بعد اطلاعه على كُفرياته وتجاوزاته بحق الذات الإلهية والرسول الكريم
خادم الحرمين يوجّه بالقبض على الكاتب حمزة كشغري ومحاسبته فوراً
سبق– خاص: علمت "سبق" من مصادر رفيعة وموثوقة أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجّه أمراً عاجلاً صباح اليوم لصاحب السمو الملكي وزير الداخلية بالقبض فوراً على الكاتب بجريدة "البلاد" حمزة كشغري، الذي كانت تغريداته بموقع "تويتر" وتجاوزاته ضد الذات الإلهية ورسول الله صلى الله عليه وسلم، وسخريته من المسلَّمات الدينية، محل سخط كافة شرائح المجتمع السعودي، والمسلمين عموماً.
ونما إلى علم "سبق" أنه مما ورد في أمر خادم الحرمين الشريفين، أن الكاتب تجاوز كافة الخطوط الحمراء التي مست الذات الإلهية وحرمتها، كما فعل أيضاً مع رسولنا الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، في سياق بلغ من السوء مبلغه، لا نقول بشأنه إلا قول الحق تبارك وتعالى: (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً). وإن ما صدر من المذكور لا ينطوي عليه ضمير فيه ذرة من الإيمان، فضلاً عن الغيرة على الدين والحمية دونه، وهو أمر لا يُقبل بأي حال من الأحوال ولا مكان للأعذار معه، فإن كان المرء يحاكم على القذف تجاه الآخر، فكيف بمن يتطاول على الذات الإلهية ورسولنا صلى الله عليه وسلم؟ لذلك اعتمدوا القبض على المذكور وسجنه وإحالته لهيئة التحقيق والادعاء العام وإكمال اللازم.
قال إن الكاتب يحاسَب على أقواله السابقة المسيئة أمام المحكمة الشرعية
النجيمي: توجيه الملك بالقبض على"كشغري" انتصار لدين الله ونصرة لرسوله
سبق – الرياض: قال الدكتور محمد بن يحيى النجيمي، الخبير بالمجمع الفقهي الإسلامي الدولي بمكة المكرمة أستاذ الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، إن توجيه خادم الحرمين الشريفين بالقبض على الكاتب حمزة كشغري ومحاسبته يأتي انتصاراً لدين الله ونصرة رسوله - صلى الله عليه وسلم -.
وقال النجيمي في تصريح لـ"سبق" إن هذا الموقف القوي من خادم الحرمين الشريفين ليس جديداً عليه - يحفظه الله - ولا عن قادة السعودية وولاة الأمر. مشيراً إلى أن إعلان توبة "كشغري" وندمه واعترافه بأنه ضُلّل لا يعفيه من المساءلة عن آرائه التي نشرها، وتطاوله على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
مؤكداً أن أمر خادم الحرمين الشريفين بالقبض على "كشغري" جاء لمحاسبة المتطاول على أقواله المسيئة، والتحقق من صحة توبته وندمه، وهذا من أعمال السيادة لولي الأمر - يحفظه الله -.
وأوضح النجيمي أن التحقق من صحة التوبة يكون أمام القضاء الشرعي، وإذا تبين للقاضي أن لديه شبهة أو تأويلاً يفهمه، وعلى كشغري أن يعلن توبته وندمه ورجوعه للحق أمام القاضي.
الشيخ ناااصر العمر يبكي بحرقه على سب الله وسب الرسول صلى الله عليه وسلم
صحيفة "البلاد" تتبرأ منه وتؤكد: أوقفنا التعاون معه منذ 5 أسابيع
مصادر "سبق": "كشغري" غادر المملكة هارباً إلى ماليزيا
عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: أعلنت مؤسسة البلاد للصحافة والنشر تبرؤها من الكاتب حمزة كشغري، الذي تطاول على الذات الإلهية والرسول صلى الله عليه وسلم، وصدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالقبض عليه، ومحاسبته فوراً جراء ما بدر منه.
وبينت المؤسسة أنها أوقفت التعاون مع الكاتب كشغري منذ أكثر من خمسة أسابيع؛ لعدم ملاءمة توجهه منهج الصحيفة، معلنة في بيان توضيحي، تلقت "سبق" نسخة منه، إخلاء مسؤوليتها عما ينشره الكاتب كشغري في الفضاء الإلكتروني؛ لعدم وجود أي علاقة عمل معها أو صفة للكاتب مع الصحيفة والمؤسسة.
