما أن انكماش الرحم وعودته إلى حجمه الأصلي يعد أمراً طبيعياً، ويأتي في إطار هذه العملية. ولمساعدة الرحم في المرور بهذه الآلية يمكن للممرضة أو القابلة أن تقوم بتدليك الرحم خلال الساعة الأولى بعد الولادة. وخلال أسبوع واحد من الولادة فإنك قد لا تكونين قادرة على الإحساس بالرحم عندما تضغطين على بطنك، وبحلول نهاية الأسبوع السادس بعد الولادة يكون الرحم لديك قد تقلص ليصل وزنه إلى 60 غراماً، أو ما يعادل أوقيتين.
وخلال هذه الفترة سيواصل الرحم التخلص من بطانته التي كان يستخدمها في دعم الحمل، وتؤدي عملية التخلص إلى خروج إفرازات تكون دموية القوام، وتستمر لفترة تتراوح من 3 إلى 4 أيام بعد الولادة، ثم يخف لونها لتميل إلى اللون البني أو الأصفر خلال 10 أيام أو 12 يوماً لاحقاً. ويعد خروج هذه الإفرازات أمراً عادي الحدوث، لذا يجب ألا تشعري بأي قلق تجاهه.
ومع ذلك قد تنتابك بعض مشاعر عدم الراحة بسبب التقلصات التي تصاحب التغيرات الارتدادية أو انكماش الرحم، وإذا كنت قلقة إلى هذا الحد ننصحك باستشارة الطبيب قبل تناول أي عقار، بما في ذلك "الأسبرين".