تكتنف المرء أحياناً لحظاتٌ تحلّق به نحو أفقٍ بعيد ، يحلم من خلالها أن لو كانت حياته جلُّها كمثلها ؛ لأنه بنى له قصراً مشيداً في قلبه منذ طفولته البريئة . أحلام جميلة ينتقل فيها بمخيلته لبطولاتٍ عجيبة ، وحنان دافئ ، وعباراتٍ جميلة ، ونظراتٍ فتون ، وبريق نوار . ليس سهلاً أن تجد ما تتمنى ، وليس محالاً أن تحقق ما تريد ، فبالأمل والتفاؤل شُيّدت الدنيا ، وبالحب والوئام انبثق نور السعادة والفرح .
لا تجعل لليأس في حياتك طريقا ، ولا للتشاؤم في أهدافك عنواناً ، ولتجعل حبل الرجاء والتفاؤل بالله على الدوام موصولاً وليكن شعارك :
" لئن زلّت بي القدم ، وفترت بي الهمم ، سأوقض ركائب اليأس ، وأزيل قلائد البأس ، وأسير بعزيمة الأبطال ، وطموح الصامدين ، حتى أحقق ما أريد ، وأحصّل المزيد من جوهر التمام ، وباقة الوئام " .
أيها الزوجان الغاليان : إن لكل بدايةٍ نهاية ، ولكل حقيقةٍ غاية ، والسفر سينتهي ، والتائه سيهتدي ، فعيشا حياتكما بقسمها المقدّر ، فبالصبر توهب العطايا ، وبالأمل تسعد البرايا ، فازرعا ابتسامتكما على قلبيكما لتجنيا ثمارها بعد حين .
وبالتوفيق الدائم لكما في الدنيا والآخرة ،،،،،،،:msn-c8f54a4780: