بسم الله الرحمن الرحيم
طارق غريب على ابواب القلوب
.
.
هو الحزن، يعبر أبواب القلوب هكذا دون استئذان ،ليعبث في مملكاته الزاهره
،ويقتفي آثار الأحلام الوليدة النائمة في مخابيء الاعماق المعشوشبة ليشرنقها بدفئه الحارق .
هو الحزن ، يهب فجأة دون انتظار في الجهات الأربع ، ويلتهم الأفراح والأوهام واللحظات المشعة .
هو الحزن ، طفل هائم على وجهه في الطرقات قد يسكن قلبا ، قد يسكن مقلة ، قد يسكن حتى زقزقة عصفور أو رعشة ضياء.
هو الحزن، مخلوق وديع يتأثر بالأنين ، ويهوى نسج الكآبة ومطاردة البسمات الملونة على الشفاه كما الأطفال
يلاحقون فراشات الربيع .
هو الحزن ، ينساب عبر شروخ الذاكرة ، ويغفو في قلوب الأحلام التي مضت والتي لم تأت بعد ، يسكن الممكن
والمستحيل ، ويصافح كل اعيادنا ، نعم كل اعيادنا ، نعم كل اعيادنا .
هو الحزن ، يأتي هكذا , كالخريف ، كالمطر , كمواسم الرحيل ، ليقطف أغلى الامنيات ببراءة طفل يلهو .
ولكن هل سألت نفسك ، متى يعبر الحزن أبواب القلوب ؟
يعبرها حينما تكون قاسية بعيدة عن ذكر الله ،
قال – تعالى - : ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ))
من ما اعجبني في احد الكتب