صوت العاطفة ..:: برونزي ::..

طبعا للكشف عن الزواج كشف وباء الكبد ج و ب

الالتهاب الكبدي الوبائي (ج) قاتل

وهو يوصف غالبا بالوباء "الصامت" ، الالتهاب الكبدي الوبائي (ج) يبقى مجهول بشكل نسبي وعادة يتم تشخصيه في مراحله المزمنة عندما يتسبب بمرض كبدي شديد. الالتهاب الكبدي الوبائي (ج) أكثر عدوى وأكثر شيوعا من فيروس إتش آي في HIV (الفيروس الذي يسبب مرض الإيدز) ويمكن أن يكون مميت. فالالتهاب الكبدي الوبائي (ج) يصيب على الأقل 170 مليون إنسان على مستوى العالم بضمن ذلك 9 مليون أوربي و4 مليون أمريكي. فهو يعتبر أكثر من تهديد للصحة عامة، إذ بإمكانه أن يكون الوباء العالمي القادم.


في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها يصاب 180,000 إنسان سنويا ويقدر عدد الذين يموتون سنويا بسبب الالتهاب الكبدي الوبائي (ج) بـ 10,000 إنسان. يتوقّع ارتفاع هذا العدد إلى ثلاثة أضعاف خلال العشرة سنوات القادمة. الحقيقة القاسية هي أننا إلى الآن نعرف فقط القليل جدا عن الالتهاب الكبدي الوبائي (ج).

ما هو الالتهاب الكبدي الوبائي (ج) ، وماذا ينتج عنه؟

ينتقل بشكل أساسي من خلال الدم أو منتجات الدم المصابة بالفيروس. فهو واحد من عائلة من ستة فيروسات (أ ، ب ، ج ، د ، هـ ، و) أو (A, B, C, E, D, G) تسبب التهاب كبدي والسبب الرئيسي لأغلبية حالات التهاب الكبد الفيروسي. بعد الإصابة بالفيروس يستغرق تطور مرض الكبد الحقيقي حوالي 15 سنة. ربما تمر 30 سنة قبل أن يضعف الكبد بالكامل أو تظهر الندوب أو الخلايا السرطانية. "القاتل الصامت" ، الالتهاب الكبدي الوبائي (ج) ، لا يعطي إشارات سهلة التمييز أو أعراض. المرضى يمكن أن يشعروا ويظهروا بشكل صحي تام، لكنهم مصابون ويصيبون الآخرون.

طبقا لمنظمة الصحة العالمية، 80% من المرضى المصابين يتطورون إلى التهاب الكبد المزمن. ومنهم حوالي 20 بالمائة يصابون بتليف كبدي ، ومن ثم 5 بالمائة منهم يصابون بسرطان الكبد خلال العشرة سنوات التالية. حاليا ، يعتبر الفشل الكبدي بسبب الالتهاب الكبدي (ج) المزمن السبب الرئيسي لزراعة الكبد في الولايات المتحدة. ويكلف ما يقدر بـ 600 مليون دولار سنويا في النفقات الطبية ووقت العمل المفقود.

لقد تم التعرف على الفيروسات المسببة للالتهاب الكبدي (أ) و (ب) منذ زمن طويل إلا أن الفيروس المسبب للالتهاب الكبدي (ج) لم يتم التعرف عليه إلا في عام 1989 م. ولقد تم تطوير وتعميم استخدام اختبار للكشف عن الفيروس (ج) عام 1992. هذا الاختبار يعتمد على كشف الأجسام المضادة للفيروس ويعرف باسم (ANTI-HCV).

كيفية انتقال العدوى بالفيروس (ج)





يتم انتقال العدوى بهذا الفيروس بالطرق التالية:
  • نقل الدم ، منتجات الدم (المواد المخثرة للدم ، إدمان المخدرات عن طريق الحقن، الحقن).
  • زراعة الأعضاء (كلية، كبد، قلب) من متبرع مصاب.
  • مرضى الفشل الكلوي الذين يقومون بعملية الغسيل الكلوي معرضين لخطر العدوى بفيروس الالتهاب الكبدي (ج).
  • استخدام إبر أو أدوات جراحية ملوثة أثناء العمليات الجراحية أو العناية بالأسنان.
  • الإصابة بالإبر الملوثة عن طريق الخطأ.
  • المشاركة في استعمال الأدوات الحادة مثل أمواس الحلاقة أو أدوات الوشم.
  • العلاقات الجنسية المتعددة الشركاء. الفيروس لا ينتقل بسهولة بين المتزوجين أو من الأم إلى الطفل ولا ينصح باستخدام الواقي أو العازل الطبي للمتزوجين، ولكن ينصح باستخدامه لذوي العلاقات الجنسية المتعددة.
أهم طريقتين لانتقال العدوى هما إدمان المخدرات عن طريق الحقن بسبب استعمال الإبر وتداولها بين المدمنين لحقن المخدرات، ونقل الدم ومنتجاته. لذلك كان مستقبلو الدم، حتى عام 1991، معرضين لخطر العدوى بفيروس الالتهاب الكبدي (ج). كذلك أصبح الالتهاب الكبدي من نوع (ج) واسع الانتشار بين مرضى الناعور أو الهيموفيليا Hemophilia (مرض عدم تجلط الدم) والذين يتم علاجهم بواسطة مواد تساعد على تخثر الدم والتي كانت تعد من دم آلاف المتبرعين قبل اكتشاف الفيروس. وتحدث العدوى أيضاً بين الأشخاص دون وجود العوامل التي تم ذكرها ولأسباب غير معروفة.





على العكس من فيروس الالتهاب الكبدي (أ) ففيروس الالتهاب الكبدي (ج) لا يتم نقله عن طريق الطعام أو الماء أو البراز. كما أن فيروس الالتهاب الكبدي (ج) غير معد بصورة كبيرة بين أفراد الأسرة.



يوجد بضعة عوامل مساعدة تلعب دور مهم في تطور التليف الكبدي:

  1. العمر الوقت العدوى (في المعدل، المرضى الذين يصابون بالمرض في عمر أكبر يكونون عرضة لتتطور المرض بشكل سريع، بينما التطور يكون أبطأ في المرضى الأصغر).
  2. إدمان الخمور (كل الدراسات تأكد على أن الكحول عامل مشارك مهم جدا في تطور إلإلتهاب الكبدي المزمن إلى تليف كبدي)
  3. عدوى متزامنة مع إتش آي في HIV (الفيروس الذي يسبب مرض الإيدز)
  4. عدوى متزامنة مع فيروس الالتهاب الكبدي (ب)
ماذا يحدث بعد الإصابة بعدوى الالتهاب الكبدي (ج)؟



معظم المصابين بالفيروس لا تظهر عليهم أعراض في بادئ الأمر ولكن البعض ربما يعاني من أعراض الالتهاب الكبدي الحاد (يرقان أو ظهور الصغار). قد يستطيع الجسم التغلب على الفيروس والقضاء عليه، ونسبة حدوث ذلك تكون بحدود 15%. النسبة الباقية يتطور لديها المرض إلى الحالة المزمنة.

