بقلم المهندس إيهاب النعيمي
سبحان الله الذي أودع في آخر كتبه آيات بينات لا يصعب على العقلاء رؤيتها، تبهر الإنسان بنورها وتؤكد له أن لا اله الا الله وان محمد رسوله ومعزز بكبريات آياته للبشر. ويالها من رسالة عظيمة رسالة محمد صلى الله عليه وسلم. فبينما كانت اعراب قريش تناقش رسول الله منطلقين من مبدأ الجاهلية والخوف على يخاطب الله البشرية اجمعها فيوعد وعد الحق تجارتهم
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد (سورة فصلت، آية 53)
سبحان الله الذي صدق وعده فاعطى الانسان في كل زمان دليل على صدق رسالة عبده محمد (صلى الله عليه وسلم). يقول الله سبحانه في بداية سورة مريم
كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) (سورة مريم، الايات 1-4)
هذه الآيات الكريمات التي اعجزت وستبقى معجزة لأجيال من البشر ببلاغتها وجمالها اللغوي وبالقصص الحكيمة، تأتي اليوم لتعجز الإنسان في زمن المجهر الالكتروني والحاسوب ذو السرعات الهائلة التي ضن الانسان جهلا انه بامتلاكها اصبح مسيطراً على الدنيا ونسي ان للكون مدبر كبير ورءوف، إذ علمه السبيل الصحيح لاعمار الارض متمثلة في الرسالات السماوية ومكملة بخاتمتهن، رسالة محمد صلى الله عليه وسلم.