[align=justify]يقال بأن هناك امرأة تحب زوجها حبا شديدا وكانوا يسكنون في البادية فحصل بينهما مشكلة وجدالا أمام رجال ونساء النزل مماجعل الزوج يفقد أعصابه ويطلقها بقوله (أنتِ طالق) أصابها الجنون لأنها تحبه كما قيل حبا شديدا أخذ الرجال والنساء يلومونه وينصحونه بعدم التسرع لكنه زاد غضبه فقال (أنتِ طالق بالثلاث ) اذهبي إلى أهلك وكان أهلها يسكنون في نزل قريب من نزلهم فتوجهت إلى أهلها وكأنها مصابة بمس من شدة المصيبة وهي تحدث نفسها لعل أهل النزل يرجعون زوجها عن قراره وفي طريقها إلى أهلها قابلها أحد رجال البادية وقد ضاع له جملا فقال :يابنت ما رأيتي جملا أوضحت عليه وسم كذا .فقالت: علمي بهم يعذلون أم عيالك لاتطلقها فقال :يالله الخيرة (أثر كلٍ على همّه سرى) فصارت مثلا وقد ركبه الشعراء في قصائدهم ،وهذه محاورة جرت بين الشاعرين :علي أبو ماجد وعلي القري رحمهما الله أورد مايخص المثل ،يقول أبو ماجد :
كيف أسولف وأنا تقل إبحديد&&مقدر أمشي ولاارجع للورى
ذالي أشهر وأنا ارقد بالمسيد &&أتقلّب ولا اذوق الكـــــــرى
فيقول علي القري :
توي آقع علــى بيت القصيد &&أثر كل علـــى همه سرى
أنت عجل على الثوب الجديد&&يمكن المانع أكبر وكبرى
وهكذا تسير الأمثال مع الناس ويركبها الشعراء ،وإلى لقاء جديد ومع قصة جديدة[/align]