إن الرعاية الأسرية للأطفال لها آثار إيجابية على شخصية الصغير وتكسبه مهارات
وخبرات هو فى حاجة إليها، إلا أن الأطفال الذين فقدوا أحد الأبوين أو كلاهما
فإنهم يتأثرون تأثرا بالغا بهذا الأمر مما ينعكس سلبا على السواء النفسى لهم.
ويذكر الدكتور جمال شفيق أحمد أستاذ علم النفس الإكلينيكى ورئيس قسم
الدراسات النفسية للأطفال بمعهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس،
تلك الآثار النفسية الناتجة عن الحرمان من الرعاية الوالدية فى الآتى:
1 – إن تعرض الأطفال فى بداية حياتهم المبكرة للحرمان من الأم أو الأب
أو كليهما يؤدى إلى إصابتهم بحالات من الاكتئاب، وإلى ضعف علاقتهم
الاجتماعية مع الآخريـن، وربما يصل الأمر إلى جنوح بعضهم.
2 – شعور دفين لدى هؤلاء الأطفال بالحرمان الاجتماعى والعاطفى.
3 – ارتفاع مستوى الشعور بالضغوط النفسية (وانخفاض مفهوم الذات).
4 – كثرة الوقوع "فريسة" للاضطرابات النفسية والسلوكية والتى من أهم
مظاهرها التبلد الانفعالى، نقص التركيز، مص الأصابع، اضطرابات النوم
والسلوك العدوانى وضعف الثقة بالنفس والشعـــور بالوحدة النفسية.
5 - فقدان الأمل فى الحياة مع نظرة تشاؤم تغلب على التفكير فى الغد.
6 – انخفاض مستوى التحصيل الدراسى.
7 – سرعة الانفعال والاستثارة وحدوث نوبات من الغضب والعناد.
8 – الاتكالية على الآخرين بدرجة كبيرة.
9 – الشك والخوف وعدم الاطمئنان والصراعات النفسية الداخلية.
كما أن الحرمان من الأم أشد خطراً من الأب، حيث لا يكون التأثير
على الأطفال فى جوانب توافقهم وتكيفهم فحسب، بل تنسحب الآثار
على النمو العقلى والانفعالى والمعرفى.