تحلم معظم البنات بحياة مريحة وفارهة بعد الزواج خاصة بعد انجاب الاطفال, وهناك كثير من السيدات المتزوجات العاملات اللواتي يلجأن لاستقدام خادمات للعناية بأطفالهن طوال ساعات غيابهن عن المنزل.
ورغم التحذيرات والقصص المرعبة التي يتم تداولها عن الخادمات ومساوئهن الا ان كثير من رربات البيوت وخاصة في دول الخليج لا يستطعن الاستغناء عن العاملات المنزليات ,لاسباب كثيرة منها انشغالهن بالعمل ولان الجو العام في تلك الدول يفترض ان تكون هناك خادمة بكل منزل لان ذلك يدخل ضمن اطار الرفاهية , اضافة لعدم رغبة بعض السيدات القيام بالاعمال المنزلية.
ولا شك ان تواجد خادمة في المنزل من شأنه ان يقيد حركة الاسرة ويخلق جواً روتينياً مملاً بين الازواج , لان الخادمة ستقيد حركة الزوجين خاصة في ظل وجود طفل صغير , ولن يكون هناك حميمة في العلاقة الزوجية , بحسب ما قاله عدد من الازواج.
كما ان بقاء الطفل طوال الوقت مع الخادمة من شأنه ان يغير طبيبعة العلاقة بين الام وابنائها , لان حنان الام وحنيتها ولمستها على طفلها لا يمكن ان تعوض , الا ان انشغال بعض الامهات يمنعهن من اداء واجب الامومة المفروض عليهن , وبالتالي تصبح مهمة الخادمة اطعام الطفل والعناية به طوال الوقت , وهذا الامر يؤثر كثيرا على سلوك الاطفال عند الكبر ويخلق حاجز بينه وبين امه .
اضافة لكل ما ذكر , بدأت تبرز ظاهرة خطيرة تهدد حياة الاطفال الصغار من قبل الخادات اللواتي يعتنين بهن , فهناك بعض الممارسات الخاطئة التي يلجا اليها اهل الطفل تدفع بعض الخادمات للانتقام من الطفل البريء الذي لا حول له ولا قوة , لذلك تقوم بعض الخادمات اللواتي يتعرضن لمعاملة سيئة بقتل او خطف اطفال العائة التي يتعرضن لظلمها , الامر الذي تسبب بحدوث قصص ماساوية لعائلات فقدوا اطفالهم الصغار بسبب انتقام الخادمات.
وتعتبرعوامل قبول وادخال الخادمات الى البلاد العربية من اهم الامور التي يجب الاهتمام ,وتلك العوامل يجب ان تقوم على اساس دراسات علمية تأخذ بعين الاعتبار مدى ثقافة وتعليم الخادمة, اضافة لضرورة الاهتمام بوضعها الصحي والنفسي , والتأكد من عدم معاناة الخادمة من اي مرض نفسي قد يؤدي لننائج كارثية على العائلة التي تستقدمها.
وهناك العديد من القصص الماساوية التي سمعنا عنها مؤخراً عن خادمات قمن بقتل وذبح اطفال في دول الخليج , حيث هزت قصة ذبح الطفلة تالا الشهري على يد الخادمة ضمائر الناس لبشاعة وشناعة ما قامت به الاندونيسية , التي تعمل لدى العائلة منذ سنتين ,ورغم انهم كانوا يعاملونها افضل معاملة بحسب الجيران والاهل الا انها ارتكبت جريمتها النكراء بدون رحمة او خوف من عذاب الله .
لذلك فمن الافضل ان تحتضن كل ام اطفالها وان تعمل على تربيتهم وخاصة في المراحل الاساسية الاولى من حياتهم بنفسها , حتى لو اضطرها الامر لترك عملها او اخذ اجازة مطولة منه , فحياة الاطفال امانة في اعناق الامهات يجب الحفاظ عليها وعدم تركها بيد الخادمات.
وان كان الهدف من جلب خادمة هو الاستمتاع بالراحة والرفاهية , فمن الاجدر الانتباه لسلوك وممارسات الخادمات اللواتي قد يلجان لاعمال انتقامية اجرامية يروح ضحيتها اطفال ابرياء, تعيش امهاتهن المستهترات بعد ذلك ويلات وحسرات الندم.