إن أحد الطرق الشائعة في التفكير هي التفكير بطريقة الإسفنجة , هذه الطريقة تعمل بنفس طريقة عمل الإسفنجة مع الماء وهي
الامتصاص.
لهذه الطريقة عدة فوائد :
1- امتصاص قدر كبير من المعلومات
2- توفير الجهد وتقليل التفكير حيث تركز هذه الطريقة في التفكير على الحفظ والتذكر
3- التوافق التام مع أي شخص أو فكرة وتجنب الخلافات
ومع أن طريقة امتصاص المعلومات توفر دفعة للأمام باتجاه التفكير إلا أن لها عدة سلبيات ومنها :
1- عدم وجود طريقة لمعرفة أي من الآراء أو النتائج يجب تصديقها أو رفضها
2- إذا اعتمد الانسان على هذه الطريقة فسوف يصدق جل مايسمعه أو يقرأه مباشرة. وهو مايجعل طريقة تفكيره أشبه بالدمية
تقوده إلى نتائج وخيمة.
3- الاعتماد على هذه الطريقة في التفكير يدمر مهارة اتخاذ القرار ويجعل قراراتنا عشوائية.
الطريقة الثانية طريقة تجعلك تتحكم بما تمتص وما ترفض هذه الطريقة تتطلب مشاركة فعالة تجعل الكاتب أو المتحدث يتحدث وأنت تحاوره وتسأله حتى لو لم يكن موجودا.
هذه الطريقة في التفكير يمكن أن نسميها "التنقيب عن الذهب" , إن عملية التنقيب عن الذهب تمثل نموذجا للقارئ والمستمع الفعال حيث يحاول أن يحدد قيمة مايقرأه أو يستمع إليه. إن هذه الطريقة ليست سهلة مباشرة وتتطلب جهدا لكن لها نتائج تستحق العناء.
إن استخلاص الذهب من الطين والوحل في حديث أو كتابات الآخرين يتطلب منك أن تسأل أسئلة متنوعة.
دعونا نتخيل الفرق بين الطريقتين :
ماذا يفعل من يفكر بأسلوب الأسفنجة عند قراءة موضوع ما ؟
يقرأ العبارات بعناية
يحاول أن تذكر أكبر قدر ممكن
أحيانا يقوم بتظليل بعض العبارات والكلمات الهامة
اجمالا فمهمته هي محاولة تذكر وفهم مايريد الكاتب أن يقوله.
ماذا يفعل من يفكر بأسلوب "التنقيب عن الذهب" عند قراءة موضوع ما ؟
يحاول فهم استيعاب مايقرأه بالضبط مثل المفكر بأسلوب الإسفنجة وهنا ينتهي التشابه بينهما
يطرح العديد من الأسئلة
ماذا يريد الكاتب أو المتحدث ؟ ماهي النتيجة التي يريد الوصول إليها ؟ لماذا يطرح هذا الإدعاء ؟ ماهي الأسباب أو البراهين أو الأدلة التي يستند إليها ؟ هل هذه الأسباب منطقية ؟ هل لهذه الأسباب علاقة بالنتيجة ؟ ....
اجمالا يقوم بالفهم ثم التحليل ثم التقييم لما يقرأه ويسمعه للخروج بنتيجة خاصة وهذه هي خطوات التفكير الناقد
قم بهذا الاختبار للتعرف على طريقة التفكير ومستوى التفكير الناقد لديك
مانتيجتك