ماذا يحدث في الالتهاب الكبدي (ج) المزمن؟


نسبة الحالات التي تتحول من التهاب حاد إلى مزمن تقدر بـ 85% - 70%. وأن نسبة 25% منها تتحول من التهاب مزمن إلى تليف في الكبد خلال 10 سنوات أو أكثر. الالتهاب المزمن مثل الحاد يكون بلا أعراض ولا يسبب أي ضيق، ماعدا في بعض الحالات التي يكون من أعراضها الإحساس بالتعب وظهور الصفار وبعض الأعراض الأخرى. عندما يصاب المريض بتليف الكبد تظهر أعراض الفشل الكبدي عند البعض ، وربما لا تظهر أعراض للتليف وربما يكون السبب الوحيد لاكتشافه تضخم الكبد والطحال أو غيره من الأعراض. التليف في الكبد من الممكن أن يعرضه لظهور سرطان الكبد. تطور الالتهاب الكبدي (ج) بطئ ويحتاج إلى عقود من الزمن، لذلك فأي قرار تنوي اتخاذه بخصوص العلاج ليس مستعجلا ولكن يجب أن لا تهمل العلاج.


هل هناك احتمال لنقل العدوى من خلال الممارسات الجنسية؟


الفيروس لا ينتقل بسهولة بين المتزوجين ولا ينصح باستخدام الواقي أو العازل الطبي للمتزوجين، ولكن ينصح باستخدامه لذوي العلاقات الجنسية المتعددة الشركاء. نسبة الالتهاب الكبدي (ج) أعلى بين المجموعات التي تمارس علاقات جنسية مختلطة أو شاذة مثل محترفي الدعارة أو ممارسي اللواط. وهنا يصعب التفريق بين تأثير عوامل أخرى مثل إدمان المخدرات عن طريق الحقن.



يوجد بضعة عوامل قد تلعب دور في نسبة الإصابة بالالتهاب الكبدي (ج) من خلال الممارسات الجنسية مثل مستوى الفيروس في الدم وطبيعة الممارسة الجنسية من ناحية التعرض للتلوث بالدم (أثناء الدورة الشهرية أو وجود تقرحات في الجهاز التناسلي) أو تزامن عدوى مع إتش آي في HIV (الفيروس الذي يسبب مرض الإيدز) أو أمراض جنسية أخرى أو الاتصال جنسيا عن طريق الشرج (اللواط).


هل هناك احتمال لنقل العدوى إلى أفراد العائلة؟


فيروس الالتهاب الكبدي (ج) لا يتم نقله عن طريق الطعام أو الماء أو البراز ولذلك فهو غير معد بصورة كبيرة بين أفراد الأسرة. نسبة انتقال العدوى تزداد قليلا إذا تمت المشاركة في استعمال الأدوات الحادة مثل أمواس الحلاقة أو فرش الأسنان. لا يجب القلق من احتمال نقل العدوى عن طريق الطعام والشراب عن طريق الشخص الذي يقوم بتجهيزها.


هل هناك إحتمال لنقل العدوى من الأم وليدها؟


لا يمنع الحمل بالنسبة للنساء المصابات بفيروس الالتهاب الكبدي (ج). ولا يوصى بإجراء فحص لفيروس الالتهاب الكبدي (ج) للنساء الحوامل. فنسبة الانتقال العمودي (من الأم إلى الطّفل) أقل من 6%. ولا يوجد أي طريقة لمنع ذلك. ومع ذلك فالأطفال المصابين بهذا الفيروس منذ الولادة لا يتعرضوا لمشاكل صحية في سنوات العمر الأولى. يلزم إجراء مزيد من الدراسات لمعرفة تأثير الفيروس عليهم مع تقدمهم في العمر.



يبدو أن خطر الانتقال أكبر في النساء ذوات المستويات العالية من الفيروس في الدم أو مع وجود عدوى متزامنة مع إتش آي في HIV (الفيروس الذي يسبب مرض الإيدز). طريقة الولادة (قيصرية أو طبيعية) لا يبدو أنها تؤثر على نسبة انتقال فيروس الالتهاب الكبدي (ج) من الأم إلى الطفل. كما لا يوجد ارتباط بين الإرضاع عن طريق الثدي والعدوى من الأم إلى الطفل. ولكن ينصح بوقف الإرضاع عن طريق الثدي إذا تعرضت حلمات الثدي للتشقق أو إذا أصيب الثدي بعدوى جرثومية إلى أن يتم حل المشكلة.


ما هي أعراض الالتهاب الكبدي؟
  • يأتي المريض أحياناً بأعراض تشير إلى وجود تليف بالكبد مثل الصفار الذي يصاحب الاستسقاء ، أو تضخم الكبد والطحال أو نزيف الدوالي أو أي أعراض شائعة مثل التعب.
الأعراض عادة غير شائعة وإذا وجدت فإن هذا ربما يدل على وجود حالة مرضية حادة أو حالة مزمنة متقدمة.
يكتشف بعض الأشخاص وجود المرض لديهم بالمصادفة عند إجراء اختبار دم والذي يظهر وجود ارتفاع في بعض أنزيمات الكبد والمعروفة باسم ALT وAST والفحوصات الخاصة بفيروس (ج).
ماذا إذا كنت لا تشعر بالمرض؟



العديد من الأشخاصِ المصابين بالالتهاب الكبدي (ج) المزمن لا يوجد لديهم أعراض ، لكن يجب مراجعة الطبيب لتلقي العلاج. بعض الأشخاصِ يشكون فقط من تعب شديد.


كيف يتم تشخيص الالتهاب الكبدي (ج)؟
  • عند احتمال إصابة شخص بالالتهاب الكبدي عن طريق وجود أعراض أو ارتفاع في أنزيمات الكبد فإن الالتهاب الكبدي (ج) يمكن التعرف عليه بواسطة اختبارات الدم والتي تكشف وجود أجسام مضادة للفيروس (ج) ANTI-HCV.
إذا كان فحص الدم بواسطة اختبار (إليزا ELISA) إيجابياً ، فهذا يعني أن الشخص قد تعرض للفيروس وأن مرض الكبد ربما قد سببه الفيروس (ج). ولكن أحياناً يكون الاختبار إيجابياً بالخطاء ، ولذا يجب أن نتأكد من النتيجة. عادة تكون هناك عدة أسابيع تأخير بين الإصابة الأولية بالفيروس وبين ارتفاع نسبة الأجسام المضادة في الدم. لذا فقد يكون الاختبار سلبياً في المراحل الأولى للعدوى بالفيروس ويجب أن يعاد الاختبار مرة أخرى بعد عدة شهور إذا كان مستوى أنزيم الكبد ALT مرتفعاً.
من المعروف أن حوالي %5 من المرضى المصابين بالالتهاب الكبدي (ج) لا يكونون أجساماً مضادة للفيروس (ج) ولكن تكون نتيجة اختبار الدم HCV-RNA إيجابية.
إذا كان الفحص السريري واختبارات الدم طبيعية فيجب أن يتكرر الاختبار لأن الالتهاب الكبدي (ج) يتميز بأن أنزيمات الكبد فيه ترتفع وتنخفض وأن الأنزيم الكبدي ALT من الممكن أن يبقى طبيعياً لمدة طويلة ، ولذا فإن الشخص الذي يكون إيجابياً لاختبار ANTI-HCV يعد حاملاً للفيروس إذا كانت أنزيمات الكبد طبيعية.
أما إذا كانت الأجسام المناعية المضادة للفيروس (ج) موجودة في الدم ANTI-HCV فهذا يمكن ترجمته على أنه دليل لوجود عدوى سابقة بالفيروس (ج) ، ونظراً لأن الاختبار التأكيدي HCV-RNA للفيروس إيجابي ، فيجب أن يتم تحويل هؤلاء الأشخاص إلى طبيب متخصص بأمراض الكبد لإجراء مزيد من الفحوصات وأخذ عينة من الكبد نظراً لأن نسبة كبيرة منهم مصابون بالتهاب كبدي مزمن.
هل من الممكن تجنب الالتهاب الكبدي (ج)؟






لسوء الحظ لا يوجد حتى الآن تطعيم أو علاج وقائي ضد الالتهاب الكبدي (ج) ولكن توجد بعض الإرشادات التي يمكن اتباعها للحد من الإصابة به:
  • استعمال الأدوات والآلات الطبية ذات الاستعمال الواحد لمرة واحدة فقط مثل الإبر.
  • تعقيم الآلات الطبية بالحرارة (أوتوكلاف - الحرارة الجافة).
  • التعامل مع الأجهزة والنفايات الطبية بحرص.
  • تجنب الاستعمال المشترك للأدوات الحادة مثل (أمواس الحلاقة والإبر وفرش الأسنان ومقصات الأظافر).
  • تجنب المخدرات.
  • المرضى المصابون بالالتهاب الكبدي (ج) يجب أن لا يتبرعوا بالدم لأن الالتهاب الكبدي (ج) ينتقل عن طريق الدم ومنتجاته.
هناك شبه إجماع في الوقت الحالي على أن الأشخاص المصابين بالفيروس (ج) يجب ألا يقلقوا من انتقال العدوى إلى ذويهم في البيت ، أو إلى الذين يعملون أو يتعاملون معهم إذا اتبعوا التعليمات السابقة. لأن الفيروس (ج) لا ينتقل عن طريق الأكل والشرب ، لذا فإن الأشخاص المصابين بالفيروس (ج) يمكن أن يشاركوا في إعداد الطعام للآخرين.





الشخص المصاب بالالتهاب الكبدي (ج) معرض أيضا للإصابة بالالتهاب الكبدي (أ) و (ب). ويلزم استشارة طبيب بخصوص إمكانية التطعيم ضد الالتهاب الكبدي (أ) أو (ب).


هل يوجد علاج للالتهاب الكبدي (ج)؟


إلى أواخر التسعينيات تم استخدام دواء إنترفيرون ألفا Alfa Interferon عن طريق الحقن 3 مرات أسبوعيا مع دواء ريبافيرين ribavirin عن طريق الفم لعلاج الالتهاب الكبدي المزمن (ج) لمدة 6 أو 12 شهرا وكانت نتائجه غير مشجعة وبالذات في العالم العربي.



ولكن الآن وبعد أن تم تطوير دواء الإنترفيرون بشكل مختلف أدى إلى زيادة فاعليته بشكل كبير فإن الأطباء ينصحون باستخدام الإنترفيون المطور والمسمى بيج-إنترفيرون peginterferon alfa ويعطى مرة واحدة أسبوعيا بدلا من 3 مرات . والنتائج تعتبر فعلا مشجعة جدا إذ أصبح بإمكان الأطباء الآن القول بأنه يتوفر علاج للالتهاب الكبدي الوبائي ج .



نتيجة لهذا التطور يتوفر الآن مستحضرين :

بيج-انترفيرون الفا 2 ب peginterferon alfa-2b

بيج-انترفيرون ألفا 2 أ peginterferon alfa-2a


وبناء على نوع الفيروس فإنهما يستخدمان إما لوحدهما أو مع دواء ريبافيرين ribavirin عن طريق الفم لمدة 6 أو 12 شهرا .


تحذير:


دواء ريبافيرين ribavirin ضار بالجنين ويسبب تشوهات، لذلك يمنع الحمل أثناء تعاطيه سواء من قبل الأم أو الأب. ويجب اتخاذ جميع الاحتياطات لمنع حدوث الحمل عن طريق استخدام وسائل منع الحمل



التهاب الكبد :

التهابات الكبد مجموعة من الأمراض ذات سببيات متباينة تشترك بوجود التهاب خلالي حاد أو مزمن في الكبد. يعتبر التهاب الكبد حاداً إذا استمر أقل من ستة أشهر ومزمناً إذا استمر أطول من ذلك.
السببيات :
تحدث التهابات الكبد نتيجة إصابة الكبد بعوامل ممرضة عديدة. وتصنف التهابات الكبد وفق العامل المسبب إلى:
التهابات الكبد العدوائية
- الفيروسية
التهاب الكبدA
التهاب الكبد B
التهاب الكبد C
التهاب الكبد D
التهاب الكبد E
التهاب الكبد G
التهابات الكبد أثناء الحمى الصفراء والعدوى بالفيروس المضخم للخلايا أو بفيروس أبشتاين بار أو فيروسات الهربس (الحلأ) والنكاف والحصبة الألمانية وحمى لاسا وغيرها.
وسأتطرق لها لاحقاً
البكتيرية :
كما في داء البريميات أو الزهري.
التهابات الكبد السمية
التهاب الكبد الكحولي
التهاب الكبد الدوائي
التهاب الكبد بعد التعرض إلى مواد كيميائية مختلفة
التهاب الكبد الشعاعي
التهابات الكبد الناجمة عن أمراض المناعة الذاتية.

التهاب الكبد الكحولي :
التهابات الكبد الدوائية :
أهم الأدوية المسببة لالتهابات الكبد الدوائية هي:
التهابات الكبد المناعية الذاتية
السير السريري
التهاب الكبد الحاد
التهاب الكبد المزمن







[ التهاب الكبد الوبائي أ ]
التهاب الكبد الوبائي (أ) التهاب فيروسي حاد يصيب الكبد بتغيرات في الانسجه واعراض التسمم يسببه الإصابة بفيروس التهاب الكبد من نوع أ و ينتقل من شخص لأخر عبر التلوث الغائطي الفموي الذي هو تلوث الماء أو الطعام أو أي مادة تتناول عن طريق الفم ببراز من شخص حامل للمرض. يصاب به حوالي عشرة ملايين شخص كل عام و تكثر خاصة في المناطق الفقيرة و النامية نظراً لظروف النظافة. عادة ما تمنح الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي أ مناعة مدى الحياة.
الفيروس :
فيروس التهاب الكبد أ يمنتمي لعائلة بيكورنافيروس أو (حمى بيكورنوية) و ليس لهذا الفيروس غلاف و يحتوي على سلسلة منفردة من المادة الجينية ر ن أ (الحمض النووي الريبي).
نشوء المرض :
تنتشر العدوى عادة من شخص إلى شخص عن طريق الأكل والشرب الملوثين بهذا الفيروس من شخص مصاب به, كما تنتقل العدوى عن طريق تناول الطعام غير المطهي كبعض الأطعمة التي تأكل نيئة مثل المحار والخضار الفواكه التي تؤكل بدون تقشير ، أو بعد غسل الطعام بماء ملوث .
بعد ابتلاع المواد الملوثة بالفيروس ينتقل الفيروس عبر الطبقة الطلائية المبطن للبلعوم أو الأمعاء و تعبر من خلاله إلى الدم، و عبره تنتقل إلى الكبد حيث تستقر في خلايا الكبد و بالعات الكبد و تتكاثر داخل هذه الخلايا، نتيجة لذلك تصبح هذه الخلايا عرضة لهجوم الخلايا المناعية.
يتم طرح كميات كبيرة من الفيروس عبر العصارة الصفراوية و منها إلى البراز و هكذا يصبح المصاب ناقلاً للمرض. تمتد فتر حضانة المرض ما بين 15 إلى 50 يوماً[4] و تستمر الأعراض من أسبوع إلى أسبوعين. احتمالية البوفاة نتيجة الإصابة بالمرض هي أقل من 0.5% (حوالي 4 بكل 1000 مصاب)
لا يسبب التهاب الكبد الوبائي أ ضرراً دائماً للكبد و غالبا ما تمنح الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي أ مناعة مدى الحياة، ينتج الجهاز المناعي الاجسام المضاده التي توفر الحصانة من امراض لاحقة.

وبائيات :
الانتشار :
أغلب المرضى هم من المسافرين إلى البلاد النامية و الذين لم يتعرضوا من قبل إلى فيروس التهاب الكبد أ، ترتفع احتمالية الإصابة بالمرض عند من يمارسون الجنس أو تعاطي المخدرات مع حاملي المرض و المصابين فيه.
انتقال الفيروس :
يتم عن طريق تناول الأطعمة و المواد الملوثة ببراز شخص مصاب بالفيروس و نادراً ما تنتقل عن طريق الدم، يكون المصابون ناقلين للمرض و ذلك قبل ظهور الأعراض ب 10 - 14 يوماً. الفيروس مقاوم للمعقمات و الأحماض و الجفاف و الحرارة حتى 60 درجة مئوية. يستطيع البقاء لشهور في المياه المالحة و الحلوة. يمكن القضاء على الفيروس عبر الكلور أو الفورمالين (0.35% على حرارة 37 درجة لمدة 72 ساعة) أو الحمض البيراسيتي (2% لمدة 4 ساعات) أو بيتا بروبريو لاكتون (0,25% لمدة ساعة) أو الأشعة فوق البنفسجية.
أعراض :
الأعراض الأولى للمرض تشابه أعراض الانفلونزا، و بعض المرضى و خاصة الأطفال قد لا تبدو عليهم أية أعراض على الإطلاق، تظهر الأعراض عادة خلال 2-6 أسابيع من التعرض للفيروس.
تشمل الأعراض:التعب و الإرهاق
الحمى.
آلام البطن.
الإسهال.
القيء.
فقدان شهية الطعام.
اليرقان (صفار لون الجلد و صلبة العين (بياض العين).
فقدان الوزن.
الحكة.
الاكتئاب.

التشخيص :
يتم تشخيص الحالة سريريا من خلال الأعراض و قد يلجأ الطبيب إلى التحليل المخبري لتأكيد أو نفي التشخيص. يقوم التحليل المخبري بالكشف عن وجود الأجسام المضادة (غلوبينات M أو IgM) لفيروس التهاب الكبد أ في الدم. الأجسام المضادة (غلوبينات G أو IgG) لفيروس التهاب الكبد أ في الدم يعني حصول مناعة للجسم ضد هذا الفيروس و يكون ذلك عقب الإصابة به أو عقب أخذ اللقاح .
خلال الالتهاب ترتفع نسبة انزيم في الدم و ذلك نتيجة تدمير خلايا الكبد المصابة من قبل الخلايا المناعية.
العلاج :
لا يوجد علاج محدد لالتهاب الكبد الوبائي أ و عادة ما تنحسر الأعراض من تلقاء نفسها خلال 10-20 يوماً من ظهور الأعراض، ينصح المرضى بالابتعاد عن الأغذية كثيرة الدهون و الكحول و الاكثار من الأغذية المفيدة و السوائل.
الوقاية :
ممارسات :
تعقيم مصادر مياه الشرب.
المحافظة على النظافة العامة.
غسل اليدين بشكل دائم بعد استخدام الحمام.
تجنب تناول الأغذية غير المطهية و الحرص على غسل الخضار والفواكه.
يتم تدمير الفيروس عند تعرضه لحرارة 85 درجة مئوية لمدة دقيقة ويمكن قتله في ماء الشرب بإضافة الكلورين.
اللقاح :
يتوفر لقاح واق من التهاب الكبد الوبائي أ يحتوي على فيروس مثبط و يقي من 95% من الحالات لمدة 10 سنوات [8][9]. استخدم لأول مرة عام 1996 على الأطفال الأكثر عرضة للفيروس و المصابين بأمراض نقص المناعة. يعطى الفيروس على شكل حقنتين في الجزء العلوي من اليد داخل العضل. الجرعة الأولى تمنح مناعة لمدة 2 إلى 4 أسابيع، و تعطى الجرعة الثانية بعد 4-6 أشهر من الجرعة الأولى و تمنح مناعة تصل إلى 20 عاماً. . ويمكننا أيضا ان التلقيح ، ومنع امكانيه المرض لفترة تتراوح بين 15 و 30 عاما.

[ التهاب الكبد الفيروسي ب ]
التهاب الكبد الفيروسي فئة B مرض وبائي يصيب كبد الرئيسيات و الانسان وهو واحد من عائلة فيروسات تصيب الكبد. الالتهاب الكبدي (ب) يصيب بشكل وبائي أجزاء من آسيا وأفريقيا ومناطق من الصين لكنه يعتبر من الامراض المنتشرة على نطاق واسع اذ ان ثلث سكان الأرض قد اصيبو بالمرض أي ما يقارب 2 مليار شخص بينهم ما يقارب 350 مليون شخص مصابين بصورة مزمنة . عادة ما يسبب التهاب في الكبد قيء ويرقان ونادرا ما تسبب الوفاة لكن الاصابة المزمنة تحتاج عناية طبية كي لا تنتهي بالاصابة بتشمع الكبد والسرطان الذي يعتبر مرضا فتاك وقلما يستجيب للعلاج الكيميائي . من الممكن الوقاية من التهاب الكبد عن طريق التطعيم بلقاح مضاد للمرض سيما في سن الطفولة.
التاريخ الطبيعي والأعراض :
إذا لم تكن الإصابة بفيروس (ب) حادة أو مزمنة فالاشخاص المصابون بالعدوى سوف يتعافون من المرض في غضون أسبوع أو شهر، والأطفال أقل عرضة للإصابة بالمرض بشكل خطير؛ فأكثر من 95% من البالغين والأطفال الذين يتعرضون للمرض يتعافون تماما ولا يخرجون بأية إصابة، بل تطور أجسامهم مضادات تحميهم من المرض في المستقبل. ينتقل المرض لـ 5% من المواليد عن طريق أمهاتهم الاتي يكنَّ حاملات للفيروس، وهذه الفئة ستتعافى من المرض. ومن بين 40% من المصابين واحد من ستة أشخاص سيكونون عرضة للإصابة بسرطان الكبد.
تظهر الإصابة بالفيروس على شكل التهاب كبدي حاد يتميز بإعياء عام وفقدان للشهية وغثيان وقئ وآلام جسدية وحرارة خفيفة وبول قاتم بالإضافة للإثارة الجلدية التي لوحظ أنها مؤشر لكل أمراض الكبد الفيروسي، تستمر الإصابة لعدة أسابيع بعدها يبدأ المريض في التعافي تدريجيا في معظم الحالات ولكن هناك بعض الحالات التي تحدث فيها أضرار للكبد قد تؤدي إلىفشل كبدي والوفاة.
الإصابة المزمنة بأعراضها أو بالترافق مع التهاب أمراض الكبد المزمن قد تقود إلى تشمع الكبد بعد عدة سنوات من المرض. أيضا هذا النمط من الاصابات قد يؤدي بشكل درامي إلى الإصابة بسرطان الكبد لذلك يطلب من مرضى الكبد المزمن تجنب تعاطي الكحول كأحد المعجلات في حدوث هذه الامراض الخطيرة
التشخيص :

يتم الكشف عن الإصابة بمرض الكبد الفيروسي فئة (ب) بفحص الدم والبلازما التي تكشف عن مضادات فيروسية على شكل بروتين ينتجه الفيروس أو مضادات ينتجها الجسم المضيف. وفحص السطح الخارجي لللأجسام المضادة في التهاب الكبد الفيرسي هي الطريقة المتبعة أحيانا لتحديد مدى الاصابة إذ انها أول ما تظهر خلال الإصابة ولكن في بداية الإصابة قد لا يظهر المضاد وقد يصبح غير قابل للكشف لاحقا خلال الاصابة بينما تكون الاعراض واضحة على المضيف.الجزيءالفيروسي المصاب يحتوي على لب جزيئي (بالإنجليزية: core particle) يشمل جينات فيروسية اللب الجزيئي عشريني الوجه (بالإنجليزية: icosahedral) يتكون من 180 إلى240 نسخة من اللب البروتيني وهو ما يعرف أيضاasicosahedral أو اختصاراHBcAg.ومن خلال هذه النافذة التي يكون المضيف مصاباولكن بنجاح يويل الفيروس والأجسام المضادة لالتهاب الكبد غلوبيولين مناعي M قد تكون الدليل المصلي الوحيد على الإصابة بالمرض


[ التهاب الكبد الفيروسي ج ]

التهاب الكبد الفيروسي (ج) (بالإنجليزية: Hepatitis C) كما يطلق عليها اسم (بالإنجليزية: hepatitis nonA non B) هو مرض معدٍ يصيب الكبد و يتسبب به فيروس الكبد (ج)، يعد التهاب الكبد الفيروسي (ج) من الأسباب المهمة لالتهاب الكبد المزمن ، وليس له أعراض في المراحل الأولى من الاصابة التي تمر عادة دون أن يعرف المصاب بحدوثها (أي أنه لا يسبب التهابآ حادآ في الكبد).
لم يكتشف الفيروس (ج) قبل سنة 1989 م، ولذلك انتقل الفيروس عن طريق التبرع بالدم من الأشخاص الحاملين لهاذا الفيروس، لأن الفحوصات التي كانت تعمل قبل التبرع بالدم للتأكد من سلامة الدم المنقول لم تشمل هذا الفيروس الذي لم يكن قد اكتشف بعد، وقد بدء بالفحص للكشف عن فيروس التهاب الكبد (ج) في عام 1992 وبذلك فإن التهاب الكبد الفيروسي (ج) يشكل حوالي 90% من حالات التهاب الكبد الناتجة بسبب تلوث الدم المنقول.
كيفية انتقال العدوى :
تنتقل العدوى من الشخص المصاب إلى السليم عن طريق الدم الملوث بالفيروس المعدي، ويكون ذلك بالطرق التالية :
أخذ دم منقول قبل عام 1992 أي قبل بدء فحص كشف فيروس التهاب الكبد الفيروسي (ج).
زراعة الأعضاء (كلية، كبد، قلب) من متبرع مصاب.
مرضى الفشل الكلوي الذين يقومون بعملية الغسيل الكلوي معرضين لخطر العدوى بفيروس الالتهاب الكبدي (ج).
المشاركة في الإبر المستعملة لحقن الأدوية المخدرة.
الوخز أو الجرح اللاإرادي بإبرة أو مشرط ملوث بالفيروس أثناء العمل في المختبرات أو في غرف العمليات أو للعاملين في غسيل الكلى.
الوشم أو الحجامة بإبر وأدوات غير معقمة، أو الحلاقة بموس ملوث بدم شخص مصاب بالفيروس.
الجماع الجنسي، واحتمالية الإصابة عبر الجماع ضئيلة لأن الفيروس لا يوجد بكثرة في سوائل الجسم، ولذلك فإن انتقاله لا يحصل بصورة مؤكدة.
الشذوذ الجنسي أو العلاقات الجنسية المتعددة الشركاء.
الفيروس لا ينتقل بسهولة بين المتزوجين أو من الأم إلى الطفل
لا تنتقل العدوى بفيروس التهاب الكبد بمصافحة أو معانقة الشخص المصاب بالمرض أو حامل الفيروس المعدى أو الجلوس بجانبه.
الاعراض :
الأعراض الحادة :
لا يشتكي 60-70% من المصابين بفيروس التهاب الكبد من النوع "ج" عادة من أية أعراض وقت حدوث العدوى، وتظهر الأعراض فيما بعد، أي عند تحول الإصابة إلى التهاب مزمن. عادة ما تكون الأعراض الحادة عامة و غير شديدة، ومن هذه الأعراض العامة التي تظهر على المصاب:
الاحساس بالتعب العام والارهاق.
الغثيان و القيء.
فقدان شهية.
آلام في البطن.
اسهال.
ارتفاع في درجة الحرارة.
الأعراض المزمنة :
تغدو الإصابة بفيروس التهاب الكبد(ج) مزمنة بعد 6 شهور من الإصابة الأولية، ينتهي حوالي 75% من مرضى التهاب الكبد (ج) بإصابة مزمنة و 60% منهم يصابون بتليف كبدي في النهاية، عادة ما تكون الأعراض المزمنة للإصابة أكثر وضوحاً، من الأعراض المميزة للإصابة بالتهاب الكبد:
اليرقان أواصفرار الجلد.
الحكة.
اصفرار صلبة العين.
تغير لون البول و البراز.
استسقاء
دوالي المعدة و المريء.
اعتلال دماغي كبدي.
يعتبر التخلص من الفضلات والمواد الضارة من أهم أعمال الكبد، وعندما تتأثر الوظيفة بسب الالتهاب المزمن يعاني المصاب من اليرقان وهو تراكم المادة الصفراء في الدم، ويصير لون البول أصفرآ غامقآ، والبراز ذا لون فاتح، كما ترتفع انزيمات الكبد.
تتحول الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي ج إلى اصابة مزمنة في حوالي 75% من حالات العدوى بالفيروس، ويصاب حوالي 20% من مجموع المصابين بتليف الكبد في المراحل المتقدمة، كما أن نسبة معينة من المرضى يصابون بسرطان الكبد نتيجة لالتهاب الكبد المزمن.

أمراض مرافقة :
هنالك عدة أمراض و أعراض مرضية غير خاصة بالكبد تظهر في حالات الإصابة المزمنة بالتهاب الكبد (ج) منها:
برفيرية جلدية آجلة (بالإنجليزية: Porphyria cutanea tarda)
وجود الغلوبولينات البردية في الدم (بالإنجليزية: Cryoglobulinemia)
التهاب كبيبات الكلى (بالإنجليزية: Glomerulonephritis)
قلة الصفيحات الدموية (بالإنجليزية: Thrombocytopenia)
حزاز جلدي (بالإنجليزية: Lichen planus)
التشخيص :
يمكن تشخيص الاصابة بالتهاب الكبد الفيروسي (ج) بعمل تحليل مخبري للدم، يكشف فيه عن وجود الأجسام المضادة للفيروس. كما أن تحليل وظائف الكبد في الدم يبين مدى تأثر خلايا الكبد بالالتهاب الكبدي الفيروسي ج. يلجأ الطبيب في الحالات المتقدمة لأخذ خزعة من الكبد لمعرفة حالة خلايا الكبد وتأثرها والتأكد من وجود الالتهاب الكبدي الفيروسي ج.
العلاج :
إن الهدف من العلاج هو التخلص من الفيروس وإيقاف تطور المرض. يتم تحويل الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد ولديهم الأجسام المضادة للفيروس في الدم بالإضافة إلى ارتفاع إنزيمات الكبد، لأخذ عينة (خزعة) من الكبد وفحصها تحت المجهر الإلكتروني، لمعرفة درجة الالتهاب أو التليف.
أما بالنسبة للأشخاص الذين لم يصابوا بارتفاع أنزيمات الكبد، فليس هناك فائدة لتحويلهم إلى إخصائي الكبد لأن العلاج لا يعطى إلا لمن إرتفعت انزيمات الكبد لديهم بسبب تأثر خلايا الكبد. إذا وجد أن خلايا الكبد لا تزال طبيعية ولم تتأثر بالالتهاب، يعاد فحص الخلية بعد سنتين لمراقبة تقدم المرض. أما عندما تظهر التحاليل وجود تليف في خلايا الكبد، فلا بد من بدء العلاج، ويكون بواسطة عقار الإنترفيرون الذي يعطى ثلاث مرات أسبوعيا لمدة ستة أشهر. يقدر عدد المرضى الذي يستفيدون من العلاج بحوالي 40% من المرضى المعالجين. كما أن المريض ينصح بالراحة وبالتغذية الجيدة مع تجنب الدهون في الطعام، وبالابتعاد عن شرب الكحول الذي يزيد من حدة المشكلة.
في تسعينات القرن الماضي استخدم إنترفيرون ألفا Alfa Interferon في العلاج و كان العلاج يعطى عن طريق الحقن 3 مرات أسبوعيا بالتزامن مع التداوي بعقار ريبافيرين ribavirin عن طريق الفم لعلاج الالتهاب الكبدي المزمن (ج)، ويستمر العلاج لمدة 6 أو 12 شهرا إلا أن نتائجه كانت غير مشجعة
ولكن تم تطوير دواء الإنترفيرون بشكل مختلف أدى إلى زيادة فاعليته بشكل كبيروالان ينصح الأطباء باستخدام الإنترفيون المطور والمسمى بيج-إنترفيرون peginterferon alfa ويعطى مرة واحدة أسبوعيا بدلا من 3 مرات . والنتائج كانت فعالة علاج للالتهاب الكبدي الوبائي ج .
نتيجة لهذا التطور يتوفر الآن مستحضرين :
بيج-انترفيرون الفا 2 ب peginterferon alfa-2b
بيج-انترفيرون ألفا 2 أ peginterferon alfa-2a.
وبناء على نوع الفيروس فإنهما يستخدمان إما لوحدهما أو مع دواء ريبافيرين (بالإنجليزية: ribavirin) عن طريق الفم لمدة 6 أو 12 شهرا .ولكن يحذر للحوامل استخدام دواء ريبافيرين لضرره بالجنين، و يمنع الحمل أثناء تعاطيه سواء من قبل الأم أو الأب.
الوقاية :
تجنب استخدام فرش الاسنان وأمواس الحلاقة الخاصة بالآخرين
تجنب المخدرات وخاصة التي تستعمل عن طريق الحقن
تجنب استعمال الحقن وادوات التحليل للسكر التي سبق أن أستعملها شخص آخر
استعمال الواقي أثناء الجماع إذا كان الطرف الآخر مصابآ بـ التهاب الكبد الفيروسي (ج)
الابتعاد عن الزنا واللواط المحرمين شرعآ
الحذر أثناء التعامل مع الدم الملوث بالنسبة للعاملين في المجال الصحي
لبس قفازات أثناء التعامل مع الدم في الحوادث المنزلية(الجروح) عندما يكون أحد أفراد الأسرة مصابآ بـ التهاب الكبد الفيروسي ج
لم يكتشف لقاح خاص بـ الالتهاب الكبدي الفيروسي ج حتى الآن.

[ التهاب الكبد الفيروسي د ]
التهاب الكبد الفيروسي (د) (بالإنجليزية: Hepatitis D) مرض معدٍ يصيب الكبد وينشأ من الإصابة بفيروس الكبد (د) (يسمى أيضا بفيروس دلتا)، لا يستطيع فيروس الكبد (د) استنساخ نفسه إلا بوجود فيروس أخر، لذلك فأن فيروس التهاب الكبد الوبائي (د) يوجد ويظهر مرافقا دائما مع التهاب الكبد الفيروسي (ب) (بالإنجليزية: Hepatitis B). يوجد الفيروس (د) عند 8% من المصابين بالتهاب الكبد (ب) وعند أقل من 2% من حاملي فيروس التهاب الكبد (ب).
طرق العدوى :
ينتقل التهاب الكبد الفيروسي (د) عن طريق نقل الدم أو منتجاته. أو بالاتصال الجنسي. العوامل المساعدة على انتقاله تشبه العوامل المساعدة على انتشار فيروس التهاب الكبد الوبائي (ب). والمدمنون على المخدرات عن طريق الحقن هم أكثر المصابين.
الأعراض :
عندما يصاب المريض بعدوى الفيروس (د) و الفيروس (ب) في نفس الوقت تسمى العدوى عدوى "متزامنة" (بالإنجليزية: co-infection) وعندما تحدث الإصابة بفيروس (د) في أي وقت عند المريض المصاب بفيروس التهاب الكبد الوبائي (ب) تسمى عدوى "إضافية" (بالإنجليزية: super-infection).
يجب وضع احتمال العدوى الإضافية بالفيروس (د) عند أي مريض بالتهاب الكبد الوبائي (ب) المزمن والذي يعاني من تطور سيئ ومفاجئ للمرض. وعادة يوجد سابقة أو سوابق للتعرض للدم الملوث، مثلا مدمن المخدرات عن طريق الحقن. وفي الحالات الحادة والشديدة بشكل خاص من التهاب الكبد الوبائي (ب) فإنه يوجد احتمال كبير بأن تكون هناك إصابة متزامنة بالفيروس (د).

التشخيص :
يتم تشخيص العدوى المتزامنة أو الإضافية للفيروس (د) عن طريق اختبار للكشف عن وجود الأجسام المضادة للفيروس (د).
العلاج :
يستخدم دواء انترفيرون ألفا (بالإنجليزية: interferon-alpha) لعلاج المرضى المصابين بالتهاب الكبد الوبائي (ب) و (د). بعض الدراسات تقترح بأن استخدام جرعات أعلى من تلك المستخدمة لعلاج التهاب الكبد الوبائي (ب) ربما يكون مفيدا.
الوقاية :
لا يوجد إلى الآن تطعيم ضد الفيروس، ولكن بما أته يلزم وجود الفيروس (ب) لتتم العدوى بالفيروس (د) فالتطعيم ضد الفيروس (ب) يوفر الحماية ضد الفيروسين ولو بطريقة غير مباشرة بالنسبة للفيروس (د). أما المرضى المصابين بالفيروس (ب) فهم معرضون للإصابة بالفيروس (د)، ولذلك يجب اتخاذ إجراءات الوقاية الضرورية لتفادي الإصابة.





[ التهاب الكبد الوبائي هـ ]
التهاب الكبد الفيروسي هـ (بالإنجليزية: Hepatitis E) هو التهاب وبائي يصيب الكبد و ينتج عن العدوى بفيروس التهاب الكبد (هـ)، سجلت أول حالات إصابة بالفيروس في وباء بالهند عام 1955.
يعتبر من الأمراض الوبائية المرتبطة بتلوث المياه. وقد تسبب الفيروس (هـ) في حدوث عدة كوارث وبائية في عدة بلدان كالهند اعوام (1955 و1975-1976) والاتحاد السوفيتيالسابق (1975-1976) ونيبال (1973) وبورما (1976-1977) والجزائر(1980-1981) وساحل العاج (1983-1984) و السودان والصومال (1985-1986) والمكسيك (1986).
بينت بعض الأبحاث و النتائج أن هذا الفيروس أصاب حوالي 10% من سكان المملكة العربية السعودية و25% من سكان جمهورية مصر العربية. و تعمل الحيوانات الداجنة كحاضنات للفيروس و لوحظت نسبة إصابة بلغت 95% لدى الخنازير الداجنة.
العدوى :
ينتقل هذا الفيروس إلى الانسان عن طريق الفم بواسطة المأكل و المشرب الملوثين. ولأن الفيروس يخرج من جسم المصاب عن طريق البراز فعادة يكون سبب العدوى مياه الشرب الملوثة بمياه الصرف الصحي. تتراوح فترة حضانة الفيروس بين أسبوعين و 9 أسابيع. ويعتبر الأشخاص بين 15-40 سنة أكثر عرضة للإصابة به. النساء الحوامل أكثر المعرضين وبشكل خاص للإصابة بهذا الفيروس وتكون نسبة الوفاة لديهن أعلى بكثير، إذ ربما تصل إلى 20% مقارنة بأقل من 1% عند الآخرين.
الأعراض :
لا يوجد فرق سريري بين التهاب الكبد الوبائي (هـ) والتهاب الكبد الوبائي أ. يسبب الفيروس (هـ) التهاباً كبدياً حاداً يزول تلقائياً والأعراض تشمل:
اليرقان
ضعف عام
ضعف الشهية
الغثيان
آلام البطن
ارتفاع الحرارة.
من الممكن أن يؤدي الالتهاب إلى قتل خلايا الكبد وبالتالي إلى فشل كبدي وقد يؤدي في أحيان قليلة إلى الوفاة خاصة عند النساء الحوامل.

