[bor=33ff33]
أمستردام: كشف بحث طبي هولندي أن تزايد إقبال الأطفال على ألعاب الكمبيوتر والبقاء خلف شاشات الكمبيوتر لساعات طويلة، إنما يتسبب لهم في زيادة احتمالات إصابتهم بمرض الـ"جريب" والأنفلونزا، كما يتسبب في المستقبل بإصابتهم بنقص فيتامين "د"، ويؤدي إلى إصابتهم بهشاشة في العظام بصورة مبكرة عن غيرهم، وآلام في الظهر وفي الركبتين قد تتطور إلى التهابات في المفاصل.
وأكد البحث الذي أعدته الجامعة الهولندية أن سبب ذلك بقاء الأطفال في المنازل في ساعات النهار للعب على الكمبيوتر، وعدم الخروج للتعرض لأشعة الشمس والحصول على الفيتامينات المطلوبة لنمو العظام والوقاية من إصابتهم بنزلات البرد، كما تصبح مناعتهم ضعيفة، كما أن بقاء الأطفال لساعات طويلة معا في غرف ضيقة أو محدودة التهوية تتسبب في إصابتهم بفيروسات بالجهاز التنفسي، وبزيادة احتمالات الإصابة بالأمراض المعدية.
وحذر البحث من المبالغة في البقاء داخل الغرف المغلقة خلف ألعاب الكمبيوتر وانشغال الآباء عن أطفالهم وتركهم خلف الكمبيوتر لوقت طويل، مشيرا إلى أن هذه الألعاب بجانب تأثيرها السيئ صحيا من الناحية الفسيولوجية، فإن لها آثارا سلبية نفسية من حيث توليد العنف، وتعميق إحساس الانعزالية الاجتماعية لدى الأطفال واستغنائهم بهذه الألعاب عن الاحتكاكات الطبيعية داخل مجتمعاتهم.
وقد جاء البحث مواكبا لما أعلنته إحدى مؤسسات ألعاب الكمبيوتر بهولندا بأن أكثر من 60% من أطفال هولندا ممن تتراوح أعمارهم بين 6: 12 عاما يمارسون ألعاب الكمبيوتر، وأن الإقبال على هذه الألعاب زاد بنسبة 12% عن العام الماضي، وسجلت شركات بيع هذه الألعاب مبيعات بلغت 166 مليون يورو العام الماضي، وبيع أكثر من 2.7 مليون قرص كمبيوتر محمل بهذه الألعاب، ومتوقع أن تتزايد المبيعات بسبب منافسة الشركات في خفض أسعار أقراص الألعاب من 47 يورو إلى 41 يورو.
وأشار البحث إلى أن الأطفال يلعبون في المتوسط من ساعة ونصف الساعة إلى ساعتين، بينما يوجد أطفال يلعبون أكثر من 4 ساعات يوميا، بجانب أن الكبار أيضا يقبلون على هذه الألعاب ما بين أعمار 20 : 30 سنة، وتشهد محلات ألعاب الكمبيوتر أكثر من 10 آلاف زائر كل أسبوع، وتتركز الزيارات في إجازة نهاية الأسبوع، ويلعب بها الكبار والصغار دون فارق.
[/bor]