الجماع الشرعي المسموح به للزوجين ؟
لا مانع من الصراحة في دين الله تعالى،
للزوجين أن يتمتعا بعضهما ببعض كيفما شاءا مضطجعين أو قائمين أو غير ذلك،
على أن يكون الإيلاج في موضع الحرث لا في الدبر، سواء أتى الرجل امرأته وهي
مستلقية على ظهرها أو بطنها أو على جنب، كل هذا جائز بنص القرآن بقوله تعالي:
{فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} (البقرة:223).
على الزوجين أن يتعاهدا جمال المظهر والمخبر بنظافة البدن ظاهراً وباطناً قبل
الوقاع، فإن لـهذا أثراً كبيراً في استقرار الحياة الزوجيـة، ويجب أن تولي المرأة
فراش الزوجية عناية خاصة من هذا الجانب، وهذا ظاهر في هديه صلى الله عليه وسلم.
يحرم تحريماً شديداً على المرأة أن تمتنع عن فراش زوجها إذا دعاها، وإذا امتنعت
فهي ملعونة، كما في الصحيحين
قال صلى الله عليه وسلم:
("إذا دعا الرجل امرأته لفراشه فأبت، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح"،)
وإن كانت كارهة
فعليها أن تسترضيه ليعذرها، فإن فعل ـ وهذا هو الأولى به في الأحـوال المعـتادة
ـ وإلا وجب عليها الامتثال طاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ويجب عليه هو
أيضاً أن يقوم بكفايتها
ليحرصا أشد الحرص على الدعاء الوارد في ذلك، ففي الصحيحين
قال صلى الله عليه وسلم:
(("أما أن أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فيولد بينهما ولد لا يضره الشيطان أبدا")).
ففي مثل هذه المواطن تتبين قوة الإيمان.
من السنة أن يغتسل الرجل مع امرأته أحياناً يلاطفها وتلاطفه، ولا بأس أن يرى
فرجها وترى فرجه، فقد ثبت ذلك عنه صلى الله عليه وسلم في غير ما حديث صحيح،
وعليهما تنزيه اليمين عن مباشرة الفرج إكراماً لها إلا عند الحاجة الشديدة.
والله الموفق للجميع