تعرف حالة نقص الرغبة بأنها قصور أو غياب مستمر ومتكرر للأفكار الجنسية
وللخيال الجنسي بشكل لا يندفع بها الشخص إلى ممارسة النشاط الجنسي
كيف نقيم حالة نقص الرغبة عند الرجل..؟
يعتمد البعض على عدد مرات الجماع ويقترحون آن ممارسة الجنس اقل من مرتين بالشهر
ولفترة تفوق الستة أشهر، يمكن اعتباره كشخص يعاني من نقص الرغبة الجنسية.
ولكن الاعتماد على عدد مرات الجماع يبقى تقييما سطحياً للمشكلة
يبدو أن نقص الرغبة الجنسية هي بتزايد مستمر بالسنوات الأخيرة.
وبشكل خاص عندما نتحدث عن تعرف نقص الرغبة مع عنصر الاستمرارية الزمنية.
ويبدو من الإحصائيات التي تعتمد على عدد المرضى الذين يستشيرون العيادة الجنسية
أن الرجال يشكون بشكل اقل من النساء.
نذكر على سبيل المثال
إحصائيات تشير أرقامهم إلى ارتفاع معدل الشكوى من نقص الرغبة من 32 إلى 55% خلال 10 سنوات.
وتشير إحصائياتهم أن 38% من الرجال يشكون من نقص الرغبة مقابل 49% من النساء.
ربما تكون هذه الأرقام بعيدة عن الواقع
لأنه قد يصعب على عدد كبير من الرجال التصريح عن تناقص رغبتهم الجنسية.
لأن هذا يمس شخصيتهم و هويتهم.
من أهم الأسباب التي تفسر حصول تناقص الرغبة هي المشاكل الجنسية الأخرى
المعانات من القذف الباكر
المعانات من مشاكل الانتصاب
وبهذا الشكل، تبدو الشكوى من نقص الرغبة و كأنها تهرب من المشكلة الأساسية.
و بالمقابل قد تعبر نقص الرغبة عند الرجل عن مشاكل أخرى منها:
الخوف من العلاقة الحميمة ..
عدم الرغبة بالالتزام
صعوبة تأكيد الشخصية
خوف من مواجهة المرآة.
حالة الشدة التي يعني منها المجتمع الحديث تكمن خلف العديد من المشاكل الجنسية.
ومن المعروف الشدة و القلق، هما العدو الأول للجنسانية.
التقدم بالعمر هو الفصل الثاني الذي يشمل العديد من الأسباب المؤدية إلى المشاكل الجنسية.
و بشكل عام تبدأ هذه المشاكل بالتظاهر اعتبارا من الخمسينات.
آلية هذا الاضطراب مع التقدم بالعمر تعتمد بشكل أساسي على تناقص المفرزات الهرمونية
والذي يتنوع بشكل كبير من رجل لأخر.
من أهم الأعراض التي تشير إلى تناقص معدل التستوسترون عند الرجل:
الحرارة
التعب
تناقص القوة العضلية
النرفزة
قلق الأداء يتطور بشكل خاص مع تقدم العمر.
فيخاف الرجل من ان يشار إليه و إلى فشله و يحمل مسؤولية ما حصل.
اللوم سيسبب عنده حالة قلق و خواف تسبب بدورها تفاقم المشكلة.
فما يستطيعه ابن الثلاثين لا يمكن مقارنته مع ما يقوم به ابن الخمسين.
على الرجال إذا إن يعرفوا أنهم مع التقدم بالعمر يحتاجون لفترة أطول من اجل تحضير العملية الجنسية.
و على الزوجة إن تدرك هذه الحقيقة و أن لا تضع اللوم على زوجها إن فشل مرة حتى لا يتكرر الفشل كل مرة.
إنكار هذه الحقيقية و تحول الاهتمام فقط إلى القضيب و انتصابه قد يجر خيبة الأمل و تتفاقم حالة قلق الأداء.
عندما يحصل الفشل مرة، يسبب حالة من الخوف بأن يتكرر هذا الفشل مرات
الخوف من الفشل هذا هو مكمن البلاء. و بذلك يدخل الرجل بحلقة مغلقة.
فشل => قلق => فشل من جديد
وهنا تستقر حالة نقص الرغبة.
القلق و الإحباط و المشاكل النفسانية
هي أيضا من أسباب نقص الرغبة.
المعرفة الجنسية المحدودة، و الأفكار الخاطئة.
و التجارب الجنسية القاسية ـ مثل الاغتصاب
التربية الجنسية القاسية و الصارمة و التي تحظر الحديث بالجنس
فيفشل الشاب بالتواصل مع شريكته.
و لا يكتسب المقدرة للتعبير عن رغباته.
المظهر الأخر الذي يختفي وراء مشكلة تناقص الرغبة هو الأستيهام الجنسي
وقد أظهرت العديد من الدراسات أن الاستيهام و الخيال الجنسي يشارك
بشكل فعّال بالمحافظة على الاهتمام الجنسي و يحرض من النشاط الجنسي عند الزوجين.
غياب الاستمناء و الخيال الجنسي
تترافق هذه الحالة مع تناقص المحفزات الجنسية.
و تخف المحرضات الجنسية
و يعود السبب للحقيقي لهذا التثبيط إلى مشاعر الخجل
و تأنيب الضمير بسبب منع هذا النشاط الجنسي الذاتي من قبل العائلة أو المجتمع .
كما قد تضطرب الرغبة الجنسية بسبب عوامل ارتباطيه مع الشريك.
فعدم التمكن من التواصل مع الشريك من الناحية العاطفية و الجنسية
قد يعود لأسباب عديدة نذكر منها خلاف زوجي بقي معلقا و لم يجد له حلا.
تحويل المشاعر السلبية المرتبطة بشريك سابق أو بأحد أفراد العائلة إلى الشريك الحالي.
وجود مشاعر سيئة و مزعجة أو كراهية للشريك الحالي
صورة سلبية او اشمئزاز من العلاقة الجنسية
انعدام الجاذبية بين الشريكين
الخوف من الارتباط، من الحياة الزوجية، من الأطفال و مسؤوليتهم.
الخوف من أن يرفض من قبل الشريكة و خوفه أن تتركه و تتخلى عنه.
عدم المقدرة على ان يرى حبيبته كلعبة جنسية
تتصف الرغبة الجنسية بأنها متنوعة..
ترتبط بالزمان و بالمكان. و بالشريك الجنسي.
و ليس من الضروري أن يخضع الزوجان لنفس هذا التنوع و بنفس الوقت
استمرار الرغبة تتطلب أن يبدي كل من الزوجين للآخر رغبته
يصرح عنها. و يظهر انجذابه للشريك من النواحي الجنسية.
لا يكفي أن نتبادل مشاعر الحب مع الشريك
و لكن يجب تجسيد هذه المشاعر بمظهر جنسي.
من الممكن جدا أن نتبادل مشاعر المحبة مع شريك
و لكن قد يصعب علينا إظهار الرغبة الجنسية تجاهه.
و عندما تغيب الرغبة، لا يمكن أن نأمرها بالعودة.
يمكن أن نطرح على أنفسنا العديد من الأسئلة حول سبب غياب هذه الرغبة
و يمكن أن نحرضها بشتى الوسائل
و لكن قد يصعب أن نأمرها بالظهور من جديد.
هذا ولكم تحيتي ,,,,,,