وفيما يلي نص البيان: "حرصاً من مؤسسة البلاد للصحافة والنشر على إيضاح حقيقة ما ورد في خبر "سبق"، وما يتم تداوله بالفضاء الإلكتروني من صحف إلكترونية ومنتديات ومدونات وفي الفيسبوك وتوتير، بشأن ادعاء المدعو حمزة كشغري بعمله ككاتب في صحيفة "البلاد"، تؤكد المؤسسة أن صحيفة "البلاد" قد أوقفت تعاونها مع المذكور قبل أكثر من خمسة أسابيع؛ لعدم ملاءمة توجهه منهج عمل الصحيفة، وتؤكد المؤسسة عدم وجود أية علاقة عمل أو صفة للمذكور مع الصحيفة، والمؤسسة غير مسؤولة عما يقوم بنشره في الفضاء الإلكتروني. وبالله التوفيق. المدير العام عبدالحفيظ قاري".
من ناحية أخرى، كشفت مصادر مطلعة لـ"سبق" عن أن الكاتب الصحفي حمزة كشغري غادر المملكة هارباً إلى ماليزيا، وذلك بعد موجة الغضب التي طالته خلال الأيام القليلة الماضية في أعقاب تغريداته في "تويتر"، والتي تطاول من خلالها على الذات الإلهية والرسول صلى الله عليه وسلم؛ مما أثار الأوساط السعودية التي طالبت بالقبض عليه ومحاسبته، وصدر على إثرها أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، صباح اليوم، لصاحب السمو الملكي وزير الداخلية، بالقبض فوراً على الكاتب ومحاسبته.
وكانت قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر وفيسبوك) منذ قليل أنباء تشير إلى هروب الكاتب السعودي حمزة كشغري من المملكة، حيث قيل إنه اتجه بداية إلى الأردن، ثم دخل الإمارات، ومنها غادر إلى دولة شرق آسيوية.
يشار إلى أن "سبق" تابعت قضية الكاتب خلال اليومين الماضيين، ونشرت تقارير موسعة عنها، تضمنت سخط كافة شرائح المجتمع السعودي من وزراء ومشايخ ومشهورين ومواطنين.
أصدر الكاتب في جريدة “البلاد” ، بياناً حول التغريدات التي تعرض فيها للذات الإلهية ومقام الرسول الكريم، مرجعاً أسباب ما تفوه به، إلى تأثره في أفكار ضالة أنتجت تلك العبارات، ومعلناً توبته من كل الأفكار والشبهات والشكوك التي أثرت فيه.
وركز كشغري، الموقوف عن الكتابة بأمر وزير الإعلام عبد العزيز خوجه، بيانه على تعرضه لمقام الرسول، فيما لم يتطرق لما دونه في حق الذات الإلهية، مبرراً ما كتبه في حق الرسول، بأنها حالات نفسية شعورية أخطأ في وصفها و كتابتها.
وهنا نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
(ما أصابك من حسنة فمن الله، و ما أصابك من سيئة فمن نفسِك)
أٌقر و أعترف أن كل ما وقعت فيه من انحراف في الأفكار و في الأقوال، أو فساد في التعبيرات هو من قبيل الشبهات و الشكوك التي أثرت علي و على عقلي فاتبعتها عن ضعف فأبعدتني عن الصراط المستقيم ..
و الحمد لله الذي يسر لي من أهلي و إخواني و مشائخي الذين أدين لهم بالفضل من يرشدني إلى الصواب و يدلني عليه، بالكلمة و الموعظة الحسنة، و غفر الله لمن اشتد في القول و كان دافعه الغيرة على دين الله، و كل ابن آدم خطاء و خير الخطائين التوابين .. و أنا أعلن توبتي و انسلاخي من كل الأفكار الضالة التي تأثرت بها فأنتجت بعض العبارات التي أتبرأ منها وأعوذ من أن ألقى الله عليها.
و أعلن توبتي و تمسكي بالشهادتين، أشهد ألا إله إلا الله وان محمدا رسول الله عليها أحيا وأموت وعليها أبعث.
اللهم تقبل توبتي.. و إني أرجوكم ألا تعينوا الشيطان علي .. فإن المؤمن ضعيف بنفسه، كثير بإخوانه ..
أما رسول الله الأكرم، الذي أرجو أن أسير على سيرته في الدنيا، و أن أنال شفاعته في الآخرة، فإن عقيدتي فيه هي قوله تعالى: ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم و لكن رسول الله و خاتم النبيين) و عقيدتي فيه قوله تعالى: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتُّم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم) ، و عقيدتي فيه قوله تعالى: (و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى) و عقيدتي فيه قوله تعالى: (و إنك لعلى خلق عظيم).
و عقيدتي في حبه هي قوله لعمر: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه و ولده و ماله و الناس أجمعين.
و ما بدر مني من كلام خلاف ذلك فهو حالات نفسية شعورية اخطأت في وصفها و كتابتها و أرجو أن يغفرها الله لي، لكنها لا تمثل حقيقة عقيدتي في النبي التي هي تبع لما جاء به السلف الصالح عن نبينا عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.