[align=justify]بعض الرجال الذين لا يخافون الله لا هم لهم إلا إثارة البلبلة وتحريض الأزواج على ظلم زوجاتهم لذا تجدهم حينما يأتون مجلسا يبدؤون ببث سمومهم وما أعدوه مع شياطين الجن من مواضيع مثيرة فيها حث للأزواج على التمرد على زوجاتهم من خلال إطلاق التهم للنساء وخاصة السعوديات ورميهن بالتقصير في كثير من حقوقهن تجاه أزواجهن ،والتقليل من شأنهن وأنهن زوجات فاشلات ومن ذلك قول أحدهم ( أترك عنك المرأة السعودية ما تصلح زوجه لأن فيها كذا وكذا )) ويبدأ بسرد العيوب التي نسجها من خياله ظلما وعدوانا وغيرها من العبارات التي تحمل السفه وقلة الحياء ونساؤنا ورب الكعبة بريئات منها لأن حسناتهن علينا كالجبال الشامخات ، وإن كان ابن آدم من الجنسين لا يسلم من العيوب ،وهنا يجد من يطبل له ويؤيده من سفهاء القوم وضعاف النفوس ،وتجد لكلماته ملجأ في صدور وقلوب ضعاف الشخصية من الرجال الذين يسهل إدارتهم والتأثير عليهم ممن لا يستوعبون خطورة ما سمعوا وتأثروا به حينما سمعوه من شياطين الإنس ممن يحبون خراب البيوت وتدميرها من خلال تحريض الزوج على زوجته وفي طريقهم لتطبيقه وبالنهاية يخسروا خسرانا مبينا ،وهناك وفي بعض الملتقيات الفوضوية التحريضية إما بالاستراحات أوفي المجالس يُغسل مخ بعض الأزواج ممن عُرفوا بالسذاجة وقلة التصرف وسوء التدبير ممن يُدارون ولا يديرون من قبل أصحاب الألسنة الحداد فيبدؤون بتشويه صورة الزوجات وأنهن سيئات ومهملات في التربية والتدبير المنزلي وتهميش الزوج حتى ينشأ في عقلية المتخلفين والمساكين فكريا وثقافيا وتعاملا وتدبيرا من الأزواج تصورا بأن زوجته هكذا كما صورها الشياطين له ،وعندما يعود إلى البيت يبدأ بالنقد والسب والشتم ويخلق المشاكل مع زوجته ويتغيّر على أولاده بعد أن كان حملا وديعا أصبح وحشا كشّر عن أنيابه لا لشيء إلا لأنه قد أصبح إمعه يردد ماسمع متأثّرا بما قيل له من كلام الهدف منه زعزعت أمن واستقرار بيته بتُرّهات ومواضيع لاقيمة لها ولافائدة منها إلا الشر والتفرقة ،وحينئذ تنشأ المشكلات بينه وبين زوجته وتصبح المسكينة في حيرة من أمرها ،كيف تتصرّف معه ؟!وما الحيلة والعمل مع هذا الإنسان ؟! وتتساءل من الذي قلب رأسه وأثّر عليه ؟! ويصبح الأمر لديها خطبا جللا تحتار في كيفية التصرف معه ،ولو كان الأمر إصلاحا في عيب فيها لهان الأمر بعد أن تتلافاه ولكن الأمر أكبر من ذلك وهو التصور المشؤوم المذموم الذي نسجه وصوّره وأملاه عليه من لايخافون الله ممن استغلوا بعض الأزواج بغسيل عقولهم وتعبئتها بما يكون مثيرا للمشاكل مع زوجاتهم والضحية الزوجات المسكينات المكلومات المظلومات ،ولاشك بأن كل رجل يحب أن يرى زوجته بأحسن حال تسره ليلا ونهارا وهي كذلك بالسعي لتعديل كل خلل في أحدهما ،ولكن لا يكون بهذه الطريقة السيئة والبحث عن السقطات والزلات بل بالتفاهم بينهما وعرض كل منهما مالديه من نقد على الآخر على أن يتم التعديل أما استمرار الزوج على النقد في كل يوم حينما يبحث عن كل زلة لزوجته فيكبّرها ويهولها ويجعل من الحبة قبّة ويخلق المشاكل عنوة فهذا ليس هو الطريق للتعديل وليس بالأسلوب الجميل ،ولو فكّر كل زوج بعقل وحكمة وعرف مايريد من زوجته ثم يطلب منها تحقيقه بلطف وأدب لا بعنجهية وفرض الشخصية بالقوة، لوجد منها خيرا ولحصل له مايتمنى منها وتبقى المرأة بأحاسيسها ومشاعرها الطيبة وعاطفتها الجياشة سريعة التأثر ،ومن المستحيل أن يتحقق لأي شخص مايريده بالقوة وبالطريقة الهمجية وما أجمل التفاهم والود والمحبة بين الزوجين إذا تصافيا وأبعدا عنهما كل شيطان من الإنس والجن وغض كل منهما الطرف عن بعض الهفوات وخاصة الزوج وتعامل كل منهما مع الآخر بلطف وأدب !فلا تجعلوا أيها الأزواج شرذمة الشر تتدخل بينكم وبين زوجاتكم بالسعي وراء مجد كاذب ،وأماني كلها سراب وانظروا إلى حسنات زوجاتكم الكثيرة قبل أن تبحثوا عن عثراتهن وأخطائهن ،وكنوا نعم الرجال مع زوجاتكم ولاتهتموا بما يقوله هؤلاء المرجفون الساعون لتحطيم البيوت وخرابها بما ينقلونه لكم من كلام هم لايعملون به وإن عملوا به فهم شرار الناس،وبما يقدموا لكم من حلول ومنها التشجيع على الزواج بالثانية كتأديب للأولى ظنا منهم بأن هذا هو الحل بطريقة لئيمة ومكر كبار وخداع ،وكنوا أقوياء بشخصياتكم حتى لا تؤخذوا على حين غرّة حينما يخطط لكم وأنتم لاتعلمون ،تفوزوا بخيري الدنيا والآخرة ،سائلا المولى جل وعلا أن يوفق بين كل زوجين ويسعدهما ويجعل عشهما مليئا بالسعادة والمحبة والوئام ،ويبعد عنهما كل هامة وعين لامّة ،وكل حاسد وحاقد من شياطين الإنس والجن ممن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ،إنه ولي ذلك والقادر عليه .[/align]