صرخات من صمتي(غَدْراً ضَاعَ عُمريْ ...)
غدراًيسودُ الصمتُ
ضحكات الطفولة ...
غدراًيسودُ الظلامُ
إشراقة نورِ الأمل
فأغرقُ في ليالٍ حالكةٍ
اجهلُ فيها المكانَ و الزمانَ ..
لا وقتَ سوى عقربُ ثوانٍ أسمعُ ضجيجَ خطواته ..
يمضي إلى النهاية ..
لا صوت سوى صوتُ صمتي الخافت ..
يحدِّثُ نفسهُ عن الأسوأْ القادم
على دربٍ من رماد..
فيمسي الانتظار رفيقاً لذاتي ..
بالرغم من تفاصيله التي تلخص الترقب والشك والملل ...
ربما ستزول هويتي من دفتر ذكريات الزمن بينما أنهك نفسي بالانتظار ..
لكنه كل ما أملك في ليلي الطويل ..
ربما سأعتاد عليه ..
فأنا لطالما انتظرت عشقي تحت المطر ..
وترقبته في كل حين ..
و شككت في قدومه وعدمه ..
لكنني لم أملّه .. أبداً ..
غدراتموت لحظات الحنين ..
غدراتموت السعادة ..
فلا يبقى للشوق قلوبا يأوي إليها ..
ولا للمسات الحب ذلك الوقع في وجداننا ..
ولا حتى للابتسامة رسما على وجوهنا ..
تغدو كلها كذكرى ..
فنذرف أحرّ الدموع لها ..
نبكي و نجهش حينما تخطر في بالنا و نحن في أشد الحاجة إليها ..
لكنها ذهبت و لم يبقي سوى طيفها ..
فنتوقف عن البكاء ظاهريا و نصير طيفا مثلها ..
بينما يتابع القلب بكاءه ..
و نتساءل هل سيأتي من يمنحنا السعادة ..؟
هل سينبض القلب حباً من جديد ؟؟؟
لن ينبض القلب بغير حبك أبداً ..
مهما تغيرت الظروف ..
مهما شاهدتُ من وجوه ..
مهما حاول الدهرُ أن يجمعني بغيرك ..
بئساًلي لأنك لم تكوني من نصيبي ..
تنادينني حبيبي ..
تذوبين وجدا على صدري ..
تقاسمينني قدري ..
الويللي ما أشد قهري ..
لأنك غدوتي ملكاً لغيري ..
أصبحتُ إنساناً تعيساً ..
أحرقت الدموع مقلتاي ..
تهاويتُ كما حقلُ سنابل ..
شربتُ كأس المدام
يأسا عساه يشفي تعطشي إليكي ..
استبقيت صورتكِ في خيالي بشتى الوسائل ..
ضعتُ في شتاتي ..
احترتُ من أقاتل ..
بعيداً عنك أنا كالوردِ الذابلِ ..
حزينٌ كسربِ عصافيرٍ راحل ..
كسماءٍ ماطرة ....
حبيبتي ..
ما لون الحياة بدونك ؟
وأنت ملكُ شخص آخر ..
هل أتمنى لكي السعادة ..
أم أتمنى لنفسي الموت على عتبة بيتكِ ..
لقد صرتُ جاهلاً بما أريدُ ..
و بما لا أُريد ...
فغدراضاع عمري وغدراضاع حبي
و بتّ في مهاوي الدنيا وحيد