أسّود الصّمت الرّدي , شوّه ألوان الكلام
وإستحال البوح في ليلة البارح ألم ..!!
كلّ ما هزّيت غصن السماء , فاض الملام
وأغْرق الليل الطّويل الدّفاتر بالندم
آه من قوس الزّمن, كمْ رماني بالسّهام
فجّ صدري بالوجع ماترَك موطئ سهَم..!!
الصّباح إللي بنيته , تهاوى للهدام
وابْيض الأحلام يشْكي ,معاويل الهدَم
تحْت زخّات السّهر أنزف آمالي حطام
واشْعر إنّ الفرْح في عمريّ الذابل , عدَم
قلْت في نفسي أبَرْقى على حدّ الغمام
يغْسل الغيث المواجع , وينزاح الوهم
مابقى يمّه سوى صوت ضحْكات الظلام
وإبتسامة جرْح , عيّا يطيب ويلتئم
إيه ابسْكت واتْرك الصمت يتولّى الختام
وش يفيد البوح لاصاب هالدنيا صمم