كلمات منقولة حول الإعجاز البلاغي في القران الكريم - 2
كما تقدم فان هذه المقالات عبارة عن مقتبسات لبعض العلماء بعضها أخذت من الكتب وبعضها من المواقع الالكترونية
وبعضها سماعا وهكذا .
نبدأ بقواعد تكاد تكون عامة وثابتة في القران الكريم من ذلك مثلا :
1- تجد النداءات في القران الكريم يا أيها الناس و يا أيها الذين امنوا و يا أهل الكتاب ولكن لا تجد أبدا نداءا مباشراً للكافرين يخاطبهم خطابا مباشرا لأمر أو نهي في هذه الدنيا لأنهم لا يؤمنون بالله فهم ليسوا أهلا لخطابه , نعم تجد قوله تعالى قل يا أيها الكافرون أو قل للذين كفروا وهذا ليس خطابا مباشرا بل هو موجه للنبي صلى الله عليه وسلم لإبلاغهم , غير أننا نجد نداءا واحدا فقط مباشرا للكافرين لكنه ليس في هذه الحياة التي هي مكان التكليف وإنما في الدار الآخرة وليس على سبيل الأمر والنهي أو الإخبار بل على سبيل التنكيل والتوبيخ حين يقول الله تعالى : " يا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوالَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَۖ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " – التحريم 7.
2- وكذلك بمناسبة النداءات فانك تجد نداء الرسل باسماءهم مثل يا نوح ويا ابراهيم ويا موسى ويا عيسى ..
ولكن لا تجد أبداً نداءً للنبي محمد عليه وعلى إخوانه الأنبياء أفضل الصلاة والسلام لا تجد نداء له باسمه يا محمد
وإنما تجد يا أيها النبي ويا أيها الرسول . وفي ذلك زيادة تكريم له صلى الله عليه وسلم فهو سيد ولد ادم وسيد المرسلين .
3- لم يناد موسى عليه السلام بني إسرائيل بقوله ( يا بني إسرائيل ) وإنما يناديهم بكلمة ( يا قوم ) لأنه منهم ,
ولم يناد عيسى عليه السلام بني إسرائيل بكلمة ( يا قوم ) وإنما بقوله ( يا بني إسرائيل ) لأنه ليس له نسب فيهم .
4- لم يستعمل في أصحاب الجنة إلا ( خالدين ) بالجمع ولم يستعمل فيهم ( خالدا ) بالإفراد
وذلك لزيادة الأنس مع الجمع وأما في أصحاب النار فاستعمل المفرد والجمع .
5 - خص كلمة ( عالم ) بعلم الغيب مفردا فيقول " عالم الغيب " أو " عالم الغيب والشهادة " بينما خص كلمة ( علام ) بالغيوب
وهو جمع الغيب مناسبة للمبالغة , وأما كلمة ( عليم ) فاستعملها مطلقة .
6- تكرر لفظ الجلالة الله في القران الكريم 1748 مرة . وتكرر لفظ الجلالة الله في كل آية من آيات سورة المجادلة .
7- لم يرد التعبير ( يغفر لكم ذنوبكم ) أي من دون ( من ) في غير الأمة المسلمة امة محمد صلى الله عليه وسلم
أما ( يغفر لكم من ذنوبكم ) فقد ورد في غيرها من أمم الأنبياء السابقين .
وورد أيضا على لسان الجن الذين امنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم في قولهم لقومهم
: " قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ".
8- لم يرد استعمال كلمة ( الموتى ) في القران إلا لمن مات حقيقة , وأما ( الأموات ) فاستعملها عامة لمن ماتوا أو لغيرهم ,
أما ( الميتون ) فاستعملها لمن لم يمت بعد .
9- استعمل ( الغيث ) في الخير واستعمل ( المطر ) في العقوبات والعذاب .
10- خص القران كلمة الصوم بمعنى ( الصمت ) والامتناع عن الكلام ولم يأت بمعنى العبادة المعروفة إلا كلمة ( الصيام ) .
المرجع كتاب من أسرار البيان القرآني للدكتور فاضل السمرائي ماعدا الفقرة 1 و 2 و 6