مدينة جميلة نقية .
حافظوا على نظافتها .
ولا تفتحوا أبوابها إلا لأولئك الذين يستحقون
نعم.. قلبكم الأبيض وطن .
وحلمكم الأخضر مدينة.
نظفوا طرقاتها من أثار أقدامهم .
إذا شعرتم يوما أو اكتشفتم أنهم لا يستحقون !
ولا تصدقوا.. أن في القلب غرفة واحدة فقط.
لا تستوعب سوى إنسان واحد
يكون هو الحب . وهو الحلم . وهو الحياة.
ففي القلب غرف كثيرة .
يقيم فيها الكثير من الناس الذين نلتقيهم
وتجمعنا بهم الحياة في ظروف مختلفة .
ونقاسمهم تفاصيل الحياة ثم يرحلون
تاركين خلفهم أشياء كثيرة مختلفة
فالبعض منهم يترك خلفه وردة حمراء .
تفقد بريقها مع الوقت .
والبعض منهم . يترك خلفه حلما ناقص النمو.
يلفظ أنفاسه مع مرور الوقت .
والبعض يترك خلفه جرحا نازفا لكنه يلتئم مع الوقت .
فهذه هي لعبة النسيان .
تلك اللعبة التي يمارسها الوقت معنا .
ونمارسها نحن على قلوبنا مرغمين .
حين نشعر بأن الذكرى قد تعوق خطواتنا الثابتة.
نحو الحياة . ومع مرور الوقت نتقن اللعبة
فنلعبها على أنفسنا . فننسى ونتناسى
لكننا بالتأكيد حين نزور مدينة قلوبنا.
نلتقي الكثيرين من الناس .
الذين نحتفظ بهم في أعماقنا
والذين لم يتمكن غبار الوقت من إخفاء ملامحهم .
فنصافحهم بشوق . ونتذكرهم بألم !.
جميل أن نحبهم إلى الأبد.
لكن الأجمل . أن يبادلونا هذا الحب إلى الأبد .
كي لا يتحول إحساسنا الجميل تجاههم
إلى نوع من العذاب نمارسه على أنفسنا .
في الوقت الذي لا يشعرون فيه بنا !
لأن. الألم العظيم.
هو أن تحب إنسانا لا يحبك .
والألم الأعظم . هو أن تحب إنسانا يحب سواك.
فاعتذروا لقلوبكم إذا أخطأتم يوما الأختيار..
ترى هل يدرك أولئك الذين مروا في هذه الحياة.
ولم يتذوقوا الحب يوما . أنهم أبدا لم يمروا . ؟
إذا لم تجد من يسعدك فحاول أن تسعد نفسك
وإذا لم تجد من يضيء لك قنديلا .
فلا تبحث عن اخر لأطفأه
وإذا لم تجد من يغرس في أيامك ورده
لا تبحث عن من غرس في قلبك سهما
ومضى