تسميد التربة:
توفر الأسمدة للنبات الأملاح المعدنية والمواد الغذائية اللازمة لنمو إنتاجه، لكن لن نحصل على فائدة من الأسمدة إذا لم يحرث الحقل بشكل جيد وإذا لم توضع البذور بالكثافة المطلوبة حيث استخدام الأسمدة مضيعة للوقت والمال.
توضع الأسمدة عندما يلاحظ ورقتين على ساق النبات قد تفتحتا تماماً أي بعد البذار بأسبوعين وعندما نقوم بعملية البذر أيضاً يوضع السماد بالكميات اللازمة حسب نوع التربة:
ففي الأراضي الخصبة لايسمد الفول السوداني إلى بالفوسفور والبوتاس 200كغ/هـ سوبر فوسفات ، و 150 كغ/هـ سلفات بوتاس وتوضع الكميات نثراً قبل آخر حراثة أو قبل التخطيط.
أما في الأراضي متوسطة الخصوبة: يسمد الهكتار الواحد بـ سوبر فوسفات، سلفات البوتاس، سلفات الأمونياك ، توضع هذه الكميات نثراً قبل آخر حراثة أو قبل التخطيط ، ويجب هنا إضافة سماد آزوتي على دفعتين : الأولى بعد العزقة الأول قبل الرية الثانية، والثانية بعد العزقة الأولى قبل الرية الثالثة.
أما في الأراضي الضعيفة: فتزداد كمية السماد الآزوتي إلى 350-400 كغ/هـ ويستحسن لهذه الأراضي أن تسمد بالسماد البلدي القديم بمعدل 25-30م3/هـ وينثر قبل الزراعة أو تسمد بسماد آخر، وإذا كانت التربة ليس فيها نسبة كافية من الكلس يجب إضافته بمعدل 700 كغ/هـ كلس مطفأ إذا كان محصولك ذو ساق مفترشة قبل الحراثة الأخيرة وتقلب الأرض و 5000كغ/هـ كلس مطفأ إذا كان محصولك ذو ساق قائمة .
يجب استخدام السماد يجب أن يكون بطريقة صحيحة بحيث:
- تضبط الكمية بصورة جيدة.
- تضع السماد بكميات متساوية لكل نبتة.
- تستخدم المعزق بعد فرش السماد لضمان اختلاطه بالتربة.
العزق : يؤدي العزق إلى إزالة الأعشاب التي تشارك النبات الماء والغذاء والتربة وتعيق نموه وتحجب الضوء عنه، كما أن العزق يخلخل التربة فيسمح بنفاذ الهواء والرطوبة وبذلك تبقى التربة مهواة جيداً وتساعد على نمو الثمار فيما بعد.
يتم استخدام معزق يدوي وهذا يفيد للعزق بين النباتات فقط أو باستخدام معزق تجره الحيوانات وهذا يسمح بالعزق بين الصفوف فقط.
ويحتاج الفول السوداني لأكثر من عزقة وذلك حسب الحاجة، فالعزقة الأولى خفيفة عبارة عن خربشة للتخلص من الحشائش ولتحريك التربة وتتم بعد وضع الأسمدة مباشرة ، والثانية أشد من الأولى فهي تسد الشقوق وتهوي التربة وعليك تكويم التربة حول النبات أي تحضين النبات.
وفي حال الزراعة على الحرائي فتجرى العمليتين السابقتين أي تهوية التربة وتحضين النبات عندما يصبح ارتفاع النبات 15 سم تقريباً بواسطة الآلة.
يجب التوقف عن العزق بعد 3 شهور من البذر لأن في مثل هذا الوقت تكون سيقان الفول وأوراقه قد غطت التربة والعزق بهذه الحالة سيتلف العروق.
الري : يزرع الفول السوداني في سوريا مروياً ، ويعتمد الري على طبيعة التربة والمناخ واحتياج المحصول فإذا كانت الزراعة بطريقة التعفير : يعطى المحصول رية تسمى رية المحاياة وهذه بعد الزراعة مباشرة ورية ثانية بعد الإنبات ، بعدها ينظم الري كل 10-13 يوم ، أما بطريقة الحرائي : فتروى الأرض رية أولى بعد إنبات البذور وظهور البادرات فوق سطح التربة أو بعد الزراعة بـ10-21 يوم ثم يواظب على مناوبة الري حسب الظروف الطبيعية وحاجة المحصول. ويفطم المحصول قبل القلع بفترة 10-25 يوم ويجب عدم التأخر في قلعه حتى لاتفقد التربة رطوبتها وبالتالي يفقد المحصول جزء من إنتاجه، ولاننصح بالتبكير بالقلع حتى لاتقلع الثمار وعليها الوحل فيصعب تجفيفها ويسمر لونها وتصاب بالعفن.
يراعى عدم تطويل فترة الري حتى لاتقسو التربة فتعيق عملية غرز المآبر فيها أو تسبب بطئ نمو الثمار.
نضج الثمار والحصاد:
يبقى الفول السوداني في الأرض فترة 5-6 أشهر من بدء الزراعة وحتى يبدأ النضج ويلاحظ عند النضج :
- اصفرار العروش الخضراء للنبات
- تساقط بعض الأوراق
- ذبول السيقان
وللتأكد من النضج يفتح بعض القرون فإذا كان جوف القشرة بني اللون فالعروق جاهزة للحصاد.
يحصد النبات من 15ت1-15ت2 ويجب عدم التأخر كثيراً في الحصاد حتى لاتجف النباتات فتسقط الأوراق ولانستفيد منها بتغذية الحيوان وحتى لاتتصلب التربة فيصعب عليك استخراج القرون ويبقى قسم كبير منها بالأرض فتخسر جزء من المحصول.
كما يجب أن لايحصد قبل الأوان حتى لاتكون كمية الماء كبيرة بالحبات فتتعفن الحبات أثناء التخزين وتقل إنتاجية الزيت ، ولن تصلح الحبات كبذور بالزراعة وتقل جودة الحبات كطعام، وستكون الغلة قليلة ولوكانت القرون ثقيلة.
الطرق المثلى لجني المحصول :
يمكن استخراج الفول باليد بواسطة ، حيث يقوم عامل بغرز الشوكة بالتربة نحو الأسفل ثم الأعلى فتتخلل التربة ويحمل الثمار على الشوكة ، ويقوم عامل آخر بتناول الحبات وينفض عنها التراب ويجمعها في كوم للتخفيف ، ولكن هذا العمل يستغرق وقتاً طويلاً، وتصبح الأرض صلبة قبل انتهاء موسم الحصاد.
أما الطريقة الأسرع: فهي حصاد الفول بواسطة آلة يجرها جرار وراءه فتقلع النباتات وترسلها إلى سير من الكوتشوك له ثقوب وحركة اهتزازية فيقوم بفصل الثمار عن العروش وفصل التراب عن الثمار ويجمع العروق ثم يعبئها على ظهر سيارة مجاورة ليتم نقلها بعد ذلك إلى أماكن خاصة للخزن والتجفيف.
تجفف الثمار بعد الحصاد حيث توضع تحت الشمس إذا كانت قوية وتقلب لمدة 2-6 ساعات فقط أما إذا كانت الشمس غير قوية فتترك الثمار لمدة يوم أو يومين ، وبجميع الأحوال تجمع النباتات بأكوام صغيرة حتى تجف الثمار ببطئ وحين تجف توضع على حاملات من القش حتى لاتلامس الأرض.
تحذير: بعد قلع النباتات لاتتركها فترة طويلة بالحقل حتى لاتجف كثيراً وحتى لاتتساقط الأوراق ، إذا كانت النباتات لاتزال خضراء أو صلبة فلاتجمعها بأكوام بعد هطول المطر حتى لاتتعفن الأوراق والسيقان ، بعد قلع النباتات وفصلها عن عروشها يمكنك نقلها إلى مستودع خاص ذو تيار هوائي دافئ لتجف فيها الثمار ضمن وسط حرارته 32-70 درجة مئوية ورطوبة 60%.
تفرش الثمار على الأرض بطبقة سمكها 10 سم ، تقلب بين الفترة والأخرى حتى تصل رطوبة الثمرة إلى 12% أو حتى تصل رطوبة البذرة إلى 8% حتى تضمن عدم تعفن البذور. يجب رفع كوم الفول عن مستوى الأرض حتى لاتأكلها القوارض.
التخزين :
حين بيع المحصول يمكن أن تحتفظ بجزء منه إما كغذاء لعائلتك أو كبذور للسنة التالية ، ولكي تحافظ عليها يجب أن تقوم بتخزينها بطريقة صحيحة فيجب :
تنظيف المخزن جيداً للتخلص من الحشرات والغبار
رش المخزن بمبيد حشري وتركه لفترة قبل التخزين
تخزين الثمار بقشورها لأن القشرة تحمي البذور من الحشرات.
التسويق:
لكي يتم التسويق يجب أن تتوفر فيه المواصفات العالية التجارية ونوجزها بمايلي:
خلو الثمار من مادة الأفلاتوكسين
أن تكون الثمار متماثلة الحجم
أن تكون القرون مليئة بالحبوب
أن تكون القشرة بيضاء اللون
أن تكون الحبوب ضمن قرون متماثلة الحجم من أجل عملية التصنيع.
بعض العيوب التجارية:
حبات ضامرة لعدم اكتمال النضج داخل التربة
حبات فارغة لعدم اكتمال تلقيح الزهرة بسبب لفحة حر
حبات سمراء نتيجة قلع المحصول قبل الجفاف المناسب أو زراعة النبات بأرض ثقيلة أو نشر الإنتاج أثناء التجفيف بطبقة سميكة أكثر من 12 سم وعدم تقليبه بشكل كاف.
حصيلة زراعة الفول السوداني: يتراوح إنتاج الفول بين 1500-3000 كغ /هـ حسب خصوبة التربة الخدمة المقدمة للمحصول إضافة إلى العروض الخضراء التي تستعمل في صناعة الدريس أو تغذية المواشي وتقدر هذه بـ15-20 طن مادة خضراء حتى نحصل على إنتاج جيد من الفول السوداني .
الحشرات والآفات الحيوانية والأمراض:
الأمراض:
1- مرض تعفن الجذور : وفيه يتحول لون الجذر إلى بني داكن وتصبح الثمار بلون بني محمر واصفرار بالمجموع الخضري، ثم تجف ويجف النبات كله.
المعالجة : يجب إتباع دورة زراعية مناسبة ، واستخدام معقمات للبذور والتربة، وزراعة أصناف مقاومة، كما ينصح بتعفير النبات بالكبريت حتى تحافظ الثمار على ارتباطها بالعروش.
2- مرض تعفن الثمار: وفيه تتلون الثمار بلون قرمزي ويتحول إلى بني أو زيتوني ابتداءً من القشرة وحتى البذرة مما يسبب رائحة كريهة وتصح القشرة هشة متآكلة.
المعالجة: يجب اتباع دورة زراعية مناسبة ، وزراعة بذور سليمة أو مقاومة للمرض، وتعقيم البذور قبل الزراعة، وتخزين البذور على درجة وتهوية مناسبة يخفض من نسبة الإصابة. وينصح باستخدام مخلوط الآجروسان + الكابتان بمعدل 20غ/كغ بذور.
3- مرض تبقع الأوراق: تظهر البقع البنية على الأوراق تتحول بعدها إلى الأصفر وتجف ، وسيصبح المحصول غير قابل للتغذية، وإن الجو الرطب يزيد من نسبة الإصابة.
المعالجة: يقاوم برش مادة سكر ايلافت بمعدل 40-50 غ/صفيحة ماء.
4- مرض الصدأ: يلاحظ على الأوراق القديمة نقط بنية اللون تزداد باستمرار ، تتفشى هذه النقط على الأوراق وتؤدي إلى جفاف النبات ثم موته.
المعالجة: اتباع دورة زراعية مناسبة وزراعة أصناف مقاومة .
5- هنالك الكثير من الأمراض تسببه مادة الأفلاتوكسين وهو منتشر في بيئتنا السورية وتراكم هذه المادة يسبب الكثير من الأمراض للإنسان والحيوان.
المعالجة:
- القيام بعملية تذرية للقرون للتخلص من الأتربة والشوائب
- أبعد القرون التالفة والمتعفنة وقم بإتلافها
- حماية المحصول من المطر أثناء عمليتي التجفيف والنقل
- التخزين في مكان جاف بعيداً عن الحشرات والقوارض ولاتجعل فترة التخزين طويلة
- قم بإزالة الأعشاب البرية
- الدورات الزراعية تقلل من انتشار الأمراض والآفات
- استخدام مبيدات متخصصة وبكميات مناسبة فيما لو أضطر إلى ذلك .
الحشرات:
1- الدودة الخضراء : تقرض البراعم الغضة من النباتات، وتكافح بمادة الكوتن داست بمعدل 20-30 كغ/هـ أو مادة السفين أو إحدى المركبات الفوسفورية .
2- الذبابة البيضاء : تؤدي إلى اصفرار النباتات وضعف نموها وقد تموت عندما تشتد الإصابة ، تكافح برش المحصول بمركب فوسفوري كالباراثيون بمعدل 25-30 غ/صفيحة ماء.
للوقاية من الذبابة البيضاء يتبع مايلي:
استخدام بذار غير مصابة للزراعة
اجعل الري منتظماً حتى لاتجف التربة فتسهل مهاجمة الفطر والحشرات للقرون
اجعل بين كل ريتين 20-30 يوم
لاتعرض المحصول للجفاف قبل 30 يوم من الجني
ازرع البذور بمسافات محدودة محدود وصحيحة حتى لاتسبب كثافة في حقلك
قم بجني المحصول فور نضجه
انتبه للقرون أثناء الجني من التلف أو الخدوش
جفف محصولك جيداً على مرحلتين:
- قلع النبات وهزه لإزالة الأتربة وتركه بالحقل مدة 2-3 أيام
- قطاف القرون وفرشها بشكل طبقة رقيقة تحت الشمس مع تحريكها وتغطيتها ليلاً.
3- الدودة القارضة: بالأراضي الخصبة يمكن أن تظهر نباتات مقروضة ، وتكافح بنثر الطعوم السامة المركبة من سيفين بمعدل 5% والنخالة من 95%، أو تستعمل مبيدات الديمثوات الروكسيون.
4- الحالوش: تآكل الجذور وتؤيد إلى اصفرار النبات وإذا كان سطح التربة رطب فتشاهد دروب متعرجة نتيجة مشي الحالوش تحت الأرض ، ومكافحته أيضاً يتم بنثر الطعوم قبل الزراعة بين النباتات وهي مركبة من فوسفيد الزنك والنخالة بنسبة 1/99 أو الأكروسيد والنخالة بنسبة 10/90.
للوقاية من الأمراض والحشرات : يجب العناية بالمحصول بتقديم الخدمة اللازمة له وإجراء مايلي:
بذر البذار بوقت مناسب حتى تقوى النباتات عندما يهاجمها المرض
العزق عدة مرات لكي تسمح بتخلخل التربة ويسمح للهواء بالدخول وإزالة الحشائش الضارة.
استخدام الأسمدة لتقوية النبات
عدم زراعة الفول السوداني سنتين متتاليتين في نفس الحقل واتباع دورة زراعية دائماً.
الآفات الحيوانية : إذا لم تكافح الآفات الحيوانية تقضي على المحصول بكامله وأهم الآفات الحيوانية هي:
1- العنكبوت الأحمر: بقع صفراء تبدأ من أطراف الحقل وتتوسع حتى تأتي على كل المحصول .
المكافحة : رش الحقل عند الإصابة بإحدى المحاليل الكمياوية مثل : الأكريسدول 40-50 غ/صفيحة ماء، 15-20غ/صفيحة ماء ، مرتين والفترة بينهما 15-16 يوم. لاتبدأ بالرش إلا إذا لاحظت أعراض الإصابة وتأكدت عن طريق المهندس المختص.
2- فأر الحقل : قرض لفرع النبات على مساحات ضيقة ومتفرقة ، وتتم مكافحته باستخدام طعوم سامة مثل فوسفيد زنك 3% + نخالة 97% وتستطيع استبدال النخالة بالبصل أو البطاطا.
وأخيراً : محصول الفول السوداني يحقق ربحاً جيداً فيما لو استطعت الحصول منه على محصول وافر عن طريق:
انتخاب أصناف تلائم منطقتك
استعمال بذار جيدة مضمونة وذلك عن طريق المؤسسة العامة لإكثار البذار
اتباع دورة زراعية مناسبة
العناية التامة بخدمته
نتمنى لك محصولاً جيداً وربحاً وفيراً.
تحياتي الودية لكم
مروه سعيد