كلمات منقولة حول الإعجاز البلاغي في القران الكريم - 3
11- يأتي استعمال كلمة ( الرياح ) فقط في الخير و المبشرات بين يدي الرحمة وأما كلمة ( ريح ) فيأتي استعمالها في الشدة والبأس وقد تأتي في الخير نادرا .
12- لم يرد الإعطاء إلا مع الرب من أسماء الله الحسنى مثل قوله تعالى :
" وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۖعَطَاءًغَيْرَ مَجْذُوذٍ " هود 108
" كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِرَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَعَطَاءُرَبِّكَ مَحْظُورًا " الإسراء 20
" جَزَاءً مِّن رَّبِّكَ عَطَاءًحِسَابًا " النبأ 36
13- ورد الدعاء كثيرا مع لفظ الرب ولم يرد مع لفظ اللهم وحدها إلا في قوله تعالى عن المشركين :
" وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَاحِجَارَةًمِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ" الأنفال 32 ولا يناسب ذكر الرب ههنا لأنه دعاء على أنفسهم بالعذاب فلا
يناسب طلب ذلك من ربهم الذي هو متولي أمرهم ومربيهم والقيم على أمرهم ورزقهم .
وأما قوله تعالى :
" دعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُدَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" فليس فيه طلب شيء أو مسالة وإنما هو إخبار عن أهل الجنة .
14 - تجد في القران الكريم " يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله ورسوله " و " يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله والرسول " و " يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول .."
ولكن إذا جاء الأمر بطاعة الله والرسول بتكرار الأمر " وأطيعوا " فيأتي ذكر للرسول في سياق الآيات وغالبا يكون الذكر بعدها وبيان ذلك كما يلي :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ
بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا – النساء الآية 59
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا ۚ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ – المائدة الآية 92
قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ - النور الآية 54
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۚ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ – التغابن الآية 12
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ – محمد الآية 33 ففي هذه الآية لم يأت ذكر الرسول بعدها ولكنه أتي في الآية التي قبلها :
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَىٰ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ – محمد الآية 32 بل إن السورة كلها مسماة باسمه .
15- كلمة ( عاقبة ) حيث ورد فعل الكينونة ( كان أو تكون ) قبلها بلفظ التذكير فهي بمعنى العذاب , نحو قوله تعالى :
قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ – ال عمران 137
وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ – الاعراف 84
وَاذْكُرُوا إِذْ كُنتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ ۖ وَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ – الاعراف 86
بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ – يونس 39
فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ – يونس 73
فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ – النمل 51
ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَىٰ أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ – الروم 10
فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا – الطلاق 9
وحيث ورد فعل الكينونة بلفظ التأنيث فهي بمعنى الجنة , نحو قوله تعالى :
قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ ۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ ۗ - الأنعام 135
وَقَالَ مُوسَىٰ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَن جَاءَ بِالْهُدَىٰ مِنْ عِندِهِ وَمَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُالدَّارِ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ – القصص 37
16 - عند ورود الأسئلة للنبي صلى الله عليه وسلم يبدأ الجواب بكلمة ( قل ) مثل :
" يسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ ۖ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ " البقرة – الآية 215
" يَسْأَلُونَكَمَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ ۖ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۙ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ ۖ " المائدة – الآية 4
" وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا " الإسراء – الآية 85
" وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ ۖ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا " الكهف - الآية 83
ولكن عندما كان السؤال عند الدعاء أجابهم بدون وسيط وبدون كلمة قل وذلك في قوله تعالى :
" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖفَلْيَسْتَجِيبُوالِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ " – البقرة 186 وفي هذا إشارة إلى عدم الحاجة إلى وسيط بين
الله وعباده عند الدعاء .
