مر موسى وأخيه هارون عليهما الصلاة والسلام ذات يوم برجل .. في عهد فرعون فأوقفهما وقال لموسى .. يا موسى ألم يجد ربك أحداً يرسله غيرك ليبلغ دينه ..
فرد موسى وجهه عنه وكضم غيظه وهو يقدر على وكزة كما فعل من قبل حينما استنصر به رجلاً من قومه على عدوه فكوزه موسى .. أي ضربه ظربتاً قضت عليه .. فكان الخطاب والتوجيه من رب العالمين أن لا تفعل ذلك مرة أخرى ..
فما كان من موسى عليه السلام إلا أنه أستجاب لربه وأبتعد هو وأخيه عن ذلك السفيه ..
وفي اليوم الثاني مر موسى وأخيه هارون بذلك الرجل فأستوقفهما وقال يا موسى ألم يجد ربك أحداً غيرك فيرسله لتبليغ رسالته .
فكظم غيظه مرة أخرى ورحل هو وأخيه عليهما السلام .
وفي اليوم الثالث عاد موسى وأخيه فأستوقفهما ذلك الرجل السفيه وقال ألم يجد ربك يا موسى أحداً غيرك أنت وأخيك فيرسلهما لتبليغ رسالته ..
فرفع نبي الله موسى رأسه للسماء فقال يارب إن هذا عبدك قد أغضبني فانصرني عليه ..
فرد الله عليه فقال يا موسى .. أؤمر السماء فتخطفه أو الأرض فتخسف به .. فقال موسى ..يارب أجعل الأرض تخسف به .. قال الله يا موسى كلم الأرض وأطلب منها ..
فقال موسى للأرض يا أرض أخسفي به .. فخسفت الأرض برجليه حتى ركبتيه ..
فأستنجد الرجل بموسى .. وقال .. يا موسى .. أعلم الآن أنك على حق وأنا على باطل وقد أغضبتك فأغفر لي زلتي ..
فرد موسى وقال يا أرض أخسفي به .. فخسفت الأرض بالرجل حتى منكبيه ..
فأستنجد الرجل بموسى .. يا موسى .. أنت نبي الله وكليمه اغفر زلتي ولا أعود وطلب من موسى أن يعفو عنه .. ولكن ..؟؟
قال موسى للأرض .. يا أرض أخسفي به .. فخسفت الأرض به ولم يرى له أثر ..
فنادى الله موسى .. وقال يا موسى .. الله ما أقسى قلبك ..
وعزتي وجلالي لو أستنصر بي مرة واحده لأخرجته .. ولكنه مات وهو يستنصر بك
ولم يستنصر بي ..
فرد موسى قال يارب .. أخرجه فأنت القادر على ذلك .. قال لقد مات على الشرك ..
من روايات بني إسرائيل .
تحيات اخوكم
ورد ~ وبارود