انقطعت فترة من الزمن عن الكتابة وها أنا أعود مغردا ومقدما لما جال في تفكيري من كلمات وعبارات لعل الله أن ينفع بها :
من ثوابت الشخصية ومن الأشياء التي تقوي أواصرها وتجعلها متينة لاتهزها الريح ولاكلمة تجريح من شخص حقير جُبل وتعود على إيذاء عباد الله ( الثقة بالنفس ) هذه الصفة الجميلة التي يحتاجها كل منا في حياته حينما يكون واثقا من نفسه ومما يقوم ولا يلتفت لما يقال طالما أنه على حق ويرى أن مايقوم به عمل صالح ومن يتأمل في بعض البشر يجد فيهم صفة القبح وحب التجريح ورمي التهم جزافا على هذا وذاك وهذه وتلك من الناس سفها بغير علم وطمعا في الانتصار للذات دون الالتفات للعواقب التي تحدث جراء هذا ،وكم من إنسان تأذّى من هؤلاء ومن كلامهم وأفعالهم المشينة التي يؤذون بها الخلق ولقي من الحزن مالقي والمطعون ليس كالطاعن ومن رأى ليس كمن سمع ،وكم أتمنى أن نحسن النية والظن بالآخرين ونبتعد عن كل مايجرحهم ،ونلتمس الأعذار لهم ونكون أنقياء أتقياء قلوبنا صافية لا تكون بالكره والبغض وحب الانتقام قاسية ،والذي أريده وأتمناه أن يكون كل واحد منا على درجة عالية من الثقة بنفسه حتى لايهتز في حياته ويتأثر نفسيا بكلام من لاهم لهم إلا التعرض للغير باللمز والهمز والغمز ،والجبل لايضره رمي الآخرين له بالحجارة لأنه كل يوم يزداد صلابة وقوة ،ومن كان على ثقة بنفسه ولايهتم بالقيل والقال عاش قرير العين مطمئن القلب مرتاح النفس كالنخلة الثابتة التي كل مارميت قذفت ثمرا يانعا لمن يقذفها ،وصدق من قال : (( واثق الخطوة يمشي ملكا )) فلنكن ملوكا بثقتنا بأنفسنا ،والله من وراء القصد .
كتبت ماكتبت على عجالة وأتمنى أن يكون مفيدا وله صدى عند الجميع ،وأتمنى أن يغض الجميع الطرف عما فيه من قصور وتقصير ولكم مني التقدير مع نفح العبير.