بعد مرور 10 أيام تقريبا على اختفائه في ظروف غامضة عثرت الجهات الأمنية بعرعر على المقيم (م.ع.ع) البالغ من العمر 42 عاما جثة مدفونة داخل غرفة في الورشة التي يعمل بها مع شقيقه. الغريب في هذه الحادثة ان شقيقه الأكبر الذي يبلغ من العمر 52 عاما والذي ابلغ عن اختفائه اتضح انه القاتل لأسباب مادية بحتة. وكان القاتل (أ.ع.ع) تقدم ببلاغ لشرطة الخالدية الاسبوع الماضي افاد فيه عن اختفاء شقيقه (م.ع.ع) الذي يعمل معه في ورشة للكهرباء بحي المساعدية منذ سنين طويلة. فور تلقي البلاغ وجه مدير شرطة منطقة الحدود الشمالية اللواء سعد بن مصلح الثبيتي بمباشرة التحريات اللازمة حول اختفاء المقيم المذكور وبتكثيف الاجراءات البحثية حول المبلغ دارت حوله الشكوك وتم التحفظ عليه وبعد تحقيقات مكثفة انهار معترفا بقتل شقيقه واخفاء جثته. واوضح المقدم بندر بن عطا الله الايداء الناطق الاعلامي بشرطة الحدود الشمالية ان الجهات الأمنية عثرت على جثة القتيل مدفونة في غرفة داخل الورشة التي يعمل بها الشقيقان وينامان فيها. وقال ان المقيم (أ.ع.ع) وهو من جنسية عربية اعترف بقتل شقيقه واخفاء جثته اسفل البلاط قبل تقديمه البلاغ بيومين وانه عزا ذلك لوجود خلافات شخصية مع شقيقه مؤكدا انه تم تسليم القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام.
وكانت الجهات الأمنية ممثلة في البحث والتحري والدفاع المدني والدوريات الأمنية تفقدت برك الصرف الصحي القريبة من الورشة ولم تعثر على شيء.
باشر معاينة الجثة من هيئة التحقيق والادعاء العام المحققان منصور العياشي وسند السحيمي. عقب ذلك تم نقل الجثة الى ثلاجة الموتى بمستشفى عرعر المركزي من أجل استكمال التحقيق في القضية.
وكان محمد أحمد الشهري -شاهد عيان- قال انه رأى القاتل يوم الجريمة يخرج من الورشة مسرعا عدة مرات وهو يجلب من خارجها بلاطا الى الداخل. وكشفت مصادر عن وجود خلافات بين القاتل وشقيقه القتيل بسبب ارث متنازع عليه في بلدهما.
وقالت المصادر ان شقيقة القاتل والقتيل المقيمة بجدة اكدت وجود هذا الخلاف. يذكر ان القاتل (أ.ع.ع) يعمل في المملكة منذ اكثر من 12 عاما فيما ظل القتيل يعمل في المملكة منذ أكثر من 20 عاماً وانهما معروفان لكل مرتادي المنطقة المعروفة بواجهة عرعر. وذكر شاهد عيان تربطه صلة بالجاني والمجني عليه ان القاتل منذ ارتكابه للجريمة لم ينم داخل الورشة مما رسم علامة استفهام حوله.