17- وصف الله نفسه بـ ( شاكر) و ( شكور ) فكل ما ذكر الله فيه عن نفسه انه ( شكور ) ورد في سياق مضاعفة الأجور والزيادة من فضله وتعداد النعيم في الجنة مثل :
" لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌشَكُورٌ"– فاطر 30
" قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌشَكُورٌ " – الشورى 23
" إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ شَكُورٌحَلِيمٌ " – التغابن 17
وإذا لم يكن السياق في مضاعفة الأجر وزيادة الحسنات فيأتي باسمه ( شاكر )
" إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌعَلِيمٌ "
" مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًاعَلِيمًا "
18- وردت كلمة آثم في القران لمن ارتكب إثما معينا أو إثما على العموم فقال عن كتم الشهادة " ۗ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ ۚ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُآثِمٌقَلْبُهُ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ "
و قال تعالى " وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الْآثِمِينَ " وقال فيمن ارتكب إثما على العموم " فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا "
أما الأثيم فهي صيغة مبالغة تأتي مع من كثرت آثامه وخطاياه من ذلك قوله تعالى : " وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّمُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ
بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * وَإِذَا عَلِمَمِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ *مِّن وَرَائِهِمْجَهَنَّمُۖ وَلَا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
" الجاثية الاية 7-10 . فكما ترى تعدد الاثام : يُصِرُّمُسْتَكْبِرًا– اتَّخَذَهَا هُزُوًا- اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ فناسب أن يوصف بالأثيم .
" وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ * هَمَّازٍمَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ * مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍأَثِيمٍ * عُتُلٍّ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ " القلم 10-13 . كذلك حلاف وهماز مشاء بنميم مناع للخير معتد عتل زنيم , تعددت
الخطايا فناسب وصفه بصيغة المبالغة أثيم .
19- إذا أتي ذكر المنافقين والكافرين أو المنافقين والمشركين و كانت العقوبة من الله فانه يقدم المنافقين على الكافرين والمشركين , لأن المنافقين يحاولون أن يخفوا عداوتهم
وكيدهم للإسلام ولكن لا يخفى أمرهم على الله فالله يعلم كيدهم وشرهم كما يعلم كيد الكفار وشرهم لكنه قدمهم لأنهم اشد كفرا وأكثر ضررا على الإسلام وأهله .
وذلك كما في قوله تعالى :
إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا - النساء 140
وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ هِيَ حَسْبُهُمْ ۚ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ – التوبة 68
لِّيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا – الاحزاب 73
وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ ۚ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ ۖ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا – الفتح 6
وإذا كان الفعل من النبي صلى الله عليه وسلم فانه يقدم ذكر الكفار على المنافقين والمشركين وذلك لان الكفار اظهر للنبي ولان فعله شرع لامته , وذلك مثل قوله تعالى :
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَوَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ - التوبة 73
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا –الأحزاب 1
وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَوَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا -الأحزاب 48
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَوَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ – التحريم 9
20- لم يرد في القران إرادة الضر أو السوء إلى الرب بل يسند إلى الله سبحانه , ولا شك أن الرب والله من أسماء الذات الإلهية ولكن لكل اسم المعنى الخاص به فالمعنى لاسم القوي
غير المعنى لاسم الرحيم وهكذا فالرب من معانيه التربية والرزق والرعاية وبيان ذلك فيما يلي :
قال تعالى " قُلْ فَمَنيَمْلِكُمِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ۗ " – المائدة 17
وقال تعالى " وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّلَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ " – الرعد 11
وقال تعالى " قُلْ فَمن يَمْلِكُلَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا ۚ بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا " - الفتح 11
أما إذا ذكر الرب فلا يسند إليه إلا إرادة الخير والنفع قال تعالى " فَأَرَادَرَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ" – الكهف 82
وقال تعالى " وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّأُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا " – الجن 10 لاحظ تأدب الجن مع الله في هذه الآية فهم قالوا " اشر أريد " الفاعل مبني للمجهول
ولم يقولوا اشر أراد الله بمن في الأرض وهذا نظير قول ابراهيم عليه السلام : " وإذا مرضت فهو يشفين " مع أن المرض والشفاء بإرادة الله ولكنه تأدبا منه نسب المرض
إلى نفسه .
ولا يعنى هذا انه لم يذكر الرب في مقام العقوبات ولكن اعني ذكر إسناد فعل الإرادة خصوصا .