يرتشف كوبآ من الشاي ينظر الى افطاره تارة والى وجهها تارة أخرى يحس
بصداع من قلة النوم يمد يديه في الهواء ويبتسم تجول به الذاكره الى
عمق ليلة البارحه يتفصد مجرياتها ولهوه مع أقرانه تنظر اليه بدهشه
دون أن تنطق بحرف ويشعر بوقع نظراتها على وجهه ويعدل من جلسته
يلتقط كوب الشاي يرتشف منه رشفه طويله ثم ينظر اليها يدرك في
داخله أنها تخنق كما كبيرا من الاحرف تخاف من تعريتها على شفتيها
لايهتم بذلك فكثيرا مايحس بذلك الأدراك ويتجاهله يتجه نحو غرفته
يرتدي ملابسه ويدندن على اغنيه قديمه يخرج من البيت بنفس نغمات تلك
الاغنيه رغم احساسه بذلك الصداع الذي يفجر خلايا راسه يقود مركبته
الى أقرب محل ليشتري صحف اليوم يوقف مركبته ويترجل منها يدخل
المحل يسمع صوتا هاديآ من طفل لاتخلو عينيه من شقاوة البراءة يفاصل
البائع حول لعبه وقطعة حلوى لايملك سوى ثمن واحدة منهما يبتسم
رغم الصداع في راسه ويتجه الى الطفل يربت على راسه ويدفع ثمن
الاخرى بأبتسامه عميقه نابعه من أعماقه عاد الى مركبته واتجه نحو بيته
فتح الباب ووجدها أمامه تحمل بقايا طعام أفطاره لاينظر اليها وأتجه الى
مجلسه اسند ظهره على المسنده وأفرد صحيفته يقراها بحماس وكأنه
يحاول الهروب من شي ما تدخل عليه وبيدها الشاي المغلي بوريقات
النعناع فذلك مايعشقه بعد وجبة الافطار تجلس بجانبه تتخطف ببصرها
بعض الأخبار من الصحيفه يلمحها بغضب ويعود الى وضعه الاول تصب له
قدحا من الشاي وتقدمه اليه يحتسي نصفه ويبعد الكاس عنه يعتدل في
جلسته وكأنه يتذكر شيئآ ما ينظر اليها ثم يميل ببصره وينتقل من مكانه
يتوسط الغرفه تتصدع الافكار في راسه فلا يستطيع ان يميز اين الصح
من الخطا ينظر اليها مرة أخرى وفي نفسه عمر طويل بلا صراخ يفتح
الباب الخارجي لبيته ويخرج تقوم من جلستها بسرعه تتجه نحو الباب
الخارجي تفتحه قليلا وتنظر اليه وتسيل دمعتها على خدها فهي تدرك
في نفسها انه يخنق كما كبيرا من الاحرف يخاف من تعريتها على
شفتــــيه
** إحســــــــــ عاشق ـــــــــــــاس **