دائماً ما نسمع الناس عندما يُسئلون عن غيابهم أو تقصيرهم في بعض الأمور
يقولون ويتحججون بالدنيا ومشاغلها،،
ولكن ماهو رد الدنيا على هذا الكلام المزعوم من أغلب الناس
وهذه قصة قد تكون خيالية نوعاً ما ولكنها معبرة حكتها لي أمي ويتداولنها النساء
القدامى فيما بينهن كرد على من تتحجج بالدنيا دائماً،،،
تحكي القصة أن إمرأة كانت كلما سئلت عن شيء ما أو تقصير ما قالت الدنيا
فإن هي سئلت عن تقصيرها في السؤال عن جارتها وعلاقاتها قالت الدنيا
وإن هي سئلت عن عمل شيء ما أيَاً كان هذا الشيء قالت الدنيا،،
المهم ذات يوم جاءت الدنيا ولبست وتزينت وجاءت لزيارة هذه المرأة المتحججه بالدنيا
وجالستها طوال النهار والمرأة لا تعلم من تكون زائرتها، وكلما أرادت أن تقدم لها شيئاً
رفضت أرادت أن تقدم لها شراباً رفضت وأرادت أن تقدم لها طعاماً فرفضت وبعد أن انقضى
النهار كله، قررت الدنيا المغادرة ولكن قبل أن تغادر قالت للمرأة وربما هي سألتها قبل ذلك،
قالت للمرأة أنا هي الدنيا أنا من جعلت مني حجتك الدائمة هل أتعبتك بشيء؟!
هل آذيتك بشيء؟!
فلم جعلتِ مني سبب لكل مشاكلك في أمورك وتقصيراتك؟!!
أرأيتم ماذا قالت الدنيا!! فلم نحن دائماً ننسب إليها تقصيرنا وفشلنا وهي لا ذنب لها إلا أنها
تحتوينا فيها لنعيش وفقاً لما آراده الله لخلقه؟!!
أتمنى أن تكون القصة أعجبتكم،،، ولاقى مضمونها صدى في دواخلكم،،،
دمتم بود:smile: