رجل يقود سيارة وفي أثناء الطريق لمح ببصره فتاة ليل فدار بينهم حوار أن تستقل معه السياره وترافقه وإليك الحوار :
قال : اركبي ..
قالت : كم ستدفع ؟ .
قال : بعض نقائي ..
قالت : ماذا ؟! .
قال : بعض صفائي ..
قالت : أنت تهذي ..
قال : بعض كرامتي ..
قالت : لا ..
قال : تعالي معي ولم تندمي ..
قالت : ماذا لديك ..
قال : جرح عميق ..
قالت : جروحي أكثر ..
قال : وقلب كسير ..
قالت : كياني محطم ..
قال : وغاياتي بعيدة ..
قالت : غاياتي أن أستر لحمي .. ولكن .. ..
قال : هيا معي ..؟ .
قالت : إلى أين ؟ .
قال : إلى النور ..
قالت : الظلمة عالمي ..
قال : إلى الفضيلة ..
قالت : لا أعرفها ..
قال : إلى السكينة ..
قالت : صخب الرجال مهنتي ..
قال : اصعدي ..
قالت : أين بيتك ؟ .
قال : هناك .. حيث الشمس ..
قالت : إنها تحرقني ..
قال : حيث الطهارة ..
قالت : أنت تشتمني ..
قال : حيث البراءة ..
قالت : أرجوك .. لا تجرحني ..
قال : الغد ينتظرك ..
قالت : أنت تتوهم ..
قال : اخلعي رداء الليل ..
قالت : سأموت جوعاً ..
قال : طعم الشرف سيملأ روحكِ ..
قالت : أخطائي وذنوبي ستتبعني ..
قال : نور الإيمان سيمحوها ..
قالت : أرجوك .. خذني معك ..
قال : إلى أين ؟ .
قالت : إلى عالم بلا رذيلة ..
أعجبني أسلوب الحوارالهادئ الذي يأخذ بأيدي العاصين برفق وحب دون صخب وضجيج ، دون تجريح أو عتاب ، دون تأنيب أو انتقاص .. ليبعث بهم الثقة في رحمة رب العالمين ، وليعود بهم بحكمة المربي وبراعة الداعية ، ليدخلهم بهدوء إلى صروح الإيمان وبيوت الفضيلة