أن ترزق بأفغاني أصيل
بعد كفاحك المسلح
في حياة طالما اتصفت عنوة بالصلافة والشظف
فأنت حتماً محظوظ للغاية
محظوظ لانهم احسنوا لك الاختيار
هم فكروا
وهم شاهدوا
وهم قرروا
وكان دورك... الخالد
ان تمارس الطقوس ذات مساء مجوف
أن تجدهم على امة
فلا تتزحزح عن اثارهم قيد انملة
هكذا على طريقتهم
يفصلون وعليك ان ترتدي
............................
واياك ان .................
حتى لا تصبح معلوماً بناءه للمجهول الاسود
حتى لا تذهب ادراج رياح لا قبل لام انجبتك بها
,,,
انتشر الافغان في منازلنا انتشار النار في هشيم محتضر
لم يعودوا فحسب يمارسون دورهم المقدس في نواصي الطرق
وعلى الطرق السريعة التي لا يعبرها من احد
ذلك الدور التأريخي منذ ان تفجرت الدمام 7
وتطاولت الحفاة العراة حتى انسلخ العرق
والافغان .... لم يبرحوا مرابعهم
اعني مرابعنا او مرابع ٍ تشبهنا او نشبهها او لا شيء من ذلك يذكر
بإنتاج الملايين من ارغفة التميز
وملايين الاطنان من الفول الذي تلتهم منه عقولنا اكثر بكثير مما تحصل عليه معدة لا خيار لها ولا اختيار
لم يعد ذلك هو فقط دور الافغان في بلادنا
بعضلاتهم المفتولة
والسنتهم الحداد
وروائح الاليزيه والشانزليزيه التي تعبق بهم
وبكل فحولتهم
ورجولتهم
واثخانهم في الارض
اصبح الافغان يشاطروننا كل شيء تقريبا
تسللوا الى العمق
الى السحيق
الى حيث لا يدور الرغيف ولا يشتعل التنور
ثمة قواسم مشتركة كثيرة تجمع الافغان في الداخل المغيب والخارج الصاخب
اشياء ليست كالاشياء
لا تقتصر على ايماءات سبقت
ولا تتوقف عند حدود ادمان عوادم السيارات
وقسوة الخطاب
وتنظيم الطوابير
بين الجرة والتنور
الافغان هم الافغان اذن
ذات الملامح
نفس السحنات
ذات الانفاس
ذات الاحاسيس
وذات الصخب
,,,
الفرق الوحيد بين افغان الداخل الكئيب
والخارج المغلوب على امره
اننا في العمق
تحت كفالتهم
شئنا ذلك
من حيث كان التأبي
وبعدد مجزٍ من التأشيرات الابدية
السرمدية
الرقيقة
طبعها شيء ما في الشرايين
وتناولتها رغما عنا وعنها الاوردة
تلك التأشيرات
التي يسهل انفكاك الروح
وتبعثرها اشلاء
عن مجرد الخواطر في غيابها
ولو لوهلة
كفالة ابدية
,,,
فلنرفع القبعات لافغاننا
وافغانهم
وافغان كل الامم
ولنقف دقيقة صمت
حداداً على ارواح
لا تحيا
ولا تموت
ولم تنشأ يوماً من العدم
,,,
تحياتي..