بسم الله الرحمن الرحيم
جميلة هي الأيام المظللة بحلم وإن لم يتحقق
يقول فاروق جويدة في قصيدة بعنوان ((بائع الاحلام)):
تسألوني الحلم؟؟
أفلس بائع الاحلام..
ماذا أبيع لكم؟؟
وصوتي ضاع واختنق الكلام..
مازلت اصرخ في الشوارع..
أوهم الأموات أني لم أمت كالناس..
لم أصبح وراء الصمت شيئاَ من حطام..
مازلت كالمجنون؟!
أحمل بعض أحلامي وأمضي في الزحام..
أحلامنا مسجونه في دواخلينا, كلما اقتربنا منها أكثر نأتي بالورقه والأقلام الملونة,نملأ قائمة واسعة...تختنق,فتمتلئ العيون والقلوب والأوراق المبعثرة..
إنها تزاحم مشاعر أخرى, تبكينا أحيانا, وتسعدنا, أو نبدلها ونمحوها بكل أسى أو يقين.
يلزمنا دائما في كل مساء حلم ننام عليه, حتى إذا ماأشرق الصبح يوقظنا بنشاط وإبتسامه...
منذ نعومة أظفارنا والأيام تسألنا:(ماذا تريد/ن أن تكون/ي إذا كبرت) كنا نجيب عادة:طبيب/ة معلم/ة طيار/ة.
كنا نوهم الأيام بأننا عظماء ناجحون, ونبني سنوات عمرنا في تخزين>سماعة الطبيب< أو>أقلام السبورة< أو مايمكن أن نسعى به لتحقيق الحلم, ولكن الحال محال دوامه...
تتغير الأتجاهات, تختلف الأفكار, تكبر الأمنيات, وإما تموت, أو يكتب لها الحياة...
كل شخص يهمه حلمه, ومن منبر الأيام إما أن يتحقق أو يُودع حيث تشرق الآلام...
هكذا نبدأ معكم حوارنا ونسألكم عن أحلامكم الجميلة التي سرت معكم في طريقكم من بدايتها إلى الخيبات التي لحقت بها,,والإصرار أو العزم الذي آزركم ومسح عيونكم التي بكت ألما....
**بالأحلام نسكن قصورا..وبها نبني دورا..رائع ان يكون لكل منا حلم عميق كعمق البحار الواسعة..لكن من المستحيل أن نجعل الأسماك تحلق في السماء..والعصافير تغرد في اعماق البحر..فكونوا أكثر واقعية لكي تكون لكم قيمة في الحياة**
دعوة لنذكر أحلامنا هنا وماتحقق منها ومالم يتحقق ومابقي منها على قيد الإنتظار
كتكوتة حمود