الاغتصاب.. خطف بـ«القوة» أم «علاقة غرام» انتهت بـ«الانتقام»؟
الصدمة النفسية والعصبية ستبقى مدى الحياة
ينظر بعض أفراد المجتمع ل»المرأة المغتصَبة» نظرة دونية، وكأنها صاحبة الخيار فيما تعرضت له، حتى أقرب الناس يتمنون لها الموت ليذهب عارها معها، بينما يتقبل ذات المجتمع «الرجل المغتصِب»، بل وينظرون له نظرة رحمة، وأن خطيئته نزوة شيطان وأنه شخص يمكن تقويمه وإعادة تأهيله، ليكون إنساناً جديداً يبني نفسه على أنقاض «المرأة المسكينة».
«جريدةالرياض» التقت عدداً من «الفتيات المغتصبات»، -وهي الفكرة الجديدة في طرح الموضوع-، وسألتهن عن تجربتهن المؤلمة وما يتعرضن له في حياتهن بعد الحادثة، واكتفت في سرد قصصهن على «رموز» أسمائهن، مع تسجيل كل ما تحدثن به، كما تستدرك «الرياض» أن حالات الاغتصاب لم تبلغ الظاهرة في المجتمع، ولكنها تطرح هذه القضية طمعاً في وعي أفراد المجتمع من خطورتها، وتأكيداً على أهمية التعامل معها، والحد من آثارها النفسية والاجتماعية، ومعرفة أن العقاب سيطول كل من تجاوز على شرف الأبرياء.
المجتمع لايرى سوى الجانب الأسود من حياة الفتاة المغتصبة
وتوضح "ل.ن" أنها منذ تعرضها للحادث وهي تموت أكثر من ألف مرة في اليوم الواحد، بل تشعر أنها مجرمة في حق نفسها وأهلها، لمجرد أنها فتاة تعرضت للاغتصاب، فالناس لا ترحم وأكثرت علي الأقاويل، مشيرة إلى أنه حتى الآن لم يتقدم لخطبتها أحد، فهم يروني أنني مذنبة، أما "الوحش الآدمي" الذي قتلني فمن المؤكد انه ينعم بحياته دون أدنى شعور بالذنب لما فعله.
ويبدو أن "غ.ب" مأساتها كبيرة، حيث أُختطفت من قبل عدة أشخاص واحتجزت لديهم عدة أيام، يتراوحون على اغتصابها حتى وصلت لمرحلة الموت، ليرموا بها بالقرب من أحد المستشفيات، ليكتب الله لها حياةً جديدة، مضيفةً: "ليتهم لم ينقذوني.. ليتهم تركوني أموت، فأنا جسد بلا روح، فبالرغم من العذاب الذي تعرضت له والألم الجسدي والنفسي، تحدثوا أنني قد هربت من منزلي مع أحدهم، حملوني الذنب ونسوا الوحوش المجرمين"، مرددةً: "حسبي الله ونعم الوكيل".
فتاة فشلت في الاندماج مع أسرتها والمجتمع من جديد
سـؤال النقـاش .
الاغتصاب.. خطف بـ«القوة» أم «علاقة غرام» انتهت بـ«الانتقام»؟
مساحه لك اخي العضو واختي العضوه تعبر عن نظرتك حول الموضوع ؟
انتظر تفاعلكم
((قضيه مهمه))
-