حيث شبة حالة التوقف عن الإنكار بالغيبوبة trance state.
وقال ان مايحدث عندما يشاهد الناس التلفاز هو حالة توقف عن الانكار يوقفوا بموجبها كل قدراتهم التحليلية
لإنكار كل ماهو غير قابل للتصديق
( على سبيل المثال الأفلام ففي الأفلام يوقف المشاهد قدرتة على رفض الخرافات والخيالات
وبالتالي هو لن يرفض ثانية مما يشاهد )
سبب حالة التوقف عن الإنكار هو اهتياب مايبدوا ضخماً بالنسبة لك كقوة المونتاج.
لذلك فإن المونتاج مهم جداً اذا اردت ان تضع هذا العنصر "عنصر التوقف"
خصوصاً في الأفلام الوثائقية عندما يكون المونتاج قوي فهذا مهم جداً أو حتى في الأخبار .
هل مرة سألت نفسك ليش مثلاً عندما تفتح الجزيرة أو البي بي سي يكون قبل نشرة الأخبار مقدمة "intro"
في منتهى ضخامة التصميم يعرض عليك قبل الاخبار برومو قوي .
مثل لما تغوص الكورة داخل البحر وتخرج على شكل رمز القناة ..
يخلق في عقل المشاهد لا أرادياً إهتياب لاشعوري "وهو مقدمة للغوص في الحالة" .
إهتياب لمثل هذا المونتاج او البرومو لإنك تعتقد انة الذي خصص لما ستشاهد لاحقاً قد بذل فية جهد كبير جداً
ومن خلال اهتيابك وتقديرك للجهد المبذول في هذه المقدمة المرتبط بالفكرة الاتية اليك او الخبر الاتي اليك .
يخلق في عقلك لا ارادياً ان الجهد هذا قد بذل من أجل ماستشاهدة فيكون بالتأكيد هناك هيبة لما ستشاهد
وعندما تبدأ في اهتياب الجهد لا أرادياً انت تدخل الى حالة التوقف عن الإنكار
فبالتالي أكيد ان كل ماسيعرض عليا هي الحقيقة.
يقول الشيخ حمزة يوسف عند ربطة لنقطة "التحكم بالمشاعر"
و "التوقف عن الانكار" في مثال الأفلام
"ان العنصر الهام في عملية التحكمبالعقول هو أن الافلام تتيح للناس التنفيس عن كبتهم العاطفي
وإخراج شوائب الحياة المترسبة .
وتحدث الفيلسوف اليوناني أرسطو عن العناصر الرئيسية
للقصة المأساوية هو أن تصنع مجال للتنفيس .....
3- المقارنة اللاشعورية .
... هو أن تصنع مجال للتنفيس ولذلك نجد الكثير من الأفلام تفعل ذلك والأخبار على وجة الخصوص
ولذلك نجد الأخبار تكتسب أهميتها في ثقافتنا فيشاهد الناس الأخبار
لأنها تعيشهم المأساة التنفيسية والترويحية بمشاهدة مأسي الأخرين .
وإحداث المقارنة اللاشعورية بين وضعهم الشخصي ومايرونة أمامهم على الشاشة
فيعطيهم ذلك الأحساس بالأمان والراحة "
إذاً المقارنة اللاشعورية هي الاسلوب الذي من خلالة نستطيع خلق حالة الرضى في العقول الرضى
عن الواقع والاقتناع بة واستطيع ان اقول ان 99% من حكومات عالمنا او حكومات
هذا الكوكب تستخدم هذه الطريقة فتجد دائماً القنوات الرسمية في العالم تنقل المأسي
التي تحدث في الصومال او فلسطين او افغانستان لخلق شعور الرضى بالواقع لدى المشاهدين من أممهم .
ومهما طولت نشرة الاخبار لابد انهم يعطوك في النهاية خبر مأساوي
لأن هذا العنصر منتشر وسهل جداً جداً وشائع حول العالم.
نأتي للنمطية التصويرية
4- النمطية التصويرية
السيريال تايبس . هي الصورة التي ارسمها في عقلك كتعريف حول أمر تجهل عنة الكثير .
الصورة مهمة جداً في الأفلام والاخبار .
فلنتحدث عن الأفلام
هذا د. جاك شاهين الأمريكي مؤلف كتاب Real Bad Arabs
العرب الأشرار حقاً " كيف تشنع هوليوود شعباً بأكملة"
وقد تحدث في كتابة عن النمطية التصويرية التي تصور بها هوليوود العرب
على انهم ارهابيون وعنيفون وأشرار من خلال ألاف الأفلام .
ويقول ان هذه النمطية بعيدة عن الواقع فهي تصور العرب بإنهم دمويون ومجرمون .
إن الصورة التي اعطتها هوليوود للإمريكيين عن العرب
هي هذه الصورة من خلال الأفلام كتعريف لهم عن أمة
يجهلوا عنها الكثير أو بعيدة عنهم
فكلما يفكر الامريكي عن العرب تخطر في بالة هذه الصورة البشعة ..
ومن خلال النمطية التصويرية فإن المتحكم بعقولنا
يرسم في عقولنا صورة لكل شيء لم نقترب منة او نتعرف علية او نجربة .
الأخبار
عندما تفكر انت في الامارات ستعرض في دماغك صورة برج العرب
وإن فكرت في مصر ستعرض في دماغك صورة الاهرامات
وان فكرت في الكويت ستخطر في بالك صورة ابراج التحرير
وإن فكرت في الارجنتين صورة ميسي وايطاليا البندقية والصين
صورة التنين وفلسطين قبة الصخرة!! و و و و ... الخ
هو التلفزيون من ينسج لديك صورة عامة لكل حضارة او بلاد او امة أو دين .
وقد لعب هذا دور كبير بعد 11 سبتمبر حيث بعد أن كان الناس عند حديثهم عن الإسلام
يذكرون صورة الكعبة أصبحوا يذكرون ابراج التجارة وهي تشتعل بالنار !!!
هذه هي الصومال
أيوة الصومال تصدق!!!!؟
بس النمطية المنتهجة من قبل الاعلام لخلق الصورة في عقلك عن الصومال كالاتي :
انا ساشرح لك الصورة الي في عقلك ...
صورة واحد صومالي مغبر في يدة بندق ولابس عسكري وفي ذبابة بتدرور حول فمة ..
مستحيييل تتزحزح من فم الصومالي الي في الصورة
ولازم خلي بالك تكون واقفة على شفايفة وتطير وتعمل لفة وترجع ...
اوكي الصورة في عقلك انو هذه الصومال .
بندق ورصاص وسيارة شبح ورجال وذبابة !
دعونا من الضحك ونرجع للجد
إن المشاهد متلهف فعلاً ليكون في صورة الحدث .
وبالتالي فهو يهتم بالصورة أكثر من نص الخبر .
ولإن المشاهد متلهف لرؤية الصورة .
الإعلام يجيب النص حق خبر حدث اليوم بصور من حق قبل 60 سنة ..!!
هناك صور مأرشفة هي التي قابلة للإنتقاء و5% من الصور هي طازجة
وزيف التلفزيون في عقول المشاهدين في كوكبنا بصور مغلوطة ومزيفة حول كل شيء وعن أي شيء .
فالنمطية التصويرية تستطيع ان تدفع المشاهدين الى حدود العنف وشحنهم بالغضب .
والله المستعان .. في تغير العقول للافضل ..
مع ودي وودادي ..