[align=center][بسم الله الرحمن الرحيم أخوتي في الله لكثرة وجود المشاكل بين الزوجين احببت ان اشارك معكم في مواضيع تتعلق بحقوق الزوج مع الزوجة وحقوق الزوجة مع الزوج فالحياة الزوجية شركة ورأس مالها الحب والحب يجعل هذه الشركة قوامها التضحية والعفو والتسامح والشريك يقول واجبي واجبي قبل ان يقول حقي حقي واذا غاب الحب عن العلاقة الزوجية توترت هذه العلاقة وزادت الدقة في اصطياد الاشياء وصدق القائل : وعين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساويا لذلك سأتواصل معكم في عدة مقالات في سلسلة عن سلوك المرأة المسلمة مع زوجها وسلوك الرجل المسلم مع زوجته كما يأمرنا الله تبارك وتعالى لنحيا حياة سعيدة مع ازواجنا وننال رضا الله رب العالمين و لنبدأ بسلوك الزوجة مع الزوج /1/ (حسن المعاشرة ): والمقصود بذلك ان تعاشر الزوجة زوجها بالحسنى والادب الاسلامي واعلمي اختي المسلمة ان الرجل لا يساير طبع زوجته ولا يستطيع هذا وانما اللزوجة هي التي تستطيع أن تتطبع بطباع زوجها فاذا فعلت الزوجة ذلك لم تصطدم مع زوجها بل امتلكت قلبه (2) (الاخلاص) : وحسن المعاشرة لا يقوم الا على اركان اهمها الاخلاص ومعناه وانتبهي جيدا اختي الى معنى الاخلاص وهو ان ترضي المرأة ربها في زوجها وتحسن اليه ابتغاء مرضاة الله عز وجل اي ان تفعل الخير مع زوجها وتلقي بذلك الخير في ميزان حسناتها لان الله امرها ان ترضي زوجها لا كما يقول بعض الجاهلين افعل الخير وارميه في البحر لالالا بل المرأة تنوي فعل الخير مع الزوج لنيل رضا الله عزو جل وقد قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم :( البر لا يبلى) فان لم تجد الزوجة ثواب البر في الدنيا من الزوج وجدته في الاخرة لا محالة وسيظهر أثر هذا البر في اولادها ويقول تبارك وتعالى عن الغلامين اللذين أقام لهما العبد الصالح الجدار حفاظا على حقهما ( وكان أبوهما صالحا ) وقيل في تفسير هذه الاية انه كان الجد السابع للغلامين وكان اسمه كاشح وكان يعمل نساجا فبركة العمل الصالح المخلص لوجه الله تمتد الى الابناء وابناء الابناء يقول تعالى ( انا أنزلنا اليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين ) فاعملي أختي العمل الصالح مع زوجك ولا تنتظري الاجر الا من عند الله سواء بادلك الزوج بالمثل ام لم يبادلك فأنت عابدة لله وقد أديت ما عليك لوجه الله يقول ربنا تبارك وتعالى في سورة الانسان ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا & انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا & انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا ) واذا لم تخلص الزوجة مع زوجها فسيجد الشتات سبيلا الى قلبها وتراودها الوساوس :انه لا يستحق المعروف ولو كان هذا المعروف مع غيره لوجدت منه الوفاء فحذار اختي من هذه الوساوس واخلاص العمل لله وطلب الثواب في احسانك الى الزوج هو اكبر وقاية من هذه الوساوس لذلك لنتفق على شيء سوية كل يوم بعد ان تستيقظي من النوم في الصباح قولي في قلبك نويت كل عمل اعمله اليوم مع زوجي من احسان وطعاموتزين وكل شيء لوجه الله تعالى ولطلب الرضا منك يا الله واسال الله ان يهدينا ويهدي سائر زوجات المسلمين والى الحلقة القادمة نتابع سوية سلوكا آخر عن تعامل المرأة المسلمة مع زوجها السلام عليكم ورحمة الله وبركاته منقول بتصرف [/align]