-
-
لا تغضب
-
-
من مناقشتها
-
-
إذا احتد النقاش بينك وبين زوجتك فلا تغضب فإن نساء النبي صلى الله عليه وسلم كنَّ يراجعنه ويناقشنه .. فتذكر أنك لست أفضل من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : والله إنَّا كنا في الجاهلية ما نعد للنساء شيئاً حتى أنزل الله تعال فيهن ما أنزل ، وقسم لهن ما قسم ، وبينما أنا في أمر إذ قالت لي امرأتي : لو صنعت كذا كذا !!
فقلت لها : ومالك أنت ولما ههنا ؟ وتكلفك في أمر الدين ؟!..
فقالت لي : عجباً يا ابن الخطاب ما تريد أن تُراجع أنت ؟ وإن ابنتك لتُراجع رسول الله حتى يظل يومه غضبان .
فأخذت ردائي ثم انطلقت حتى أدخل على حصفة - رضي الله عنها -
فقلت لها : يا بنية .. إنك لتراجعين رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يظل يومه غضبان ؟ . فقالت : إنا والله لنراجعنه .
* تقول السيدة عائشة - رضي الله عنها - كنت أغار على اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأقول : أتهب المرأة نفسها؟
فلما أنزل الله تعالى : ( تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ) الأحزاب (51) .
قلت : ما أرى ربك إلا يسارع في هواك . فلم يغضب من حديثها.
أخوكم
ابن الأميرة