الحمد لله وكفى وصلاة وسلامً على عباده الذين اصطفى
ثم أما بعد:
الموضوع قد يظهر من العنوان وإن كنا نريد أن نفصل في هذا الأمر لعظيم قدره ألا وهو البر بأبوينا
وليس متحدثكم أهل للتكلم في الأمر
وإنما هي تذكرة لي ولكم قبل أن نندم ويفوت الآوان كما ندم غيرنا
ولنبدأ حديثنا ونتعرف على فضل الأبوين كما أمرنا الله عز وجل منذ أن سن لنا هذا الدين منهجا
فقد قال تعالى :
وقال تعالى :
والآن يا إخوة لما العقوق؟ ألا تعلم انه من الكبائر؟
لما لا ننال أجر إرضائهم؟
أتحرم نفسك من فضل دعوتهم؟
:: نبضة قلب ::
الأم وما أدراكم ما الأم وما هو فضل الأم
فوالله ما أجد كلاماً يعبر عن فضلها ولا عن حقها.
فقد تكلم احد الابناء:
:: الهمسة الأولى ::
كم من أناس حولنا قد نزع الله من قلوبهم الرحمة وألقوا بأبويهم في دور المسنين دون أدنى رحمة وتركوهم لا إعانة مادية ولا سؤال عن صحتهم ...
كم يعاني هؤلاء الآباء .. فقد لاقوا أشد وأقسى معاملة من أكثر الناس قربى لهم .. غير مرضهم وآلامهم النفسية والصحية التي تتزايد مع تقدم سنهم
لما لا نجعل لنا هدفاً أن نتودد لهؤلاء المسنين في دورهم ونزورهم وندخل السرور على قلوبهم نأخذ زوجاتنا وأبناءنا ونزورهم ونفرح قلوبهم؟! .
:: الهمسة الثانية ::
إخواني وأخواتي .. الأبناء نعمة من نِعم الله ..
هناك من حرمهم الله من نعمة الولد وتقدم بهم العمر ويفتقرون لمن يؤنس حياتهم ..
ابحث حولك ستجد قريب هذا حاله .. أو جار أو من تعرفه ..
فلما لا نقوم بودهم ودعوتهم لزيارتنا وندخل في قلوبهم سرورا ونسعدهم ؟!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((أحب الناس إلى الله أنفعهم وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ...)) حديث حسن
وأخيراً
أذكركم ونفسي بأبوينا
اللهم ارحمهما كما ربيانا صغاراً
اللهم اغفر لمن مات منهم
وأمدد لمن بقي منهم أعماراً مديدة في طاعتك
واجعلنا أبناء بارين بآباءهم وأمهاتهم
اللهم آمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته