الحمد لله ... الحمد لله الذي جعل الليل و النهار مواقيت للأعمال و مقادير للأعمار ، أسبل ذيل الليل فأظلم للسكون و الاستتار ، و أنار منار النهار للسعي و الانتشار ، قد أفاض على عباده بالنعم و تفضل في غفران الذنوب ، فالسعيد من جمع بين الذكر و الشكر و الاستغفار .
عن سهل بن سعد رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «إن للجنة باباً يقال له الريان يقال يوم القيامة:أين الصائمون؟فإذا دخل آخرهم أُغلق ذلك الباب» رواه البخاري ومسلم.
إن من أهم ما يطرح في هذه الأيام ، اقتراب شهر رمضان المبارك ، و ما للمسلم في هذا الشهر الكريم ، و ما عليه من الحقوق و الواجبات ، من أحكام و عبادات و آداب و أخلاق ، و مفطرات ، و غيرها من السنن .
يا ظمآن إلى رمضان : نداء من الشيخ لكل مؤمن شعر بلهفة لشهر الله الكريم ، موسم الطاعات والخيرات ، فهذا نداء لكل مؤمن اشتاق قلبه إلى شهر رمضان ماذا أعددت له ؟.
كل ضيفٍ غالٍ عزيزٍ يستعد أهلُه لاستقباله بروح توَّاقة مشتاقة، فتتأهب له النفس، ويهفو له القلب، وتطير له الروح نشوةً وفرحًا ولهفةً ، لرؤيته ، و معانقته ، و العيش في كنفه .
عند الحديث عن رمضان، تتوقف قليلاً، وتلتفت يميناً ويساراً، تفكّر من أين تبدأ، ولكن لن يطول بك التفكير؛ فسرعان ما تحلّق بك روحانية هذا الشهر المبارك إلى موطن الذكرى، ذكرى صيام هذا الشهر، شهر الصيام والقيام، وموسم الرحمة والغفران، ومضاعفة الحسنات؛؛؛؛