بيضاء باكرها النعيم فصاغها **** بلباقة فأدقها وأجلَّها
إن مفهوم البكارة عند إطلاقه يرمز لمعنى متداول في النقوس والعقول ، لا ندرك كيانه إلا عند المرأة التي لم يسبق له الزواج
فترانا معشر الرجال نطرب لسماع هذه الكلمة ، بل إن قصص النعيم والسعادة عند المتزوجين خاصة ترتبط ارتباطا قويا بهذا
المفهوم ، فتجد متعة الحديث عن المرأة البكر وكأن السعادة كلها في هذا الأمر .
لكن الحق من القول يجرنا إلى أن نقول أن البكارة تشمل مفاهيم عدة تبرق من خلالها معان جميلة رائعة تثير النفس عند سماع
إطلاقاتها .
إنك أيتها المرأة تملكين من الجمال والسحر والحب ما يقصر عن وصفه العقل والخيال لأنك رمز له قبل أن تكوني مثالا لمعناه ،
لذا فإن بكارة التوهج الذي ينشده الرجال معك ما دمتي راغبة فيه .
إنك بكر إن لم تتزوجي فإن تزوجتي كنتي ثيبة لكن مفهوم البكارة السامي ينتشي في قلبك ليكسيك حللا من الجمال ،
فإليك غاليتي أقول :
أنتي بكر في أخلاقك مادمتي محافظة عليها .
أنتي بكر في جمالك مادام قصدك إرضاء زوجك .
أنتي بكر في أمومتك مادمتي ناشدة جيلا مباركا .
أنتي بكر في أقوالك وافعالك مادمتي حافظة لسانك وتصرفاتك .
أنتي بكر في نظراتك مادمتي قاصرة طرفك في حلالك .
أنتي بكر في جسدك مادمتي حافظة غيبة زوجك .
أنتي بكر في كل شيء مادمتي :
طائعة لربك ، حافظة لزوجك .
تصوغك البكارة منذ صغرك في قوامك الآخاذ ، ونظراتك البريئة ، ولمساتك الحانية ، وعبراتك الرقراقة ، وعباراتك الصادقة ، ومشاعرك الجياشة ،
فتكسوك جمال الروح والنفس .
سلمتي لنا من كل سوء وأدام الله لك بكارة أخلاقك في كل شيء ولك منا خالص الحب والتقدير