العين و السكري
أصبح الداء السكري من أمراض العصر حيث الرفاهية التي أدت لقلة الحركة و الكسل و بالتالي تراكم الدهون و قلة حرق السكر في الجسم حيث يحدث المرض كما هو معروف نتيجة نقص الإنسولين المسؤول عن إدخال الجلوكوز إلى داخل الخلية وبالتالي ارتفاع نسبة السكر فى الدم
للداء السكري آثارا كثيرة على الجسم عموما و على الدماغ و الأوعية و الكلية خصوصا كما يؤثر أيضا على العين و هذا ما سأتكلم عنه في هذا المقال
أعراض الداء السكري في العين:
? تشوش في الرؤية (قصر البصر)
? رؤية هالات حول النور (تشعب الرؤية)
? تشوه المرئيات (اعوجاج)
? رؤية أجسام سابحة/ذباب طائر
? فقد الرؤية التام
هذه الأعراض تنتج عن الاختلاطات التالية:
المرحلة الباكرة: تحدث بعد خمس سنوات تقريبا من بداية حدوث الداء السكري و ليس من بداية تشخيصه وأعراضها الهالات و تشوش أو تشوه الرؤية
• الساد/الكاتاراكت (عاميا المياه البيضاء) و هي كثافة تحدث في البللورة الطبيعية للعين
• توذم (تجمع سوائل) منطقة اللطخة في الشبكية (مركز الشبكية)
يتركز العلاج في هذه المرحلة على استخراج المياه البيضاء من العين مع زرع عدسة مكانها و معالجة الشبكية بالليزر لتجفيفها من السوائل المتجمعة فيها
المرحلة المتأخرة: تحدث بعد المرحلة الباكرة بسنين تطول و تقصر بحسب ضبط السكر و عدمه و أعراضها رؤية الأجسام السابحة أو فقد الرؤية
• نزف أمام الشبكية و الزجاجي (سائل هلامي يملأ جوف العين الخلفي)
• انسدادات الأوردة الشبكية
• الزرق الوعائي/الجلوكوما الوعائية (المياه الزرقاء أو السوداء بالعامية)
• تليف الشبكية و الزجاجي و في النهاية انفصالهما
نركز العلاج عند هذه المرحلة على الكي بالليزر لمنع النزوف لكن عندما تحصل نجري جراحة قطع الزجاجي مع الليزر الداخلي و في حالات انفصال الشبكية نجري جراحة تقشير الشبكية
الوقاية: تفيد في تجنب الاختلاطات أكثر من العلاج في هذه الحالات و تتم بضبط السكر جيدا و ضبط ضغط الدم مع علاج فقر الدم أيضا بشكل جيد و لا ننسى الفحص الدوري للعين و الشبكية كل 3- 12 شهرا