صَبَاحْ الخَيَر / مَسَّاءْ الخَيَر
وَسَلَام الله عَلى أرَواحَكٌم الَتَي لَتَعْرِفُ إلا السَلَام وَالرَحَمَه ..
حَيَنَا تَتَجَمَعُ الأحْرَفُ جَذَلَىَ لِـ تَنَسِّجُ كَلمَاً يَمْتَشِقُ الَحَوَاَسْ :.
الَتَي تَعَشْش فِّينَا وَ يَأخُذَ بِـ تَلَابَيَبَ عَ ـقَوَلنَا وَمَشَاعِرُنَا
فَيَنتَهَي الأمْرُ بِناَ إلىَ أن نَرْتَمِس فيّ جَنَى تِلْكَ الحُ ــرَوَفْ
العَسّْجَدَيَة وَنَسّبر أغْوَارُها ..
فـ نتوهُ في تَخليدِ الحَرَفُ حِيناً, وَ تَحْتَارُ الحَرُوَفَ فيْ انْسِّكَابُاتِها
لِـ كي نَغَرَسَ الأحْرُفْ بياضاً وَ نُشعل زيتَ الحَيَاة فيْ السٌّطَوَر
,.,
/
دَائِرَاة الحَيَاة
لا تُدقُّ نواقيسُ / أجراسُ فجرٍ جديد لـ حَيَاَة أخرى جَدَيَده ,
إلا بعدَ أن تبلغَ الشَمَسَ ضَيَاءُها , وَتَرَشقُ الأعناق نَوَراً مِنْ
سِدرة الَمُنتْهَى
دَائِرَاة الحَيَاة
/
حينَ يُولَد نَوَرُ الهِلَالُِ لِـ حَيَاةً جَدَيَدهـ ,
تَناَمُ خَيَوطُ الشَمَسِ لِـ يهَفوَا الفَجْر ذاَكْ مُعْلِناً
عَ ـهداً جديداً لـِ حَيَاه جَدَيَده
لِـ يَمْحُوْ الفَّجْرُ أسْرَارَ البّارِحَةِ..رَائِحَةُ المَّدَاخِنِ وقَوَارِيْرُ الأرَقِ ..
مُصُوْلُ التَّعَشُّقِ..
و يَتْرُكَ لِلْبَشَرِ أنْ يَتَحَسَّسُوْا نَبَضَاتِ الشَّمْسِ فِيْ حِيْنِ
تَمَدُّدِ خُيُوْطِهَا وَهِيْ تَتَثَاءَبُ !
كُلُّ شَيْءِ يَكْتَسِيْ حَيَاةً جَدِيْدَةً تَحْتَ الشَّمْسِ..
ومَسَاحَاتٌ كَبِيْرَةٌ مِنَ الأرْضِ-الأمِّ- تَنْتَحِرُ دُوْنَهَا !
.,.
/
تَصْنَعُ خُيُوْطَهَا المُذَهّبَةَ مَنْظُوْمَةً مَكَانِيَّةً مَنْحُوْتَةً بِدِقّةٍ
مُتَنَاهِيَةٍ كَنَقْشٍ فِرْعَوْنِيٍّ مُعَتَّقٍ ..؛
تَحْيَا خَلْفَ قُضْبَانِ الزَّنَازِيْنِ..
مُجَرَّدَةٌ هِيْ حَتَّىْ مِن ضَجِيْجِ الزِّقَاقِ !
وصَخَبُ الحّيَاةِ شَيْءٌ آخَرَ..
فِي كُلِّ بُقْعَةٍ مِنَ الأرْضِ عِنْدَمَا تَصْرُخْ..عِنْدَما تَنْبُضُ.
أوْ حَتَّىْ تَتَنَفَّسْ..تُخْلَقُ مَوْجَاتٌ جَدِيْدَةً لِـتَهُزَّ أغْلِفَةَ الكََّوْنِ جَمّةً؛
كُلُّ جُزَيْءٍ يَنْقُلُ النَّبْضِ إلَىْ الآخَرِ دُوْنَ اسْتِثْنَاءَاتٍ..
كَمْ نعْشَقُ تِلْكَ الجُّزَيْئَاتِ المُتَمَاسِكَةِ لأنّهَا تعَلَّمَنِا
كَيْفَ تَكُوْنُ الأخُوَّةُ ذَاتَ يَوْمٍ!