التشخيص :
يشخص المرض عن طريق فحص الدم واكتشاف الأجسام المضادة للفيروس, وافضل احتمالات التنبوء به هي في وجود كارثة وبائية أو بيئية , مثل الفيضانات و غيرها التي تخلف الكثير من الضخايا و الجثث و التلوث البيئي.
العلاج :
يسبب الفيروس عادة التهاباً كبدياً حاداً وغالباً ما يزول تلقائيا لذلك لا يتم إعطاء أدوية ولكن ينصح المريض بالإكثار من شرب السوائل وتناول غذاء صحي ومتوازن.
الوقاية :
من الخطوات الواجب اتباعها للوقاية من انتشار المرض والإصابه به:
تعقيم مصادر مياه الشرب
تناول الأطعمة الغير ملوثة أو المطبوخة حيث أنالحرارة تقضي على الفيروس
منع تلوث مياه الشرب بمياه الصرف الصحي
الاهتمام بالنظافة الشخصية خاصة لدى المصابين وذلك بغسل اليدين بالماء والصابون بعد استعمال الحمام

[ التهاب الكبد G ]
التهاب الكبد الفيروسي G (بالإنجليزية: Hepatitis G) أو (بالإنجليزية: GB virus C) هو أحد الأمراض الفيروسية المعدية التي تصيب الإنسان، اكتشف الفيروس عام 1996 ولكن المعلومات المتوفرة عنه مازالت قليلة وهي قيد البحث و الدراسة. كان يعتقد سابقاً أنها تصيب الكبد مسببة التهاباً كبدياً فيروسياً إلا أن الدراسات اللاحقة لم تستطع ربطها بالمرض بشكل قاطع والمعلومات المتوفرة حاليا عن هذا الفيروس ربما تتغير في المستقبل مع ظهور نتائج الأبحاث المنتظرة.
ينتي الفيروس إلى عائلة الفيروسات المصفرة (بالإنجليزية: Flaviviridae) ويشبه في تركيبه وشكله الفيروس المسبب لالتهاب الكبد الفيروسي ج. و رغم أنه قد تم اكتشافه في عدة حالات إصابة بالتهاب الكبد المزمن إلا أن ربطه بالمرض غير أكيد.
أظهرت بعض الدراسات على مرضى الإيدز أن المرضى المصابين بعدوى مضاعفة بفيروس نقص المناعة و فيروس التهاب الكبد الفيروسي G أن زمن البقاء (مدة بقاءهم أحياء) تكون أطول ممن هم مصابون بفيروس نقص المناعة وحده.
الوبائيات وأعراض الاصابة :
تقدر نسبة حدوثه بـ 0.3% أو 3 حالات من كل 1000 حالة من حالات الالتهابات الكبدية المزمنة، وتبلغ نسبة حاملي الفيروس الأصحاء المتبرعين بالدم في أمريكا 2% ولكن لا تظهر عليهم أية أعراض مرضية، ويعتقد بأنه يسبب من 900 إلى 2000 حالة التهاب فيروسي في السنة معظمها بدون أعراض وبأن نسبة 90-100% من حاملي الفيروس به تصبح إصابتهم مزمنة ولكنه نادرا ما يسبب مرضا مزمنا شديد الضرر مقارنة بعائلة الفيروسات الكبد الأخرى.

انتقال العدوى :
تنتقل العدوى عن طريق نقل الدم بشكل يشبه انتقال فيروس التهاب الكبد الفيروسي ج.
أهم طرق انتقال العدوى هي:
نقل الدم أو منتجات الدم
إدمان المخدرات عن طريق الحقن
الاتصال الجنسي غير الآمن
تزامن وتعدد الإصابة بفيروس الكبد الوبائي (ج) Hepatitis C
الوقاية :
لا توجد حاليا تعليمات محددة وواضحة بسبب عدم وضوح خصائص ومسببات هذا الفيروس المباشرة , و ينتظر الكشف عن المسببات و العلاج الفعال ولازالت الأبحاث قيد الدراسة نظرا لكون المرض حديث الاكتشاف.

[ فشل كبدي حاد ]
'فشل كبدي حاد(بالإنجليزية: Acute liver failure) هو عجز الكبد عن أداء وظائفه الحيوية، لجسم الإنسان (مثل إنتاج خلايا الدم الحمراء وإنتاج البروتين، وتنقية الدم من السموم )،نتيجة إصابته ،بأمراض خطيرة ، كاليرقان والفيروس الكبدي، فئة C وتشمع الكبد أو كنتيجة، للاستخدام المفرط، لبعض الأنواع من الأدوية، كالباراسيتامول وتعاطي المخدرات، و الإكثار من شرب كحول. الفشل الكبدي، يستدعي اجراء عملية زرع كبد للمريض ،في أسرع وقت ممكن

صوووت العاااطفة

توقيع
يـآعسانيِ فِ ظنونيّ .. مَ ظــَـلمتك..
ج ـــلــنار ..:: نائبة المشرف العام ::..

الله يعطيك العااافيه ويسلم ايديك على نقلك الرااااااائع


لك مني جزيل الشكر

توقيع
سبحان الله وبحمده
فله2 ..:: فعال ::..

اللهيعطيك العافيه

قلبي عن غيره تسكر ..:: ذهبي ::..

يعطيك 1000 عافية

على موضوعك الرائع والمفيد


تحياتي /ام عبدالرحمن

توقيع
الفارس 11 ..:: كبار الاداريين ::..

معلومااااااااااااات ممتازه جداااااااااااااا

موضوع رائع

يعطيك العافيه على جهدك

توقيع
[flash=http://dc08.arabsh.com/i/02471/db478wbu6trl.swf]WIDTH=450 HEIGHT=250[/flash]
اللهم دمر الروافض وزلزل الارض تحت اقدامهم فأنهم لايعجزونك
اللهم اقم علم الجهاد لدحر الروافض ومخططاتهم ولكي يعذبهم الله بأيدي المجاهدين
قال تعالى:
(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ).

Powered by: vBulletin
 ©2000 - 2024, Enterprises Ltd.
المنتدى برعاية مميزون العرب للخدمات الرقمية
www.z777z.com
Adsense Management by Losha
( جميع مايكتب يعبر عن وجهة نظر كاتبه ولا يحمل وجهة نظر الموقع يعبر عن كاتبها فقط )
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية