1الاكتئاب في سن صغيرة يعني أن هناك بؤرة في الدماغ تحتاج إلى علاج كيميائي، والاكتئاب في سن كبيرة نتيجة الشيخوخة يرتبط بالهرمون الذي يؤثر على الحالة النفسية، وفي الحالتين لابد من أخذه لزيارة الطبيب
2 اعرفي أن الشكوى الدائمة من الصداع، ألم في الصدر أو في الظهر، مشاكل في التركيز، اضطرابات في النوم، وانخفاض الشهية، وفقدان التفكير في العلاقة الحميمة بك إن استمرت أكثر من أسبوعين فهذا يعني خللاً بيولوجياً واختلالاً في كيمياء الدماغ، والأمر يتطلب علاجاً.
3 بالحب والتعامل مع مفاتيح شخصية زوجك واستنارتك يتحسن مزاجه، ترتفع معنوياته، فاعرفي أن الكآبة غير المعالجة تستمر مدة تتراوح بين 8 إلى 12 شهراً، وقد تبقى مدة أطول، وتندرج تحت سمات الشخصية إذا لم تعالج.
4 احذري محاولة رفع معنويات زوجك المكتئب بالإشارة لأي من مشاكل الآخرين أو لفت نظره إلى جمال ما حوله كأسلوب معالجة؛ فأنت تزيدين حالته سوءاً. فالمكتئب لا يملك إلا الإدراك الحسي، وبكلامك وإصرارك على تحويل نظره إلى جانب آخر كأنك تكذبين عليه وتنفصلين عنه.
5 أنتِ تمثلين الجزء الأكبر في علاجه وتخطيه لمحنته، فاتركيه يعبر عن استيائه وشعوره بالملل والإحباط، ووضحي له الأشياء الإيجابية في حياته، خذيه في نزهات متكررة، واجعليه يختار المكان والصحبة التي يريدها.
6 حاولي تفهم مشكلة اكتئابه، وأبقيه منهمكاً مشغولاً في عمل لا ينتهي، واحذري تنفيذ ما كان يقوم به من أعمال لمساعدته، فهذا خطأ كبير؛ لأنه يزيد من شعوره بالعجز، وعدم القدرة على فعل شيء.
7 نعم! هناك فرق بين زوجك، الذي كان، وملامحه الحالية؛ فقد يصدر عنه كلام جارح، يرفض علاقتكما الحميمة، يعيش بالبيت منطوياً على نفسه، ولا ننصحك أيضاً بمداراة شعورك السلبي تجاهه، انقلي له ما تحسينه بحب وصدق ومهارة؛ فالمكتئب حساس للانتقاد.
8 لا تفقدي الأمل في شفائه؛ حتى لا تصيبك عدوى الاكتئاب، فضفضي مع صديقه، قومي بزيارة لبيت أسرتك، شاهدي فيلماً سينمائياً ضاحكاً، ساعدي زوجك. لكن لا تنغمسي معه.
9 ابعدي أولادكما عن كل ما يحدث، وبثي الطمأنينة في قلوبهم؛ حتى لا يشعروا باللوم ومسؤولية ما يحدث لوالدهم، أشركيهم في تتبع وتطور الحالة، وماذا قال الطبيب دون التقليل من قيمة وهيبة زوجك.
10 تحسسي ما ينطق به زوجك وما يقدم على فعله؛ خوفاً من محاولته الانتحار، وتأكدي أن الشفاء يأتي بصورة تدريجية، تبادلي معه الذكريات، احشري كلمات الغزل الطيبة في حديثك، ولا تتطرقي في حديثك إلى موضوعات قلقة... شائكة.
ضوء أخضر
المكتئب يتصرف دون إرادته، يعاني مرضاً لا يستطيع التغلب عليه وحده.
أقنعيه بممارسة رياضة المشي؛ لتحسين نومه والحفاظ على لياقته البدنية.
أظهري اهتمامك به ولا تفقدي شعورك أمامه؛ استمعي له، افتحي حوارات معه، ساعديه ليضع لنفسه أهدافاً أكثر واقعية؛ ليقلل من العبء على نفسه.
ابحثي عن كتاب يتناول مرض الاكتئاب يساعدكما معاً، وعلى أهل البيت الاتفاق على أسلوب تعامل واحد؛ حتى لا يفسره الأب المكتئب بشكل سلبي.