أنّهَا تَلاصُقٌ وتَعَانُقٌ حَمِيْمٌ لِجَسَدٍ ورُوْحٍ يُوَصِّلانِ
تيَّارَ الشُّعُوْرِ, فَمَعْنَىْ أنْ تَكُوْنَ إنْسَاناً أنْ تَكُوْنَ
مُوَصِّلاً جَيِّداً لِشَتّىْ طَاقَاتِ الحّيَاةِ !
أنْ تَكُوْنَ قَادِراً عَلَىْ أنْ تَفْقِدَ مَجَالاتُكَ بِضْعَ إيْثَارَاتٍ تَحْتَويْ الغَّيْرِ..
بُقْعَةٌ وَحِيْدَةٌ تُخَالِفُ تِلْكَ المَنْظُوْمَةَ الدَّقِيْقَة,تَعْبَقُ بِصَدَىْ المَّوْتِ..
وفِيْ زَوَايَاهَا آثَارُ شِبَاكٍ وعَنَاكِبٍ خَرْقَاءَ افْتَرَشَتِ
الأرْضِيَّةَ المُتَصَدِّعَة!
هُنَا سَتَرَىْ الحَيَاةَ تَحْتَضِرُ حَقّاً فِيْ مَكَانٍ لَيْسَ كَـ آخَرٍ..!
هُنَا سَتَرَىْ أجْسَاداً لا نِهَائِيَّةً تَتَمَدَّدُ جُثَثاً طَوِيْلَةً شَفَّافَةً..!
وكَيفَ لَهَا أنْ تَكْسَبَ لَوْناً حَيَوِيّاً بَعْدَ أنْ تَبَدَّدَتْ أنْفَاسُهَا فِيْ
الفَّرَاغِ,حَيْثُ لا وَسَطَ يَنْقُلُهَا لِلأحِبَّةِ لِيَحْتَضِنُوهَا..
ويَتَنَفَّسُوْنَهَا..أوْ تَبْنِيْ لَهَا مُسْتَوْطَنَاتٌ بِدَاخِلِهِمْ!
تَخْتَلِفُ الجُّثَثُ المَّصْلُوْبَةُ خَنْقاً فِيْ حُجُوْمِهَا فَقَطْ..؛
فَهْيَ تَبْدُوْ كَاسْطِوَانَاتٍ مُستََطِيْلَةٍ لِتُوَازِيْ امْتِدَادَاتِ ألَمِنا,وتَأخُذَ
شَكْلَ حُزْنِنا فِيْ اسْتِطَالَتِهِ وتَعْقِيْدِهِ..
لأنَّ قَلْوبِنا كَا زِنْزَانَةً ..أيْ بُقْعَةً مَمْحِيَّةً مِنَ الوُّجُوْدِ الخُّرَافِيِّ..
هُنَالِكَ حَيْثُ لا مَلْجَأ ولا مَرْفَأ..ولا حَتَّىْ شَاطِئْ !
عَالَمٌ صَغِيْرٌ تَنْتَحِرُ فِيْهِ الرَّوَابِطُ الأخوِيَّةُ الّتِي نعْشَقُهَا!
الشَّيْءُ الوَّحِيْدُ الَّذِيْ لا يَزَالُ يَسْكُنُ أرْضِنا هُوْ المَّطَرْ..
ذَلِكَ الكَّائِنُ الغَّرِيْبُ المُنْسَاقُ عَلَىْ الفَّرَاغِ المُطْلَقِ؛ لِيَجْعَلَهُ
أغْنَىْ نَكْهَةً فِطْرِيَّةً!
فَيُخْصَّبُ وتَنْمُوْ فِيْهِ شُجَيْرَاتٌ وَحَشَائِشْ وَوَرْدَاتٌ..
مَصَانِعاً غِذَائِيَّةً ذَاتِيَّةً تَمْتَصُّ بَقَايَا الجُّثَثِ المُزْجَاةِ ؛
لِتَخْلُقَ دَائِرَةَ الحَيَاةِ مِنْ جَدِيْدٍ!
تُنَقِّيَ الجَوَّ وتُطْلِقَ أوْكْسُجِيْنَاتٍ بَاعِثَةٍ للمَطَرِ
أوْ لِلأمَلِ..فَكِلاهُمَا يَسْكُنُ ذَاتَهُ ويَعْنِي ذَاتَهُ..!
.,.
: دَامَتْ هَالَة البَيَاضْ تُحِيَطُ بِكُمْ