وما أن خرجت إلى الصحف أنباء عن استيراد مصر وبعض الدول العربية لغشاء بكارة صيني صناعي
حتى هاجت الأرض وماجت من الخليج إلى المحيط!!!!!!!!؟؟
وسكب البعض الدموع قبل أوانها على شرف مضاع وعرض مستباح
وانبرى الأئمة من على منابر الجمعة يصدرون الفتاوي
ويدبجون الخطب ما بين حازم ومتهالك بشأن اتخاذ موقف واضح من الحرمة والإباحة...!
ومنهم من ذهب إلى المطالبة بإقامة حد الحرابة (قطع الأيدي والأرجل من خلاف) على مستورديه ومروجيه
بداية ينبغي التوضيح أن هذا الغشاء الصيني يحتوي على لون أحمر شبيه بالدماء ..؟؟
وهو غشاء جاهز رخيص سهل التركيب ويستعاض به عن عمليات الترقيع
والتجميل التي كانت تجريها الفتيات سابقا في عيادات بيروت على يد أطباء التجميل ثم في عيادات النساء والولادة
وتكلف العملية الواحدة قرابة الخمسمائة دولار أمريكي
وعادة ما ينصح أطباء التجميل أو النساء والولادة بالحرص على إجرائها قبل أسبوع أو نحو ثلاثة أيام على اقل تقدير
من يوم الدخلة حتى ينطلي الأمر على سي السيد والفارس المغـوار
ولكن هل غشاء البكارة هو نهاية المطاف كما يظن البعض في مدارج التعرف على عذرية الفتاة
من عدمها أو كما تعتقد الفتاة نفسها؟!!
لا يبدو الأمر في الواقع كذلك ..!!
على الأقل بالنسبة للإنسان المثقف المتعلم الذي يلم بالقليل من المعلومات العامة عن تشريح مهبل المرأة
وكذلك عن نفسيات الفتاة وهي تواجه هذه الليلة .
ليلة الدخلة التي من المفترض أن تقلب كيانها راسا على عقب
بعض الأطباء نصح بالاستعانة بزجاجة أوكسجين من تلك التي تستخدم في صبغة الشعر
لإجراء اختبار سريع (داخل الحمام) مضمون
النتائج للكشف عما إذا كان السائل الناتج عن عملية فض البكارة هو دم بشري حقيقي أم حبر صيني أحمر!!.
ويجرى الاختبار عن طريق سكب جزء من محتوى القنينة على القضيب بعد الفراغ من فض البكارة .
فإذا فار الدم فكان بها وهو دم عبيط .!!!
وإذا لم يفور الدم فلك أن تتخذ ما تشاء من قرارات أو تسارع برفع دعوى مستعجلة
أمام المحاكم الجنائية وتطالب بالاستعانة بالطب الشرعي من فورك والطلاق والتعويض
على اعتبار أن العروس قد ارتكبت في حقك جرم الغش والتدليس..!
وهذه هي الجناية الوحيدة التي يمكن للعريس الارتكان إليها
للحصول على حقوقه لأن الشرع لا يشترط البكارة صحة لإتمام عقد النكاح
و يشترط وجود ولي الأمر والمهر المسمى والشهود والإشهار والأهلية)
وبالتالي لا يحق للزوج الدفع شرعا بأن عروسه ليست عذراء
لأن هناك أسباب كثيرة تتداخل في فقدان الفتاة غشاء بكارتها دون أن يعني ذلك أنها غير عفيفة
وكذلك هناك فتيات كثيرات لا يكون لديهن غشاء بكارة في الأصل .....
ولكن الطب الشرعي في حالة الطلب إليه من المحكمة بإمكانه تحديد ما إذا كانت الفتاة استخدمت غشاء صناعي من عدمه أو ما إذا كان قد سبق لها ممارسة الجنس من عدمه
ولكن كيف يمكن للرجل الحصيف المثقف ثقافة جنسية رفيعة أن يتأكد ما إذا كانت عروسة عذراء
من عدمه حتى لو لم يكن لديها غشاء بكارة ؟؟؟المسألة في غاية السهولة
فالفتاة يكون ملامح جهازها التناسلي الخارجي واضح المعالم
فهو جاف ومتماسك الهيئة غير مرتخي أومنطوي ويميل لونه إلى البمبي
وبالتالي يختلف كثيرا عن ملامح الجهاز التناسلي للمرأة التي سبق لها الزواج
أو ممارسة الجنس والحمل والوضع حيث يكون على عكس العذراء من جهة الجفاف والتماسك
ويكون لونه أغمق ويغلب عليه اللون الوردي الغامق بوجه عام
بالإضافة إلى أن بعض معالمة البارزة تكون قد طمست وأصبحت أطلالا تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليدِ مع تكرار وكثرة الاستعمال
فتحة التناسل لدى العذراء تكون صغيرة جدا (سنتيمتر واحد أو أقل وتأخذ شكلا طوليا)
ومتماسكة بالطبع ولايوجد حولها آثار خياطة أو غرز طبية. وذلك على العكس
من الفتاة التي سبق لها ممارسة الجنس حيث تكون الفتحة أكبر من ذلك بكثير
بحسب أحجام قضبان من كانت تمارس معهم وكذلك تأخذ فتحة التناسل شكلا (كمثريا) منبعجا في المنتصف
ويزداد الانبعاج كلما اتجهت الفتحة نحو الأسفل مثل ثمرة فاكهة الكمثرى.