وثيقة اعدام
صدر القرار و سيق المحب الى الفناء

وثيقة اعدامي اعلنت موقعةً بخاتم أغلى الاحباء

فا حبيبتي كتبت بحبر ساطع من نزفي من الدماء

رسمت بريشتها الجميلة مقتلي وكان لي هذا الجزاء

قد كنت اخفيت حبي لها زمناً ويا ليتني ابقيته في الخفاء

لا تسألو عن ذنبي و لم أعدم وهل يسأل المحب عن الاخطاء

يا سيدتي ها انا راكع امام سيفك فهلَ ارحتني من هذا العناء

هيا و اطعني بسكينك قلبي فقد تعب من كثر الوفاء

هيا و انزعي عني هذي الروح فقد بليت كما الرداء

قد كنتي لي ضياءً لعيوني فأطفائي بيديك هذا الضياء

انتي ايها النجمةً المضيئة هناك بعيداً في ذاك الفضاء

هلَ أخذت مني بصري فلا حاجة لي بعد اليوم بالنظر الى السماء

يا مليكتي هيا و اقتليني ولا تحزني فإني هكذا أموت ميتة النبلاء

يا غيثأ اشتاقت له حياتي كما تشتاق الى المطر الصحراء

همر كما سيل ولكن على عمري الذي صار كما الصخرة الصماء

فهل تنبت الجنة عليه او يكون فيه نعيم او نعماء ؟

لا لم يكن ولن يكون فما عيشي الا من الرمضاء الى الرمضاء

كنتي لي قيداً دعوت الله ان لا يكسره والححت عليه بالدعاء

غمرتي كياني ولبي حباً وأسرتني فأصبحت عندك من السجناء

فها هو سجينك خاضعاً راضياً منك بكل حكم فلك القضاء

لا تدمعي عليه و ترفقي به فانه لا يستحق منك حتى البكاء

وبعد موتي دعيني هنا ولا تنظري الي فما أنا الا بقايا واشلاء

ما هذا الا جسدُ فالروح ذهبت اليك وطاب لها عندك هناك البقاء

روحي بعد موتي ستظل تحبك و ستظل تطلب لك مع غيري الهناء


التوقيع المحب القتيل

بقلمي